مشروبات الطاقة الأضرار الكبرى..وكيفية الإقلاع عن تناولها

الخميس 6 أكتوبر 2016 01:10 ص

طبقاً لـما صرّحت به أخصائية التغذية المعتمدة المتحدثة الرسمية باسم اتحاد خبراء الحمية الأستراليين، «كايت غدورف» للنسخة الأسترالية من «هافينغتون بوست» فإن «مشروبات الطاقة ليست خياراً صحياً. هي في الأساس مشروبات غازية مضاف لها الكافيين».

وأضافت «كايت»: «البعض يضيف فيتامينات وحمض التورين وجوارانا، مدعين أنها تساعد في إنتاج الطاقة وزيادة التركيز. ولكن إضافة بعض الفيتامينات إلى مشروب طاقة خالٍ من التغذية لا يجعله مشروباً أكثر صحية. مشروبات الطاقة ليست منتجات صحية وفي الحقيقة قد تسبب مشاكل واضطرابات صحية».

وأيد تلك تصريحات أخصائي التغذية «روبي كلارك»، قائلاً: «إن هناك طرقاً عديدة أفضل من تلك المشروبات لتحسين الطاقة في جسمك».

وأوضح: «أنا لا أحبذ استهلاك مشروبات الطاقة. ففضلاً عن احتواء تلك المشروبات على نسب متوسطة إلى عالية من الكافيين والسكر، فهي تسبب الإدمان».

وأضاف «كلارك»: «حقيقة احتوائها على مكونات طبيعية وفيتامينات مضافة تستخدم كعذر لاعتبارها مناسبة للاستخدام. وذلك من وجهة نظري خاطئ تماماً، ولابد من أن يعرف الجميع أن هناك طرقاً أفضل لزيادة طاقتك غير شرب ريد بول لتعطيك جوانح».

فيما يلي أسباب إضرار مشروبات الطاقة بصحتك.

كميات السكر

عبوة واحدة من «ريد بول» تحتوي على 37 غراماً من السكر وهذا أكثر بـ12 غراماً من الكمية المسموح بها لاستهلاك السكر يومياً (25 غراماً يومياً) وهذا عن عبوة واحدة من المشروب.

ويقول «روبي كلارك»: «السبب الرئيسي وراء خطورة مشروبات الطاقة على صحتك هو احتواؤها على كمية كبيرة من السكر، وهذا مشابه للمشروبات الغازية الأخرى، ومعروف أنه يؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية والأمراض».

وأضاف «الآثار الجانبية والسامة لمشروبات الطاقة تنبع من الكافيين. وهذا ضار للشباب والمراهقين المنجذبين لمشروبات الطاقة بفعل حملات التسويق، وقلة معرفتهم بأضرارها الصحية المحتملة ومحاكاتهم لبعضهم البعض».

واختتم: «ونظراً لعدم وجود حدود عمريّة لاستهلاك مشروبات الطاقة فاستخدام الشباب المتكرر والمتزايد لمشروبات الطاقة سيؤدي لمشاكل صحيّة».

ومن جانبها تنصح «كايت غدورف» باستبدال مشروبات الطاقة ذات الكميات الهائلة من السكر بمشروب القهوة السادة التقليدي.

وتقول «غدورف»: «تحتوي مشروبات الطاقة على كمية قريبة من الكافيين لفنجان قهوة واحد. ولكن 350 مليمتراً من قنينة مشروب الطاقة قد تحوي من 9-10 ملاعق سكر، على عكس القهوة. وهذا كثير».

وتؤكد «كوب واحد من القهوة السوداء أو القهوة الفورية، لا يحتوي على أي كميات من السكر، ما لم تضف أنت إليه بعض السكر. فكوب القهوة بحليب يحتوي على السكر الطبيعي في البن، وهو اللكتوز».

وعاود «كلارك» التأكيد قائلاً: «تكمن المشكلة في حقيقة أن مصنعي مشروبات الطاقة يقدمون أحجاماً أكبر (كعبوات الصفيح والزجاجات)، وهذا يحوي ضعف كمية السكر في عبوات الـ250 مليمتراً».

كميات السكر بالغرام في مشروبات الطاقة والمشروبات الغازية الشهيرة:

كوكاكولا 375 مل - 40 غراماً.

كوكاكولا 600 مل - 64 غراماً.

سبرايت 600 مل - 61 غراماً.

فانتا 375 مل - 42 غراماً.

ريد بول 250 مل - 27 غراماً.

ريد بول 473 مل - 52 غراماً.

الكثير من الكافيين

تحتوي عبوات «مشروبات الطاقة» (المعدنية والزجاجية لكل 100 مليمتراً منها) على كميات من الكافيين أعلى مما تحتويه القهوة، ما يعني أنك تستخدم كافييناً أكثر مما هو موصى به.

وأوضح «كلارك قائلاً: «طبقًا للقانون يجب ألا تزيد كمية الكافيين في مشروبات الطاقة على 23 مليغراماً لكل 100 مليمتر».

وأضاف: «في الواقع هذا يعني أن الكوب الاعتيادي بحجم 250 مليمتراً من مشروب الطاقة يحوي أكثر من 80 مليغراماً، وهو ما يعادل 250 مليمتراً من القهوة الفورية أو شوت من الإسبرسو. ورغم هذا فمُصنّعو مشروبات الطاقة ينتجون كميات مزدوجة من الكمية التقليدية، ما يعني أن نسبة الكافيين ستضاعف».

كمية الكافيين في القهوة ومشروبات الطاقة:

- كوب 250 مليمتر من القهوة المعتقة يحتوي على 60-80 مليغراماً تقريباً من الكافيين.

- الإسبرسو يحتوي على حوالي 107 مليغراماً من الكافيين.

- القهوة الجاهزة من المقهى تحتوي على 113-282 مليغراماً من الكافيين لكل 250 مليمتراً.

- مشروب الطاقة يحتوي 80 مليغراماً لكل 250 مليمتر، لكن العبوات عادة ما تكون 350 مليمتراً، ما يجعلها 112 مليغراماً لكل عبوة.

مكان وجبة غذائية

في مجتمع مشغول وسريع، يميل العديد من الناس لاستهلاك مشروب الطاقة صباحاً بدلاً من تناول وجبة الإفطار، ظناً منهم أن هذا سيسرع من عملية التمثيل الغذائي، ويساعد على فقدان الوزن. ولكن طبقاً لـ«كلارك» هذا محض هراء.

«كل ما يحدث أنهم يشعرون بالإعياء والإرهاق بعد ساعتين من تناول مشروب الطاقة ويتعجبون من شعورهم بالتعب. أما الحل الأفضل، فهو تناول وجبة إفطار مناسبة؛ إذ إن الطعام من أفضل مصادر الطاقة للجسم والمخ».

 الإفراط في تناولها

نظراً للطعم الحلو لمشروبات الطاقة والشعور بالحيوية بعد استهلاكها، يَسْهُل تناول العديد منها طوال اليوم.

ويقول «كلارك»: «تكمن المشكلة في أن هذه المشروبات جاهزة وتُستهلك بإفراط. إذ يتم تناول مشروبات الطاقة في النوادي الليلية، لحاجة المستهلكين للطاقة للقيام بالأنشطة المختلفة في الساعات المتأخرة».

أخطار المدى الطويل

طبقاً لما صرح به «غدورف» فإن «استهلاك مشروبات الطاقة أقل من مرة أسبوعياً لن يضر بالحمية الصحية المُتبعة، إلا أن استهلاك مشروبات الطاقة بشكل أكبر من ذلك سيؤدي إلى مشاكل محتملة».

آثار استهلاك مشروبات الطاقة على المدى القصير:

الشعور بالانتباه والحيوية

إدرار البول

رفع درجة حرارة الجسد

رفع معدل ضربات القلب

تحفيز نشاط المخ والجهاز العصبي

آثار استهلاك مشروبات الطاقة على المدى الطويل:

الأرق

العصبية

الصداع والصداع النصفي

غثيان

القيء

سرعة دقات القلب

خفقان القلب

زيادة القلق

اختلال التوازن الهرموني

السمنة المفرطة

ضعف صحة الأسنان وتسوسها

ولأن مشروبات الطاقة تحوي كميات مضافة من السكر والطاقة (كيلو جول) فستؤدي لزيادة الوزن وتسوس الأسنان. وهناك بعض التخوفات من زيادة مستوى الفيتامينات والمكونات العشبية وحمض التورين في مشروبات الطاقة، إذ إن التأثير الفسيولوجي لتلك المكونات غير معلوم وقد تكون هناك تفاعلات بينهم.

كما وجد «غدورف» أن مستهلكي مشروبات الطاقة يتعلقون بها بعد تجربتها، ما قد يؤدي إلى احتياجهم المتكرر للمشروب من أجل الشعور بالانتباه.

وأضاف: «لا يُنصح بتناول مشروبات الطاقة للأطفال والحوامل والمرضعات ومن لديهم حساسية ضد الكافيين».

وقال «كلارك»: «استهلاك مشروبات الطاقة يؤدي إلى نوبات فورية من الانتباه العقلي، ومع ذلك، لا تستمر تلك هذه النوبات إلا لمدد قصيرة. وذلك لأن مكونات تلك المشروبات، وخاصة الكافيين والسكر، تهدد بإلحاق الضرر بالجسم على المدى الطويل. وما أنصح به في الختام هو: إن كنت ستستهلك مشروبات الطاقة فعليك بالتوسط. مصنعو مشروبات الطاقة الأستراليون ينصحون بحد أقصى للاستهلاك اليومي يعادل 500 مل، وهو مدوّن على عبواتهم».

نصائح عملية

ماذا تفعل إن كنت معتمداً على مشروبات الطاقة.، فيما يلي بعض النصائح من «غدورف» و«كلارك» لتتخلص تدريجياً من مشروبات الطاقة:

1. قلل استهلاكك من مشروبات الطاقة بمعدل عبوة يومياً:

يقول «كلارك»: «يمكن تنفيذ هذا في أيام العطلات والإجازات، إذ إنك لا تكون تحت الضغط».

ابدأ بعدم تناولك لمشروب الظهر أو المساء. خطط أن يكون آخر مشروب لك في الرابعة بعد الظهر حتى لا يؤثر الكافيين على نومك. قم بهذا لمدة أسبوع حتى يعتاد جسدك على استهلاك أقل لمشروبات الطاقة».

2. قلل استهلاكك للنصف:

ينصح «كلارك» قائلاً: «اطمح نحو تقليل استهلاكك إلى النصف على المدى الطويل - أو إلى أن تصل لمستوى مريح لك ولا تشعر بالأعراض المُصاحبة لتسمم الكافيين أو انسحابه من الجسم. هذا يعتمد على حساسيتك..وليكن هدفك أن تقلل استهلاكك إلى أن تصل لاستهلاك ما يعادل 200 مغ من الكافيين يومياً».

3. التحول للمشروبات قليلة الكافيين أو الخالية منه تماماً:

لتجنب الأعراض القوية لسحب الكافيين من الجسم كالصداع، يحبذ «غدورف» التقليل التدريجي للكافيين بالتحول لمشروبات قليلة الكافيين ثم مشروبات خالية منه تماماً.

يقول «غدورف»: «يمكنك التحول إلى تناول الشاي الأسود أو القهوة السوداء لتجنب أعراض الانسحاب من الكافيين. فشرب الشاي أو القهوة سيساعدك على تقليل استهلاكك من كميات السكر الكبيرة الموجودة في مشروبات الطاقة«غدورف».

من البدائل قليلة الكافيين أو الخالية منه:

القهوة منزوعة الكافيين.

الشاي منزوع الكافيين.

شاي الأعشاب خاصة بعد العشاء.

بدائل القهوة (المصنوعة من الشعير، نبات الهندباء البرية، أو جذر الهندباء) - مثل شاي كارو أو الهندباء.

المشروبات الغازية قليلة السكر كالمياه المعدنية أو الغازية، وبيرة الزنجبيل وعصير الليمون الطبيعي.

4. أكل الوجبات المتوازنة:

يقول «غدورف»: «لتشعر بالطاقة والحيوية طوال اليوم عليك بتناول وجبات منتظمة تحتوي على البروتين والقليل من الكربوهيدرات ذات نسب السكر المنخفضة. وهذا سيساعدك على تجنب (الدماغ المشوش) التي يتسبب فيها انخفاض مستويات السكر في الدم».

من أمثلة البروتين والكربوهيدات ذات نسب السكر المنخفضة، بعض أنواع الموسلي (الشوفان)، والزبادي اليوناني للإفطار، وشطيرة التونة والسلاطة للغداء بخبز يحتوي على الحبوب الكاملة.

المصدر | هافينغتون بوست عربي

  كلمات مفتاحية

مشروبات الطاقة الروحية ضرر امتناع

مشروبات الطاقة.. 4 أسباب تدفعك لتركها وهذه هي البدائل