توطين «أوبر» و«كريم» يقسم السعوديين على «تويتر»

الخميس 6 أكتوبر 2016 03:10 ص

أثار قرار السلطات السعودية، توطين شركات نشاط النقل الخاص عبر التطبيقات «أوبر» و«كريم»، حالة من الانقسام في المجتمع السعودي.

وكانت صحيفة «الجزيرة»، نقلت عن المشرف العام على التسويق والاتصال المؤسسي في وزارة النقل «تركي الطعيمي» إن الوزارة ستخصص العمل عبر «كريم» و«أوبر» للسعوديين فقط، واستبعاد كافة الأجانب العاملين في هذه التطبيقات بسياراتهم الخاصة، مع إمكانية عمل الأجانب فقط من خلال منشآت الأجرة العامة والخاصة التي يعملون تحت كفالتها.

وأكد أن هذه الإجراءات تعتبر خطة من قبل الوزارة لتصحيح الوضع الحالي، والانتقال الكامل لتطبيق الشروط الجديدة، والتي تركزت على استبعاد كافة الأجانب العاملين بمركباتهم الخاصة.

 وأضاف أن الوزارة تشترط الربط الكامل مع منصة «وصل»، وهي الخدمة التي تنظم توجيه المركبات من خلال التطبيقات.

وأضح أن الوزارة ستمنح منشآت الأجرة العامة والخاصة في تقديم خدمة توجيه المركبات مهلة تصحيحية مدتها 3 أشهر للالتزام التام بالشروط الجديدة, مؤكداً أنها تراقب كافة المؤهلين من منشآت نقل الركاب عبر التطبيقات ومنها «كريم» و«أوبر» للتأكد من التزامها بتطبيق كافة الالتزامات والشروط.

وبيَّن أن التأهيل لتقديم الخدمة يعني موافقة الوزارة بالتصريح للمنشأة لتقديم خدمة توجيه المركبات عبر تطبيقات الأجهزة الذكية لمدة سنة وفق الشروط والإجراءات المنظمة لأنشطة النقل.

وأثار الإعلان، جدلاً على موقعلتواصل الاجتماعي «تويتر»، حتى دشن مغردون وسما بعنوان «معا لمقاطعة أوبر وكريم»، تباينت فيه الأراء بين مؤيد ومعارض، إذ اعترض مغردون على تخصيص القيادة للسعوديين فقط، لأن الشاب السعودي غير مؤهل للعمل كسائق.

فقال «عاصم السلمان»: «بعد حملة البكاء الذكورية اقرت الحكومة سعودة اوبر وكريم، والبنات لهم ٣٠ سنة يبكون محد عبرهم، أهذا عدل؟».

وأضافت «سنير»: «لا تكوني جزء من سرقة واستغلال جيب المواطنة».

وتابعت «سمنسا»: «كفايه استنزاف لأموالنا.. نريد السماح لنا بالسواقة».

وغردت «نورا شنار»: «ليس لدي عنصرية ولكن لا استطيع الركوب مع سعودي فهو غير مؤهل تدريباً ولا لديه اتكيت للممارسة مهنة سائق».

بينما قال «أحمد الهاشمي»: «الأجنبي لايرى لايسمع لايتكلم لايفهم اللغه لذا فهو مرغوب وبشده اما ابن البلد الحر والنشمي مايبونه لانه يفهم كل شيء».

وكتبت «ريما الحربي»: «الدولة استجابت لتذمر الرجال من المنافسة واحتكرت الشركات لهم.. لكن تذمرنا ومعاناتنا وحوادث المعلمات والطالبات ماهزتها».

فيما أضافت «ريما العتيبي»: «بما ان الخلوة محرمة وليست موضع جدال لماذا لا يتم توظيف فتيات سعوديات لتوصيل النساء؟».

بينما وقف آخرون ضد المقاطعة، حيث اعتبرن أن الشاب السعودي يستحق الدعم عوضاً عن الأجنبي، كما رفض آخرون الوسم؛ لأنه يمنع توطين مهنة قيادة التاكسي.

فقالت «سارة بنت عبد العزيز»: «البنت اللي ترتاح مع الأجنبي وترفض السعودي هذي فيها خلل.. وأنا بصراحه أفضل أركب مع سعودي أدب واحترام ويعاملني زي أهله».

وأضاف «نافع»: «عزيزي الشاب تعلم أنك خسرت رجولتك منذ أن أصبحت بنت بلدك تثق بالغريب -من أي جنسية- وتفضّله عليك وتأمن على نفسها معه أكثر منك».

وتابع «مشعل عبد الله»: «السعودي أفضل من غيره.. الخوف من الله والشيمة والخوف على السمعة والخوف من محاسبة النظام.. الأجنبي قد يخاف النظام فقط».

فيما قال «سلطان بن يوسف»: «أنا ضد المقاطعة وراح ادعم ابن بلدي.. لأنه أشرف وأطهر وأكثر احتراما من الأجنبي.. اوبر وكريم جاء مثل المنقذ لنا من الأجانب».

وغرد «عبد الله بن شعشاع»: «أنا ضد المقاطعة.. لماذا كلما أردنا أن نرتقي كالأمم أتى من يثبطنا ويشكك بالنوايا».

وأضافت «ريلام»: «ما راح نقاطعهم دام اللي يشتغلون فيها سعوديين.. بندعمهم هم أحق من غيرهم».

وتابعت «عاطلة»: «أنا ضد المقاطعة والله ولد بلدي أولى بالرزق الحلال ومحترم أكثر نادر جدا.. سعودي  محترم الله يوفقهم».

أما حساب يحمل اسم «توكتوك»، فقال: «سياراتهم زينة واسعارهم حلوة وسواقينهم محترمين ليش اقاطعهم واروح ليموزينات عادية.. لا نظافه ولا ريحة ولا أمان».

وأضافت «هياء»: «ركبت مع سعوديين كثير في اوبر وكريم والله ماشفت منهم الا انهم محترمين حتى الكلمه مانسمعها منهم إلا وقت الحساب».

واتفقت معها «نادية»: «أنا دايمة أركب مع كريم ويكون السايق سعودي.. ماشفت إلا كل أدب واحترام.. أهنيهم».

أما «سمير البشيري»، فقال: «جربت الخدمتين الشاب السعودي كان في قمة الاحترافية ولست مع مقاطعة شيء فيه منفعة لأبناء البلد».

وأضافت «ريما العتيبي»: «صايره اتعامل معهم بعد سفر السواق.. السعوديين محترمين في تعاملهم المفروض نشجعهم للعمل قطع الاعناق ولاقطع الارزاق».

المحلل الاقتصادي «أحمد الشهري»، قال إن قرار وزارة النقل بتوطين قطاع الأجرة منسجم مع قوانين وزارة العمل السعودية، والتي تنص على عدم جواز ممارسة العمل لدى الغير أو لحساب الفرد الشخصي، مما قد يعرضه للترحيل والحرمان من العودة للعمل في السعودية.

وأوضح الشهري لصحيفة «هافينغتون بوست عربي»، أن القرار سيؤدي إلى خفض معدل البطالة بين السعوديين، والذي وصل في الربع الثاني من العام 2016 إلى 11.06٪ ، وهو تحد كبير أمام صٌناع السياسات الاقتصادية.

وأضاف، أن القيود على الأجانب يمكن أن تجعل العمل مع تطبيقات أوبر أو كريم عملاً دائماً للشباب السعوديين وليس عملاً إضافياً.

  كلمات مفتاحية

أوبر كريم السعودية توطين تويتر

سعوديون: سائق لـ«كريم» اغتصب مواطنة.. والشركة تنفي