البرلمان الروسي يصادق على نشر قوات جوية في سوريا لـ«أجل غير مسمّى»

الجمعة 7 أكتوبر 2016 02:10 ص

صادق البرلمان الروسي، اليوم الجمعة، على نشر قوات جوية في سوريا «لأجل غير مسمى»، بناء على اتفاق سابق بين نظام «بشار الأسد» وموسكو.

وحسب موقع «روسيا اليوم»، وقع الاتفاق مسؤولين من الطرفين في الـ26 أغسطس/آب 2015 في دمشق، وقدم إلى مجلس «الدوما» (الغرفة السفلى للبرلمان الروسي) بداية أغسطس/آب الماضي للمصادقة عليه.

وأوضح الموقع أن مجلس «الدوما» صادق على الاتفاق، اليوم، بالإجماع؛ حيث صوت جميع من حضروا جلسة اليوم (446 نائبا من أصل 450 إجمالي عدد الأعضاء) لصالح المصادقة على الاتفاق.

وينص الاتفاق على أن قاعدة «حميميم» الجوية (غربي سوريا) وبناها التحتية والأراضي المخصصة باتفاق الجانبين تُقدم لاستعمال الجانب الروسي دون أي مقابل.

ويحق لكل من الجانبين الخروج من الاتفاقية من جانب واحد من خلال إبلاغ الجانب الثاني بقراره، وينتهي تطبيق الاتفاقية بعد مرور عام على تسلم الجانب الثاني مذكرة بهذا الشأن من الجانب المبادر إلى إنهاء الاتفاقية.

وبموجب هذه الاتفاقية، تستطيع روسيا نقل أي أسلحة أو ذخيرة أو معدات مطلوبة إلى سوريا دون دفع أي رسوم أو ضرائب.

وبدأت روسيا مهاجمة مدن سورية منذ نهاية سبتمبر/أيلول 2015، مدعية  أن تدخلها يهدف لضرب مراكز تنظيم «الدولة الإسلامية»، في الوقت الذي تُصر فيه واشنطن وعدد من حلفائها، والمعارضة السورية، على أن الضربات الجوية الروسية تستهدف مجاميع مناهضة لـ«بشار الأسد»، ولا علاقة لها بالتنظيم.

وأسفرت الغارات الجوية الروسية المستمرة حتى اليوم عن مصرع وإصابة الآلاف من المدنيين السوريين، حسب منظمات حقوقية تابعة للمعارضة.

في سياق ذي صلة، عبرت السفينة الحربية الروسية «ميراج»، الجمعة، مضيق البوسفور في إسطنبول متوجهة إلى المتوسط لدعم حملة الضربات الجوية الروسية في سوريا، حسب ما أفاد مراسلو وكالة «فرانس برس».

والسفينة الحربية التي غادرت «قاعدة سيفاستوبول» في القرم، الخميس، مهمتها حماية سفن حربية أخرى من غواصات أو سفن.

وشاهد مراسلو وكالة «فرانس برس» جنودا من البحرية الروسية على متن السفينة التي تنقل منصات صواريخ عابرة وكذلك مدفعية.

وكانت سفينة «ميراج» شاركت في الحرب عام 2008 بين جورجيا وروسيا حول منطقة أوسيتيا الجنوبية المدعومة من موسكو.

واستخدمت البحرية الروسية صواريخ عابرة لضرب سوريا للمرة الأولى في أكتوبر/تشرين الأول الماضي،  وأطلقتها من بحر قزوين، وكذلك في ديسمبر/كانون الأول الماضي حين أطلقت من غواصة في المتوسط.

وسبق أن عبرت عشرات السفن الحربية الروسية مضيق البوسفور في الاتجاهين وخصوصا حين صعدت روسيا عملياتها العسكرية في سوريا.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

الدوما روسيا سوريا السفينة ميراج قوات جوية روسية اتفاق