استلمت القوات المسلحة المصرية، الدفعة الثانية من شحنات ألبان الأطفال التي تعاقد عليها جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، تمهيدا لطرحها في السوق المحلي بسعر 30 جنيها للعبوة (نحو 3 دولارات).

وفي بيان للمتحدث باسم الجيش المصري العميد «محمد سمير»، قال إن «ميناء الدخيلة بالإسكندرية، شمالي البلاد، استقبل اليوم الدفعة الثانية من شحنات ألبان الأطفال».

وأضاف أن «هذه العبوات ستوزع  علي شركات التوزيع المختلفة، وطرحها بالصيدليات، ومنافذ البيع المعتمدة التابعة لوزارة الصحة بمختلف محافظات الجمهورية».

كانت الدفعة الأولى من ألبان الأطفال قد وصلت إلى مصر في 19 سبتمبر/ أيلول الماضي، بحسب ما اعلن الجيش في بيان له.

وفوجئ الشهر الماضي، المصريون، بارتفاع ثمن عبوة لبن الأطفال من 17 إلى 60 جنيها، في الصيدليات بعد رفع الدعم عنه، بالإضافة إلى عدم توافرها وصعوبة الحصول على اللبن الذي مازال مدعمًا من الدولة، منتقدين رفع الدعم عن لبن الأطفال الرضع الذي يباع في الصيدليات بدعاوى تحسين أحوال الاقتصاد.

وخرجت مئات الأسر المصرية في احتجاجات بسبب نقص ألبان الأطفال المدعمة وحظر بيعها في مقر «الشركة المصرية لتجارة الأدوية»، وقصر عملية البيع على مراكز «رعاية الأمومة والطفولة»، ما دفع الجيش لإعلان الخول في مناقصة لتوفير ألبان الأطفال.

وأثار تدخل الجيش لعلاج أزمة نقص لبن الأطفال الجدل حول توسعه الاقتصادي، واحتمالات تضييقه على القطاع الخاص.

وقالت القوات المسلحة حينها، إن استيراد ألبان الأطفال يأتي «حرصا من القوات المسلحة علي تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين، ومشاركتها لأجهزة الدولة ومؤسساتها المختلفة للتصدي للممارسات الاحتكارية ومحاربة غلاء الأسعار».

وأثار تدخل الجيش، في حملة سخرية غير مسبوقة، لانشغال الجيش بتوافه الأمور وتركه الزود عن أراضي الوطن.

في الوقت الذي اتهم البعض الجيش بتنفيذ استراتيجية ممنهجة، باصطناع أزمات مستمرة داخل القطاع المدني الاستثماري، كلما أراد أن يتدخل ويسيطر على امتيازات حقيبة تجارية بربحية معينة.