صرحت وزارة الخارجية الامريكية بأن الحكومة الولايات المتحدة تواصل مناقشة وبحث الخيارات غير الخاصة بالدبلوماسية للتعامل مع الحرب المستمرة في سوريا.

ويأتي تصريح الخارجية الأمريكية برغم التحذير الروسي؛ اليوم الخميس؛ من عواقب توجيه ضربات إلى مواقع تابعة لجيش النظام السوري، واعتبار الأمر كاستهداف العسكريين الروس.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية «جون كيربي»: «رأيت التصريحات التي صدرت عن موسكو. وعلى رغم من هذه التصريحات .. تلك المناقشات مستمرة داخل الحكومة الأمريكية».

وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية؛ اللواء «إيغور كوناشينكوف»، صرح اليوم الخميس؛ بأن أي ضرر ستلحقة الولايات المتحدة الامريكية عبر ضربات صاروخية أو جوية على مواقع تقع تحت سيطرة قوات النظام السوري؛ ستعتبره روسيا خطراً مباشراً على عسكرييها.

وأَضاف «كوناشينكوف» أنه: «بعد استهداف القوات السورية في دير الزور يوم 17 سبتمبر/ أيلول اتخذنا التدابير اللازمة لمنع حدوث مثل هذه الأخطاء ضد العسكريين الروس».

وأكد «كوناشينكوف» إلى الصحفيين: «اليوم يعمل أغلب ضباط المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتنازعة، على الأرض، ويوصلون المساعدات الإنسانية، ويجرون المفاوضات مع وجهاء البلدات وقادة المجموعات المسلحة في أغلب المحافظات السورية. وبفضلهم عاد 732 مركز سكني ومئات الآلاف من السوريين إلى الحياة الطبيعية».

وحول استعداد بلاده لنشر منظومة «إس —300» في سوريا أوضح المسؤول الروسي أنه: «يجب على واشنطن فهم أن الدفاعات الجوية الروسية لن يكون لديها وقت لمعرفة البرنامج المحدد للصواريخ ومن مطلقها».

واختتم  الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية: «أن المساحة التي تستطيع أنظمة الدفاع الجوي الروسية الموجودة في سوريا، (إس-300) و(إس-400)، تغطيتها تشمل القاعدتين الروسيتين في حميميم وفي طرطوس، وقد تكون مفاجأة لأي جسم مجهول الهوية».

ومن جانبها أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الثلاثاء الماضي ، أن الولايات المتحدة تبحث خيارات متعددة الأطراف وأحادية للتعامل مع الحرب في سوريا بما في ذلك الخيارات الدبلوماسية والعسكرية والمخابراتية والاقتصادية.