الحكومة الامريكية: فحص «ياهو» تم بموجب قانون للمخابرات

الخميس 6 أكتوبر 2016 03:10 ص

قال مسؤولان مطلعان بالحكومة الأمريكية إن عملية قامت بها شركة «ياهو» في 2015 لفحص البريد الوارد لعملائها بحثًا عن معلومات محددة طلبتها الحكومة جرت بموجب قانون للمخابرات ستنتهي صلاحية أجزاء منه العام المقبل.

وذكرت وكالة «رويترز»، الثلاثاء الماضي، أن برنامج «ياهو» جاء استجابة لطلب سري للحكومة الأمريكية لفحص رسائل البريد الألكتروني الخاصة بمئات الملايين من مستخدمي «ياهو».

وأشعل الكشف من جديد شرارة الجدال القائم منذ فترة طويلة في الولايات المتحدة حول التوازن الملائم بين الخصوصية الرقمية والأمن القومي.

وقال المصدران اللذان طلبا عدم نشر اسميهما للتحدث بحرية: «إن هذا الإجراء أجازه أمر صادر عن محكمة مراقبة المخابرات الخارجية».

وأضاف المصدران أن الطلب الذي قُدمَ إلى «ياهو» جاء بموجب قانون مراقبة المخابرات الخارجية.

وقالا إن الطلب صدر وفقا لبند 702 من القانون والذي سينتهي العمل به في 31 ديسمبر/كانون الأول 2017 ما لم يتحرك المشرعون لتجديده.

ووصفت «ياهو» في بيان، أمس الأربعاء، تقرير رويترز «بالمضلل» وقالت إن «فحص البريد الإلكتروني الذي ورد في المقال ليس موجودا في أنظمتنا».

وعندما طلب من «ياهو» تحديد التضليل في تقرير «رويترز» امتنعت عن التعليق. وقال موظفون سابقون بشركة «ياهو لـ«رويترز إن موظفي الأمن عطلوا برنامج الفحص بعد اكتشافه ولم يتم إعادة تشغيله قبل أن يترك «أليكس ستاموس»؛ كبير مسؤولي الأمن السابق، بالشركة منصبه للعمل في «فيسبوك» العام الماضي. وتحقق لجنتا المخابرات بمجلسي الكونجرس في طبيعة الأمر الذي صدر إلى «ياهو».

وكشف موظفون سابقون في «ياهو»، مؤخراً، أن الشركة صممت سرا برنامجا مخصصا للبحث في كل رسائل البريد الإلكتروني الواردة لعملائها بحثا عن معلومات محددة قدمها مسؤولون في مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI).

وقال 3 موظفين سابقين وشخص رابع مطلع على الأحداث إن الشركة التزمت بالطلب السري للحكومة الأمريكية وقامت بفحص مئات ملايين حسابات «ياهو» للبريد الإلكتروني بناء على طلب من وكالة الأمن القومي أو مكتب التحقيقات الاتحادي.

وهذه أول حالة تظهر لشركة إنترنت أمريكية توافق على طلب لوكالة مخابرات للبحث في كل الرسائل الواردة بدلا من فحص الرسائل المخزنة أو فحص عدد قليل من الحسابات لحظة وصولها.

ومن غير المعروف ما هي المعلومات التي كان مسؤولو المخابرات يبحثون عنها حيث طلبوا فقط أن تفحص «ياهو» مجموعة من الأحرف، وبحسب الخبراء فإن ذلك قد يعني عبارة في رسالة أو أحد المرفقات.

ولم يتم تحديد البيانات التي ربما تكون «ياهو» قد سلمتها إن كانت فعلت ذلك وما إذا كان مسؤولو المخابرات تواصلوا مع شركات أخرى لخدمات البريد الإلكتروني من أجل طلبات مماثلة، لكن شركتي «غوغل» و«مايكروسوفت» سارعتا لإصدار بيانات تؤكد سلامة منصات البريد الإلكتروني التابعة لهما من أي كشف أو تجسس مخابراتي.

تأتي هذه المزاعم بعد أقل من أسبوعين من تصريح «ياهو» بأن قراصنة سرقوا معطيات من العديد من مستخدميها.

المصدر | رويترز

  كلمات مفتاحية

أمريكا فحص ياهو قانون مخابرات