بالصور.. السعودية تواصل مناورات «درع الخليج1» رغم التحذيرات الإيرانية

الجمعة 7 أكتوبر 2016 02:10 ص

تواصلت، اليوم الجمعة، لليوم الرابع على التوالي، مناورات «درع الخليج1»، التي تنفذها القوات البحرية السعودية في مياه الخليج العربي وصولا إلى مضيق هرمز وبحر عمان، رغم التحذيرات الإيرانية للقوات السعودية من الاقتراب من مياهها.

وتعتبر هذه المناورات أضخم مناورات عسكرية بحرية في مياه الخليج العربي، وتأتي بالتزامن مع تصاعد التوتر بين المنافسين الإقليميين، السعودية وإيران.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) عن قائد سفينة «جلالة الملك حطين» المشاركة في المناورات، المقدم البحري الركن «فيصل الشهري»، إنه جرى خلال الأيام الماضية العديد من فرضيات الحرب البحرية بمشاركة فعالة من طيران القوات البحرية وطائرات القوات الجوية الملكية السعودية، وكذلك وحدات الأمن البحرية الخاصة.

«الشهري» أوضح أن التدريبات شملت الإنزال المظلي التكتيكي قبالة سواحل وجزر المملكة الشرقية، بالإضافة إلى تمارين مكافحة الحرائق على سطح السفن، والتدريب على حق زيارة وتفتيش السفن في المياه الإقليمية السعودية.

بدوره، قال قائد سفينة «جلالة الملك تبوك»، المقدم البحري «خالد الغامدي»، إن سفن جلالة الملك المشاركة في المناورات أجرت العديد من التشكيلات البحرية وفق ما خطط له في هذه المناورات التي كانت أقرب ما تكون لبيئة الحرب الحقيقية.

وأشار إلى أن منسوبي القوات البحرية الملكية السعودية المشاركين في هذه المناورات أظهروا الكفاءة والاحترافية القتالية في تنفيذ ما هو مجدول في سيناريو المناورات، وهذا نتاج للتدريب المتواصل التي تنفذه القوات البحرية لمنسوبيها باستخدام أحدث تقنيات الحرب والمرافق التعليمية.

وانطلقت مناورات «درع الخليج1»، الثلاثاء الماضي، وتشارك فيها تشكيلات مختلفة من القوات السعودية؛ تشمل الزوارق السريعة، وطيران القوات البحرية، بالإضافة إلى مشاة البحرية، وأخيراً وحدات الامن البحرية الخاصة.

ويشمل ميدان هذه المناورات مياه الخليج العربي بما فيها مياه مضيق هرمز، أهم ممر ملاحي لنقل النفط في العالم، والذي تدعي إيران أنه جزء من مناطق نفوذها.

وسبق أن هدّدت إيران بإغلاق مضيق هرمز (يصل بين الخليج العربي وخليج عمان)، والذي تمر من خلاله 40 في المئة من صادرات النفط في العالم؛ إذا تعرض أمنها للتهديد.

وذكرت الإدارة الأمريكية لمعلومات الطاقة أن نحو 17 مليون برميل من النفط أو زهاء 30 في المئة من النفط المنقول بحرا مرت عبر مضيق هرمز في 2013.

وفي هذا السياق، حذر «الحرس الثوري الإيراني»، أول أمس الأربعاء، السفن العسكرية التابعة إلى السعودية والمشاركة في مناورات درع الخليج الحالية من «مغبة الاقتراب من المياه الإيرانية».

وقال في بيان إنه يرى أن الهدف الرئيسي لهذه المناورات هو: «خلق التوتر وتقويض الأمن المستديم في الخليج» مضيفا أن «عبور أية قطعة بحرية عسكرية مشاركة في هذه المناورات إلى المياه الاقليمية الإيرانية غير مسموح».

أيضا، علق رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية في «مجمع تشخيص مصلحة النظام» الإيراني، «علي أكبر ولايتي»، الخميس، على المناورات السعودية، زاعما أن المملكة «لا تلتزم حدودها وتتدخل كل يوم في مكان ما ستُهزم فيه بالتأكيد».

وأضاف «ولايتي»: «المناورات السعودية لن تقف أمام الخسائر التي تتكبدها.. وعليها انتهاج سياسة حسن الجوار»، مؤكداً على أنه «لا يمكن التوصل عبر تلك الأفعال الاستعراضية إلى شيء وعلى السعودية التخلي عن سياساتها بمحاربة دول المنطقة»، حسب ما نقلت على لسانه وكالة الأنباء الإيرانية «تسنيم».

وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران، أزمة حادة، عقب إعلان الرياض في 3 يناير/كانون الثاني الماضي، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة، في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد، شمالي إيران، وإضرام النار فيهما؛ احتجاجاً على إعدام «نمر باقر النمر» رجل الدين السعودي (شيعي)، مع 46 مداناً بالانتماء لـ«التنظيمات الإرهابية».

ويساور السعودية القلق من تنامي نفوذ إيران الشيعية في المنطقة بعد خروجها من سنوات من العقوبات الاقتصادية الدولية في أعقاب اتفاق بشأن برنامجها النووي وقعته طهران مع القوى العالمية في 2015.

وفيما يلي صور من هذه المناورات نشرتها وكالة «واس»:

 

 

 

 

المصدر | الخليج الجديد + واس

  كلمات مفتاحية

السعودية إيران مناورات درع الخليج 1