أطلقت تركيا عملية أمنية واسعة في 26 منطقة في إسطنبول و35 ولاية تركية، تستهدف إلقاء القبض على 166 من العاملين في مديرية أمن إسطنبول، تم التحقق من استخدامهم تطبيق «بايلوك»، الذي استخدمه أعضاء منظمة «فتح الله كولن» للتواصل فيما بينهم.

بدأت العملية التركية صباح اليوم الجمعة، بموجب مذكرات توقيف ضمن التحقيقات التي تجريها نيابة إسطنبول العامة بشأن محاولة الانقلاب العسكري الفاشل منتصف يوليو/تموز الماضي.

وقالت مصادر أمنية، إن من بين الـ 166 شخصا المطلوب القبض عليهم، عدد من مديري الأمن والضباط، بحسب «الأناضول».

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة «فتح الله كولن»، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.

ويقيم «كولن» في الولايات المتحدة منذ عام 1999، وتطالب تركيا بتسليمه، من أجل المثول أمام العدالة.

العملية التركية تأتي بعد ساعات من انفجار وقع بالقرب من مركز للشرطة باسطنبول، مساء أمس الخميس، وأسفر عن إصابة 10 مواطنين.

وألقت الشرطة التركية القبض على منفذ التفجير، وقالت إنه عضو في منظمة «بي كا كا»، وفق التحقيقات الأولية.

وذكرت مصادر أمنية تركية، أن منفذ الهجوم استخدم دراجة نارية مفخخة في التفجير، وتوصلت إلى أنه استخدم متفجرات بلاستيكية من نوع «A3» و«A4».

وأوقفت فرق مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن إسطنبول، 6 أشخاص اليوم الجمعة، على خلفية التفجير.

وتقول السلطات التركية إنها تمكنت من اقتفاء أثر آلاف الأشخاص المتهمين بالتورط في محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف يوليو/تموز الماضي، عبر فك شفرة الخصائص الأمنية لتطبيق «بايلوك» للتواصل على الهواتف الذكية.

ويقول خبراء تقنيون أن «بايلوك تطبيق تراسل غير آمن ولا يستخدم على نطاق واسع اليوم»، بحسب «رويترز».

وتولد شبكة «بايلوك» مفتاحا أمنيا خاصا لكل جهاز بهدف الإبقاء على المستخدمين غير معروفين، وترسل هذه المفاتيح إلى خادم مركزي مع كلمات المرور الخاصة بالمستخدمين في نص عادي غير مشفر وهو ما يعني أن أي شخص يخترق الخادم يستطيع فك تشفير حركة الرسائل.

ودشن تطبيق «بايلوك» للتواصل عام 2014 ، وظهرت نسخ جديدة لاحقا على مواقع تحميل تطبيقات أقل أمنا تستهدف مستخدمي تطبيقات «أندرويد» و«ويندوز فون» و«بلاكبيري».