أقدم شخصان في تركيا، صباح اليوم السبت، على تفجير السيارة المُفخخة التي كانا يستقلانها؛ وذلك بعد محاصرتهما من قبل قوات الامن التركي في مزرعة خاصة بالخيول على أطراف العاصمة العاصمة أنقرة.

وبحسب المعلومات الأولية التي نشرتها وكالة «الأناضول» فإن رجال الأمن طلبوا من الشخصين تسليم نفسيهما؛ قبل أن يُقدما على الانتحار من خلال تفجير السيارة المُفخخة.

ومن المُنتظر أن يعقد والي أنقرة «إرجان»، في الساعات القليلة مؤتمراً صحفياً في مكان الحادث؛ وذلك لإعطاء معلومات حول العملية التي قامت بإحباطها طواقم مكافحة الإرهاب في الاستخبارات التركية؛ بحسب الوكالة.

وفي سياق متصل، وفي خبرين عاجلين كشف «توباجا»، والي أنقرة، عن هوية أحد الشخصين، اللذين فجرا نفسيهما في العاصمة اليوم، موضحاً أن اسمه «هارون أرصلان»، وأشار إلى مواصلة العمل لمعرفة هوية الشخص الآخر، وإن كان  اعتقد أنه امرأة، كما أفاد «توباجا» منذ قليل بأن احتمالاً كبيراً أن يكون الشخصين على علاقة بمنظمة «بي كا كا» مضيفاً أن المُتفجرات المستخدمة تشير إلى هذا.

وكانت الشرطة التركية، ألقت مساء الخميس الماضي، القبض على (إرهابي) من منظمة «بي كا كا»، قالت إنه منفذ التفجير الذي وقع بالقرب من مركز للشرطة باسطنبول، وأسفر عن وقوع إصابات، ما يرفع عدد الموقوفين على خلفية التفجير إلى 6 أشخاص.

وقالت مصادر في الشرطة إن عناصرها ألقت القبض على هذا الشخص في ولاية قيصري وسط البلاد، وبحوزته بطاقة شخصية مزورة.

وفي وقت سابق، ذكرت مصادر أمنية تركية، أن هذا (الإرهابي) نفّذ التفجير بواسطة دراجة نارية مفخخة، وأنه ينتمي لمنظمة «بي كا كا».

وأشارت إلى أن فرق الأمن توصلت إلى صاحب الدراجة التي اُستخدمت في التفجير، واتضح لها عقب الاستماع لإفادته، أن الأخير أعار دراجته لصديق له، تبين أنه ينتمي لمنظمة «بي كا كا»، وفق التحقيقات الأولية.

وأوضحت المصادر ذاتها، أن فرق الأمن حددت هوية منفذ الهجوم، وتوصلت إلى أنه استخدم متفجرات بلاستيكية من نوع A3 وA4.

وأسفر التفجير الذي وقع قرب مركز للشرطة بمنطقة «يني بوسنة» في إسطنبول، عن إصابة 10 مواطنين، حسب تصريحات لوالي المدينة «واصف شاهين».

وشهدت تركيا عددًا من التفجيرات في الأشهر القليلة الماضية أُلقي باللائمة في بعضها على «حزب العمال الكردستاني» وفي البعض الآخر على تنظيم «الدولة الإسلامية».