قال أمير منطقة الرياض، «فيصل بن بندر»، إن الشباب السعودي مستهدف ومحسود على ما ينعم به من خيرات، داعيا إلى ضرورة العمل بكل قوة من أجل عدم ترك مجال لمن يعبث بعقول الشباب.
جاء ذلك في كلمة له، أمس الخميس، خلال اجتماعه في قصر الحكم بالعاصمة، مع مسؤولي التعليم بمنطقة الرياض (وسط المملكة)، وعدد من طلاب المنطقة المتميزين الحاصلين على ميداليات وأوسمة على مستوى محلي ودولي.
واستهل «بن بندر» الاجتماع بكلمة، قال فيها: «في البداية أركز على موضوع شبابنا، ووجودهم معنا في هذا اليوم لأنهم هم الأساس، وهم الذين تخرج منهم الأفكار والرؤى لمستقبلهم، وهذه الدولة صاغت الأفكار لهم منذ بدايتها ووصلوا للمستوى الذي ينشده ولي الأمر، فكانوا خير من يقدم في هذه النواحي الأشياء الكثيرة وبرؤى واستطلاعات تفيدهم جميعاً».
وأضاف: «شبابنا مستهدفون بكل الوسائل؛ لأنه يُحسد على ما هو فيه من نعم وخيرات، ويجب أن لا نترك مجالاً لمن يعبث بعقول الشباب بكل ما نملك، ونحن لا نستطيع أن نمنع هذا الاستهداف وحدنا، بل إن الشاب هو من يمنع ويحصن نفسه وزملاءه من هذه الأفكار الهدامة الدخيلة».
وأكد على أهمية هذا الأمر؛ «فهناك من يعترض بلدنا بالتدبير، ويجب أن نقول له: (قف)، ونحن ندافع عن هذه المكتسبات، ونحن ندعو إلى التعمير وليس التدمير، وندعو إلى التواصل وليس الفواصل».
وتابع: «الشباب معروف أهميتهم وركزتُ على ضرورة وجودهم في الاجتماعات التي تختص ببناء أمورهم؛ فيجب أن يكونوا في مقدمة الحضور فهم من يجب أن يضعوا حجر الأساس لمشاريعهم، وهم من يجب أن يعملوا بتوافق واستمرارية مع أجهزة الدولة بما يفيدهم، وهم من يستطيعون أن ينشئوا برامجهم التي يريدونها».
واستطرد: «إننا نخطط لأمور الشباب، ولابد أن يكون لهم رأي في ذلك، وهم الأهم كونهم مَن نعمل من أجله، وهم من نتواصل معه، فيجب أن نتواصل معهم ليتحقق المبتغى والهدف الذي نرجوه، شبابنا حصلوا على جوائز عالمية ووصلوا إلى مستوى عالٍ وشاركوا في مسابقات عالمية في دول أجنبية، وهذا يؤدي إلى أن نجعلهم يفكرون معنا ويدخلون في المطبخ الذي تطبخ فيه الأفكار لتخرج مفيدة لهم».
ويحذر المسؤولون في المملكة من أن الشباب السعودي مستهدف من قبل الجماعات المتطرفة والمسلحة، وبينها تنظيمي «القاعدة» و«الدولة الإسلامية»؛ حيث يقولون إنها تستهدف تجنيد شباب المملكة في صفوفها. كما يتهمون دول إقليمية، وبينها إيران، باستهداف الشباب السعودي بالمواد المخدرة.
