«البشير» يغادر القاهرة بعد إبرام وثيقة شراكة استراتيجية شاملة

الجمعة 7 أكتوبر 2016 06:10 ص

غادر الرئيس السوداني «عمر البشير»، العاصمة المصرية القاهرة، في وقت متأخر مساء أمس الخميس، بعد زيارة للقاهرة استغرقت يومين، وقع خلالها وثيقة شراكة استراتيجية بين البلدين.

وقال مصدر أمني في مطار القاهرة الدولي، إن «الرئيس السوداني غادر المطار، في ساعة متأخرة من مساء الخميس، عائدًا إلى الخرطوم، بعد زيارة استمرت يومين، التقى خلالها نظيره المصري»، وفق الأناضول.

ووقع الرئيسيان المصري والسوداني خلال الزيارة، وثيقة شراكة استراتيجية شاملة، تلا ذلك توقيع عدد من وزراء البلدين، عدة اتفاقيات تعاون بين البلدين في مجالات بينها الصناعة، والزراعة، والتعليم العالي، والصحة، والشباب.

ولم تتطرق قمة «السيسي-البشير»، للخلاف المصري السوداني حول منطقة «حلايب وشلاتين»، والذي ظهر بقوة في أبريل/نيسان الماضي، برفض القاهرة، طلب الخرطوم التفاوض المباشر حول منطقة «حلايب وشلاتين»، المتنازع عليها بين البلدين منذ عقود، وهو الطلب، الذي لوحت خلاله السودان باللجوء إلى التحكيم الدولي.

وأعلن الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، الأربعاء، مساندة مصر للمؤتمر العام للحوار الوطني الذي ينطلق بالسودان خلال أيام، فيما لم تتطرق القمة.

ومنح «السيسي» وسام «نجمة سيناء» لـ«البشير»، تقديرًا لمشاركته ضمن لواء تابع للجيش السوداني في حرب السادس من أكتوبر/تشرين أول 1973 التي انتهت بانسحاب إسرائيلي من أراضي مصرية.

وقال «السيسي» في كلمة بمناسبة الذكرى الـ 43 للحرب العربية الإسرائيلية عام 1973، إن «السودان حرص على إرسال لواء مشاه للجبهة المصرية، كان من ضمنه الرئيس عمر البشير شخصيًا، واليوم نكرمه».

وعلى مدى الأيام الماضية عقد مسؤولون مصريون وسودانيون كبار اجتماعات في القاهرة مهدت لاجتماع اللجنة العليا الذي وقع بعده «السيسي» و«البشير» وثيقة الشراكة الاستراتيجية.

يشار إلى أنه بدأ الخميس الماضي التشغيل التجريبي لميناء «أرقين» البري عند الحدود المصرية السودانية، وقالت القاهرة إن «الميناء سيعزز بعد تشغيله علاقات مصر التجارية مع دول إفريقية بالإضافة إلى جارتها الجنوبية السودان»، حيث يعتبر ثاني منفذ حدودي بين البلدين بعد ميناء قُسطل الذي اُفتتح العام الماضي.

وتعد منطقة «حلايب وشلاتين» المتنازع عليها، أبرز نقاط الخلاف بين القاهرة والخرطوم. ويتطلب التحكيم الدولي أن تقبل الدولتان المتنازعتان باللجوء إليه، وهو الأمر الذي ترفضه مصر.

ورغم نزاع البلدين على المنطقة منذ استقلال السودان عن الحكم الثنائي (الإنجليزي المصري) في 1956، إلا أنها كانت مفتوحة أمام حركة التجارة والأفراد من البلدين دون قيود من أي طرف حتى 1995 حيث دخلها الجيش المصري وأحكم سيطرته عليها.

وكانت خطوة الجيش المصري رد فعل على محاولة اغتيال الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك في العاصمة الإثيوبية أديس ابابا، والتي اتهمت القاهرة الخرطوم بالضلوع فيها.

وتفرض السلطات المصرية قيودا على دخول السودانيين من غير أهل المنطقة إليها سواء من داخل مصر أو الحدود السودانية.

ومنعت السلطات المصرية في ديسمبر/ كانون الأول 2009 مساعد رئيس الجمهورية السوداني موسى محمد أحمد من دخول المنطقة، وفعلت نفس الأمر مع وفد يضم وزراء وبرلمانيين سودانيين في مايو/أيار 2012.

وأثار قرار القاهرة ضم المنطقة لدوائرها في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في مايو/أيار 2014، ردود أفعال غاضبة في الأوساط السودانية.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

السودان عمر البشير الخرطوم حلايب وشلاتين مصر السيسي العلاقات المصرية السودانية 6 أكتوبر