استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

«منظومة بني هاشم»

الأحد 9 أكتوبر 2016 02:10 ص

بثت وكالة أنباء إيرانية خبراً عن صواريخ «كروز» بمديات بعيدة، ألحقت بالخدمة في القوة البحرية للحرس الثوري الإيراني، بمنظومة يطلق عليها «قمر بني هاشم». ولنترك السلاح المادي ونركز على السلاح المعنوي الذي يعتمد عليه نظام الملالي في طهران. السلاح الطائفي هو العمود الفقري المؤجج للزخم الثوري الذي يقوده خامنئي وسلطته، لذلك يتم اختيار الأسماء بدقة، وعلى رغم أن «قمر بني هاشم» عربي الأصل والمنشأ والولادة إلا أنه يستخدم شعاراً ضد العرب والمسلمين السنة. ومنظومة الثورة الإيرانية تقوم على الشعارات الطائفية وتستغل المناسبات الشيعية الكثيرة والمتعددة طوال العام بوصفها محطات للشحن وإعادة الشحن الطائفي.

أين مسؤولية العرب والمسلمين السنة هنا، وبخاصة من فقهاء وعلماء ومفكرين وأيضاً حكومات ودول؟

تم اختطاف الحسين بن علي عليهما السلام من السنة ومن العروبة منذ زمن بعيد، والآن استطاع الخطاب الثوري الطائفي بالمحرك السياسي الإيراني، إقصاء العرب السنة والمسلمين السنة ودفعهم إلى جانب العداء وتصويرهم أنهم خصوم الحسين وبني هاشم. صحيح أن هذا موجود في بعض كتب الشيعة على مر التاريخ لكن إيران الخمينية طورت واستغلت هذا وأعلت من شأنه.

ففي الصورة التي تسوق لعامة الشيعة المجندين لخدمة الخمينية أن السنة هم أبناء يزيد بن معاوية، والدولة الأموية، وبالتالي هم ورثة الخصومة والثأر، والانتقام للحسين يتم باجتثاثهم كما حدث ويحدث الآن في العراق وسورية. والحديث هنا في التاريخ وملابسات فاجعة قتل الحسين وخيانة من راسله وقوّى من عزيمته ثم تركه لجيش يزيد، لا تحقق فوائد أمام استغلال العاطفة والمظلومية مع مرويات تاريخية تخصهم.

لذلك، فإن تفكيك هذا السلاح المعنوي في غاية الأهمية، ويحتاج تحقيق ذلك إلى تفكر وتأمل لصياغة خطاب ممنهج صادق ودقيق يراعي مخزوناً عاطفياً متراكماً تجذر في وجدان عامة الشيعة المختطفين والمحتمل اختطافهم سياسياً من الخمينية. هذا الخطاب يجب أولاً أن يعمل على استعادة الحسين عليه السلام إلى أهله الحقيقيين، فمظلوميته في واقع الأمر ليست سوى رهينة يستخدمها المعممون في إيران وأذنابهم في كل مكان، ومن دونها تفقد الخمينية أهم أسلحتها.

* عبد العزيز السويد كاتب صحفي سعودي

المصدر | الحياة

  كلمات مفتاحية

إيران صواريخ كروز أهل السنة الطائفية الحرس الثوري الجيش الإيراني