«الخارجية» الإيرانية: السعودية ارتكبت أخطاء استراتيجية بالمنطقة ولن تنتصر في اليمن

السبت 8 أكتوبر 2016 12:10 م

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية «بهرام قاسمي» أنه لا وجود لاتصالات بين طهران والرياض، متهما السعودية بارتكاب العديد من الاخطاء الاستراتيجية في المنطقة وتجاه إيران.

وفي حوار أجرته معه وكالة أنباء فارس خلال زيارته لمقرها الأسبوع الماضي، قال «قاسمي» ردا على سؤال فيما إذا كانت هنالك اتصالات بين طهران والرياض بعد قطع العلاقات بينهما: ليست هناك أي اتصالات بين البلدين.

واعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن السعودية مدينة لنا في قضية حادث منى في موسم الحج قبل الماضي حيث تصرفت بشكل سيئ جدا، بحد قوله.

وأشار «قاسمي» إلى الأوضاع الاقتصادية والسياسية في المملكة والتي وصفها بالهشة، زاعما أن السعودية ارتكبت الكثير من الأخطاء الاستراتيجية في المنطقة وتجاه إيران.

وذهب إلى أن السعودية لن تنتصر في اليمن أبدا، وأضاف أن «الرياض تصورت أنها ستنهي قضية اليمن في غضون أسبوع أو أسبوعين ولكن مضى عليها الآن عام ونصف العام»، في إشارة إلى الحملة العسكرية للتحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين المدعومين من إيران.

واعتبر «قاسمي» أنه ليس للسعودية وضع جيد في سوريا والعراق أيضا.

وزعم أن «الرياض تحمل وهما غير حقيقي حيث كانت تتصور أن إيران وأمريكا ستعملان بعد الاتفاق النووي على تغيير أوضاع المنطقة وستقفان ضد السعودية ولهذا السبب شعرت بالهلع من هذا الوهم الزائف.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إنه «وبسبب عدم وجود التفكير الصائب والحكيم لدى حكام السعودية فإنهم ينفقون الكثير من موارد شعوبهم دون أي دليل عقلاني ويجعلون أنفسهم ضحايا افكارهم غير المدروسة والزائفة.

واعتبر أن «السعودية تعاني من مختلف المشاكل ولن تكون قادرة في النهاية على حفظ التحالف، لأن الأصدقاء الذين تشعر أنهم إلى جانبها إنما يقفون إلى جانبها مرحليا وستفقدهم تدريجيا مع إطالة أمد الحرب في اليمن وسائر الأزمات الإقليمية».

وتابع قائلا، إن «هذه الدول لا يمكنها أن تتجاهل حقيقة باسم إيران او أن تقف أمامها».

وحول مواكبة السودان والإمارات والبحرين للسعودية قال إن «هذه الدول حائرة بين قوة وتأثير إيران في المنطقة وبين وضع السعودية».

وأضاف، أن ما يجمع هؤلاء على الظاهر هو هواجسهم الزائفة من إيران، وما زاد القضية تأجيجا هو حالة التخويف من إيران (ايرانوفوبيا) التي تثيرها بعض القوى الكبرى وأصحاب شركات بيع الأسلحة التي ترسم لهذه الدول صورة مخيفة ومرعبة عن إيران كي تبيع من خلال ذلك أسلحتها لها.

ومضى «قاسمي» قائلا «للأسف أن هذه الدول وبسبب عدم الحكمة فد انخدعت بهذه الدعايات وتنفق عوائدها النفطية على شراء الأسلحة بين الحين والآخر، حيث تحولت هذه الدول إلى مستودع للبارود وهي فضلا عن شراء الأسلحة تدفع نفقات التدريب والصيانة واستخدام هذه الأسلحة.

وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران، أزمة حادة، عقب إعلان الرياض في 3 يناير/كانون الثاني الماضي، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة، في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد، شمالي إيران، وإضرام النار فيهما؛ احتجاجاً على إعدام «نمر باقر النمر» رجل الدين السعودي (شيعي)، مع 46 مداناً بالانتماء لـ«التنظيمات الإرهابية».

ويساور السعودية القلق من تنامي نفوذ إيران الشيعية في المنطقة بعد خروجها من سنوات من العقوبات الاقتصادية الدولية في أعقاب اتفاق بشأن برنامجها النووي وقعته طهران مع القوى العالمية في 2015.

  كلمات مفتاحية

إيران السعودية اليمن الحوثيين