«مجلس الأمن» يفشل في إصدار قرار بشأن حلب والسعودية تنتقد موقف مصر

السبت 8 أكتوبر 2016 08:10 ص

فشل مشروع القرار الروسي الخاص بحلب في الحصول على الأصوات الكافية أثناء التصويت عليه بـ«مجلس الأمن الدولي»، بينما أبطلت موسكو مشروع القرار الفرنسي باستخدام حق النقض (الفيتو).

ورفض «مجلس الأمن»، اليوم السبت، مشروع القرار الروسي، ولم يكن بحاجة إلى استخدام أحد الأعضاء الدائمين حق النقض لإفشاله بعد عدم حصوله على الأصوات الكافية.

وحصل مشروع القرار الروسي على موافقة أربعة أصوات فقط، بينما عارضته 9 دول وامتنعت دولتان عن التصويت.

في المقابل، استخدمت روسيا حق النقض ضد مشروع القرار الفرنسي، لتكون بذلك المرة الخامسة التي تستخدم فيها هذا الحق ضد قرار في «الأمم المتحدة» بشأن سوريا، وفي المرات الأربع السابقة ساندت بكين موسكو، لكن الصين امتنعت عن التصويت في هذا الاقتراع.

كما امتنعت أنغولا عن التصويت، في حين انضمت فنزويلا إلى روسيا في التصويت ضد مشروع القرار، وصوت 11 من أعضاء المجلس الخمسة عشر لصالح مشروع القرار.

من جهته، انتقد المندوب السعودي في «مجلس الأمن»، «عبدالله المعلمي»  مصر بعد تصويتها بالموافقة على مشروع روسي حول مدينة حلب قائلا: «من المؤسف أن يكون موقف ماليزيا والسنغال أقرب من موقف مصر».

وصوتت مصر لصالح مشروعي القرار الذي تقدمت به فرنسا وروسيا كل منهما على حده حول الوضع في حلب، والذين واجها الفشل حيث استخدمت روسيا حق الفيتو ضد المشروع الفرنسي، فيما لم يحصل المشروع الروسي على الأصوات الكافية.

بدوره، علق الأكاديمي السعودي «عبدالعزيز الزهراني»، على تأييد مصر لإسقاط روسيا مشروع القرار الفرنسي حول سوريا باستخدام الفيتو في «مجلس الأمن».

وقال في تغريدة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «الدم السوري المسلم أهدر في مجلس الأمن، كما تهدره أمريكا وروسيا في حلب وكل سوريا، القرار الفرنسي أيدته مصر والقرار الروسي المناقض له أيدته مصر».

ويتضمن مشروع القرار الفرنسي دعوة إلى وقف إطلاق النار في حلب، وفرض حظر للطيران في المدينة، وإيصال المساعدة الإنسانية إلى السكان المحاصرين في الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة في حلب، كما يهدد باتخاذ مبادرات أخرى إذا لم يحترم.

أما مشروع القرار الروسي فيماثل بشكل فعلي المشروع الفرنسي، لكنه يحث الأطراف على وقف الأعمال العدائية فورا، كما يشدد على التحقق من فصل قوات المعارضة المعتدلة عن «جبهة فتح الشام » (النصرة سابقا) باعتبار ذلك أولوية رئيسية.

كما يرحب المشروع الروسي بمبادرة المبعوث الدولي «ستيفان دي ميستورا» الأخيرة الداعية إلى خروج مقاتلي «جبهة فتح الشام» من أحياء حلب الشرقية، ويطلب من «الأمم المتحدة» وضع خطة تفصيلية لتنفيذها.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية سوريا مصر روسيا فرنسا الولايات المتحدة حلب مجلس الأمن