مصدر: «الداخلية» المصرية تشدد الإجراءات الأمنية وترفع حالة التأهب

الأحد 9 أكتوبر 2016 06:10 ص

قال مصدر أمني مسؤول بوزارة الداخلية المصرية، أن الوزارة قررت تشديد الإجراءات الأمنية وزيادة تأمين المنشآت الأمنية ورفع التأهب الأمني.

وأضاف المصدر، بأن هناك غرفة عمليات تم تشكيلها لمتابعة الحالة الأمنية في كافة أنحاء الجمهورية، وفقا لمواقع مصرية محلية.

وتابع «أصدر اللواء مجدي عبد الغفار، وزير الداخلية، تعليمات عُليا بوقف الإجازات بالإضافة إلى نشر خُبراء المفرقعات للتعامل مع أي بلاغات تأتي عن وجود متفجرات من عدمه».

وأكد المصدر أن الأجهزة الأمنية تتعامل مع هذه التحذيرات بجدية غير عادية وتتعامل معها بحذر دون أن يكون هناك حالة هلع لا تستدعي كل ذلك؛ خاصة مع رفض الجانب الأمريكي حتى الآن الإفصاح عن أي معلومات.

وأكد أن «الأجهزة الأمنية، تراجع إجراءات الأمن حول السفارات والمنشآت الدبلوماسية الهامة ومراجعة إجراءات تأمين المنشآت الأمنية والحكومية، وذلك بعد إصدار السفارة الأمريكية في القاهرة تحذيرًا لرعاياها من يوم 9 أكتوبر، وسيتم زيادة إجراءات الأمن حول المنشآت الهامة بواسطة جهاز الأمن الوطني، الذي يراجع إجراءات الأمن، ويسد أية ثغرات أمنية»، مشيرا إلى أن الشكل العام للحالة الأمنية مُستقر تمامًا.

وأشار إلى أن جميع الرعايا الأجانب في مصر في أمان كامل، وأنه تم توزيع منشور على الفنادق بأن أتوبيسات السياح الأجانب لا تخرج إلا برفقة دورية أمنية مُسلحة لحمايتها، و أن الرعايا الأجانب في مصر يخضعون لأعلى درجات التأمين، مُضيفًا بأن الإجراءات الأمنية في مصر تتسم بأعلى درجات الاحترافية.

وأوضح أنه «سيتم إعادة قوات الانتشار السريع بالشوارع، ونشر الأكمنة الداخلية والخارجية، وتوسيع دائرة الاشتباه، كما سيقوم رجال الأمن بالتنسيق مع شرطة المرور والخبراء في رفع جميع السيارات من الشوارع وخاصة التي تقف بجوار المنشآت الهامة والحيوية تحسبًا للقيام بأية أعمال إرهابية خاصةً إن زرع السيارات هو سلاح الاٍرهاب».

وكانت السفارة البريطانية في القاهرة، وجهت ما وصفته بأنه نصيحة لرعاياها بشأن الترحال أو التنقل في مصر، مشددة على «تجنب التجمعات الكبيرة والأماكن العامة، مثل قاعات الحفلات الموسيقية، ودور السينما، والمتاحف، ومراكز التسوق، والملاعب الرياضية في العاصمة المصرية، حتى تاريخ 9 أكتوبر/تشرين أول الجاري».

ويعد هذا البيان ثالث تحذير تطلقه سفارة أجنبية في مصر خلال اليومين الماضيين، حيث تنضم بذلك السفارة البريطانية إلى سفارتي الولايات المتحدة وكندا في إطلاق تحذيرات لرعايهما من هذا النوع، لافتين إلى مخاطر أمنية محتملة تهدد التجمعات في القاهرة.

وكان المستشار «أحمد أبو زيد»، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، قد أبدى انزعاجه من البيان التحذيري الصادر عن السفارة الأمريكية بالقاهرة لرعاياها بمصر، والذي حذّر من التواجد في الأماكن العامة والتجمعات يوم الأحد 9 أكتوبر/تشرين أول نتيجة تهديدات أمنية محتملة.

وأكد «أبو زيد» في بيان أن السفارة الأمريكية لم تنسق مع وزارة الخارجية أو تخطر أية جهة مصرية رسمية أخرى بأسباب إصدار هذا البيان أو طبيعة التهديدات الأمنية المشار إليها، الأمر الذي يثير علامات استفهام حول أسباب إصدار البيان بهذا الأسلوب.

وكشف عن قيام وزارة الخارجية بالاتصال المباشر بالسفارة الأمريكية بالقاهرة عقب صدور البيان للاستفسار عن أسباب صدوره، حيث نفت السفارة وجود أية أسباب محددة أو تهديدات أمنية معينة وراء إصدار البيان، وإنما هو إجراء روتيني احترازي يتم القيام به خلال فترات العطلات الممتدة التي تزداد فيها تجمعات المواطنين في الأماكن العامة، الأمر الذي يقتضى إصدار مثل تلك التوجيهات الاحترازية.

واستنكرت وزارة الخارجية خلال الاتصال إصدار مثل تلك البيانات غير المبررة التي يمكن أن يكون لها تأثيرات سلبية، لاسيما ما قد ينتج عنها من أضرار اقتصادية، بحسب البيان.

ودعا المتحدث باسم الخارجية كافة السفارات الأجنبية في مصر إلى توخي الحذر من إصدار بيانات غير مبررة أو مفهومة أسبابها.

كما حذرت السفارة الكندية بالقاهرة في وقت سابق الجمعة عبر موقعها الالكترونى مواطنيها أيضا لاسيما من المنشآت التجارية والمرافق الحكومية والأماكن العامة والمواقع السياحية، وبالقرب من الكنائس والمساجد خاصة في أوقات الصلوات وأية مناطق أخرى يرتادها الأجانب.

ودعتهم أيضاً لتجنب مراكز الشرطة، والمنشآت الأمنية، فضلا عن الحشود والمظاهرات.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مصر السفارات الأجنبية الداخلية المصرية المنشآت الدبلوماسية الإجراءات الأمنية