ردا على مناورات الرياض.. إيران تحذر الأمريكيين و«آل سعود» من «استغلال» الخليج العربي

السبت 8 أكتوبر 2016 08:10 ص

قال ممثل مرشد الثورة الإيرانية «علي خامنئي» في محافظة مركزي إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تسمح لأحد بأن يستغل الخليج الفارسي (العربي)، بحسب ما نقلت عنه وكالة تسنيم الدولية للأنباء.

 وأشار خطيب وإمام صلاة جمعة مدينة اراك المؤقت «قربانعلي دري نجف آبادي»  إلى المناورات البحرية التي تقوم بها السعودية في مياه الخليج العربي قائلا «نحذر من أن مياه الخليج الفارسي ليست مرتعا يسرح فيه الأمريكان وآل سعود».

وأكد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تسمح لأحد بأن يستغل هذه المنطقة في الخليج العربي.

وفي ما يخص تنظيم «الدولة الإسلامية»، قال «نجف آبادي» إن «داعش والتكفيريين يعملون من أجل تحقيق أهداف الكيان الصهيوني في المنطقة»، مضيفا أن «وجود هذه الجماعات أو الدول التي تمارس الظلم والاضطهاد بحق المسلمين يدل على وجود انحراف عن المنهج الصحيح للإسلام والتعلق بمطامع الدنيا الفانية».

واعتبر أن «هناك مخططات شيطانية تهدف الى التعتيم على الرأي العام العالمي وجعله يغفل عن الجرائم التي ارتكبها الكيان الصهيوني الغاصب في فلسطين كما أن هذه المخططات تهدف إلى نسيان قضية القدس وتحرير المسجد الأقصى الشريف من الاحتلال الإسرائيلي».

وشدد «نجف آبادي» على ضرورة أن تعمل دول غرب آسيا بشكل منسجم وشامل وأن تقف متحدة بوجه المؤامرات والخطط الشيطانية التي يدبرها الاستكبار العالمي في المنطقة.

توفير الأمن مسؤولية إيران

من جانبه، اعتبر قائد القوة البحرية للحرس الثوري الأميرال «علي فدوي» أن أمريكا ليست مخولة بالتدخل في شؤون منطقة غرب آسيا.

وأشار «فدوي» في حوار مع وكالة تسنيم الدولية، في معرض رده على سؤال حول التحذير الذي وجهه الحرس الثوري إلى مناورة السعودية في الخليج العربي إلى أن «الأمن المستديم في المنطقة يعود إلى قدرة الثورة الإسلامية الإيرانية»، معتبرا أنه رغم ما وصفه بأعمال العدو الشريرة، فإن «الأمن المستديم في الخليج الفارسي قائم»، بحد قوله.

وأضاف أن إيران تعارض أي تحرك يستهدف الأمن المستديم هذا، ويتم العمل الآن على خطوات ضرورية بغية تعزيز الأمن المستديم لأن العالم بأسره يستفيد من هذا الأمن.

وزعم أن توفير الأمن في الخليج العربي ومضيق هرمز يقع على عاتق إيران، قائلا، إننا «نؤدي هذه المهمة بأفضل شكل ممكن وبقدرة عالية».

وحول رأيه فيما يخص الأحداث التي تقع بين الحين والآخر في الخليج العربي، نوه الأميرال «فدوي» إلى أن هذه الأحداث ناجمة عن طبيعة فاسدة كطبيعة أمريكا، قائلا إن «مصدر جميع الأعمال الشريرة هم الأمريكان، هؤلاء يتابعون أعمالهم الشريرة عبر تحقيق هدفين في مياه الخليج الفارسي ومنطقة غرب آسيا التي هي قلب المنطقة الإسلامية، الأول تأمين مصالحهم والثاني معاداة الثورة الإسلامية».

وأضاف، «بفضل الشهداء واقتداء الشعب الإيراني بالإمام الخميني، انعكست نتيجة جميع أعمال العدو الشريرة خلال 37 عاما وأدت إلى إضعاف الأمريكان دائما، هؤلاء لم يتمكنوا من الوصول إلى أهدافهم لكن منجزات ذلك كانت نتائج قيمة للثورة الإسلامية الإيرانية وهو أمر ماثل للعيان».

وفيما يخص الوضع الراهن في مضيق هرمز، زعم «فدوي» أن مضيق هرمز يتمتع بوضع مناسب وذلك بفضل أكبر منجزات الثورة، قائلا، «رغم جميع البلبلات التي تثيرها أمريكا، الأوضاع هادئة، ونحن نعتبر أنفسنا مكلفين في حفظ هذا الأمن المستديم لأننا نحن وشعب المنطقة المسلم والعالم بأسره يستفيد من أمن الخليج الفارسي».

وتتواصل مناورات «درع الخليج1»، التي تنفذها القوات البحرية السعودية في مياه الخليج العربي وصولا إلى مضيق هرمز وبحر عمان، رغم التحذيرات الإيرانية للقوات السعودية من الاقتراب من مياهها.

وتعتبر هذه المناورات أضخم مناورات عسكرية بحرية في مياه الخليج العربي، وتأتي بالتزامن مع تصاعد التوتر بين المنافسين الإقليميين، السعودية وإيران.

ويشمل ميدان هذه المناورات مياه الخليج العربي بما فيها مياه مضيق هرمز، أهم ممر ملاحي لنقل النفط في العالم، والذي تدعي إيران أنه جزء من مناطق نفوذها.

وسبق أن هدّدت إيران بإغلاق مضيق هرمز (يصل بين الخليج العربي وخليج عمان)، والذي تمر من خلاله 40% من صادرات النفط في العالم؛ إذا تعرض أمنها للتهديد.

 

 

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

إيران السعودية الخليج العربي مضيق هرمز