حضور أمني مكثف لتأمين إعلامي مقرب من «السيسي» في جنازة «والده»

الخميس 6 أكتوبر 2016 02:10 ص

كثفت قوات الأمن المصرية، من تواجدها في محيط منزل ومقابر عائلة الإعلامي «أحمد موسى»؛  لتأمين جنازة والده، الذي شيع جثمانه عصر اليوم الخميس بمحافظة سوهاج، جنوب مصر.

ومنعت قوات الأمن عددا من المواطنين من المشاركة في تشييع جنازة «على موسى» والد الإعلامي «أحمد موسى» المعروف بقربه من الأجهزة الأمنية، خشية تعرض الأخير لاعتداءات من قبل الأهالي.

وتداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، تهديدات بطرد «أحمد موسى» من مسقط رأسه بقرية شطورة دائرة مركز طهطا شمال سوهاج، عقب تشييع الجنازة.

ويعد «موسى» واحدا من أبرز الإعلاميين المؤيدين لنظام الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي نفذ إنقلابا عسكريا ضد الرئيس «محمد مرسي» أول رئيس منتخب ديمقراطيا في البلاد في الانقلاب العسكري 3 يوليو/تموز 2013. 

وقال شهود عيان لـ«الخليج الجديد»، - طلبوا عدم كشف هوياتهم - إن مشادات وقعت بين عدد من الأهالي، قبيل تشييع الجنازة، وأن قوات الأمن ألقت القبض على شخصين، بحسب قولهم.

وأضافوا، أن محافظ سوهاج الدكتور أيمن عبد المنعم، واللواء مصطفى مقبل، مدير الأمن، وعدد من قيادات الأجهزة الأمنية كانوا على رأس مشيعي والد «موسى»، مشيرين إلى أن قرية «شطورة» مسقط رأس «موسى» شهدت حالة من الاستنفار الأمني منذ صباح اليوم.

واضطر «موسى» إلى قطع برنامجه «على مسئوليتي» المذاع عبر فضائية «صدى البلد» مساء أمس الأربعاء، بعد تلقيه خبر وفاة والده على الهواء مباشرة.

وخرج «أحمد موسى» لفاصل خلال الحلقة، لكن القناة عرضت نبأ عاجل يفيد بإنهاء الحلقة لوفاة والد «موسى».

ومن المقرر أن يقام عزاء والد الإعلامي «أحمد موسى» يوم الإثنين المقبل بمسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس، شرق القاهرة.

وهدد «أحمد موسى»، في وقت سابق من الاقتراب منه، قائلا: «اللي هيقرب مني هيضرب بالنار، اللي هيقرب من بيتي أو عربيتي هيضرب بالنار وأنا بقولها على الهواء علشان توصل للكل».

وتابع خلال برنامجه «على مسئوليتي» على فضائية «صدى البلد» مساء يوم 26 يوليو/تموز الماضي، قائلا : «دي مفيهاش هزار، وهو جاي يقتلني فاقتله الأول، ده دفاع عن النفس مسموح بيه في القانون، اللي يقرب مني يضرب بالنار».

وذكرت مصادر أخري للخليج الجديد أن أحمد موسى بات يقيم - مؤخرا - بصورة بصورة شبه دائمة داخل مدينة الإنتاج الإعلامي خوفا من تعرضه لمضايقات أو استهداف أثناء تنقله. 

ونعت صفحة «آسف يا ريس» عبر موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، والد الإعلامى «أحمد موسى» الذى وافته المنية أمس.

وكتب آدمن الصفحة فى تدوينة له: «تتقدّم إدارة آسف يا ريس بخالص التعازي للإعلامي أحمد موسى في وفاة والده متمنين من الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان».

ويعرف عن «موسى» قربه من أجهزة أمنية وسيادية في البلاد، ويرافق الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» في جولاته الخارجية، لكنه تسبب في أزمة كبيرة حول ترشح «السيسي» مرة أخرى.

وأغلق «أحمد موسى»، حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، بعد أقل من 24 ساعة من إطلاق استفتاء عن مدى تأييد الجمهور لدخول «السيسي» انتخابات الرئاسة لفترة جديدة بعد انتهاء مدته الحالية في 2018.

التصويت أسفرت نتائجه بعد مشاركة أكثر من 20 ألف متابع لـ«موسى»، أن نسبة 81% يرفضون ترشيح «السيسي» مرة أخرى، وأن 19% فقط هم من يؤيدون هذه الفكرة.

وعقب إعلان نتيجة الاستفتاء، أعلنت قناة «صدى البلد» التي يعمل بها «موسى»، أن الحساب الشخصي له، تعرض للاختراق والسيطرة عليه من جانب مجموعة من «هاكرز» يقيمون في تركيا وقطر، المعروفتان بعدائهما الشديد للنظام المصرى منذ ثورة 30 يونيو/ حزيران»، بحسب ما نشر بموقعها الرسمي. وفوجئ المتابعون بعد دقائق، أن الحساب أغلق، ولم يعد له وجود على «تويتر».

وعمل «أحمد موسى» مندوبا لصحيفة «الأهرام» الحكومية في وزارة الداخلية المصرية لسنوات، قبل أن يتحول إلى العمل الإعلامي على فضائية خاصة مملوكة لرجل الأعمال المصري «محمد أبوالعينين»، أحد أبرز الداعمين لنظام الرئيس «عبدالفتاح السيسي». 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

أحمد موسى إعلامي مصري التليفزيون المصرى ماسبيرو برنامج على مسئوليتى