تمكن المنتخبان «المصري والتونسي»، من الفوز في مباراتيهما بالجولة الأولى للتصفيات الإفريقية المؤهلة إلى بطولة كأس العالم لكرة القدم التي ستقام في روسيا عام 2018.

وبذلك يعد «الفراعنة» و«نسور قرطاج» المنتخبين العربيين الوحيدين الناجيين من السقوط وخسارة أي نقطة، بعد نهاية الجولة الأولى، مساء أمس الأحد.

ويشارك في التصفيات خمسة منتخبات عربية (مصر، وتونس، وليبيا، والمغرب، والجزائر) من إجمالي 20 منتخبًا مشاركًا في المرحلة النهائية للتصفيات.

ففي المجموعة الأولى، تمكن المنتخب «التونسي» من استغلال عاملي الأرض والجمهور لصالحه، واستهل مشواره بالتصفيات بفوز صعب على ضيفه «الغيني» بهدفين دون رد.

فبعد غياب دام 10 أعوام، تمكن المنتخب «التونسي» من الثأر للهزيمة التي مني بها من نظيره «الغيني»، وتحديدًا في أمم إفريقيا التي أقيمت عام 2006 بالعاصمة المصرية القاهرة، وانتهت وقتها بفوز «غينيا» على «نسور قرطاج» بثلاثة أهداف نظيفة.

ويعد الفوز، الثاني للمنتخب «التونسي» على حساب نظيره «الغيني» في تاريخ المواجهات التي جمعت بينهما، حيث تعرض للهزيمة مرتين، وتعادلا في ثلاث مواجهات.

وشهدت المجموعة ذاتها سقوطًا مُدويًا للمنتخب «الليبي»، الذي انهار وسقط في فخ الهزيمة من مضيفه «جمهورية الكونغو الديمقراطية»، برباعية نظيفة، في مفاجأة لم تضعها الجماهير الليبية في الحسبان.

وأصبح الإسباني «خافيير كليمنتي»، أول ضحايا التصفيات بعدما قرر الاتحاد الليبي إقالته بعد الهزيمة الثقيلة، دون الكشف عن هوية المدير الفني الجديد للفريق الكروي.

ويتصدر منتخب «الكونغو» ترتيب المجموعة برصيد 3 نقاط بفارق الأهداف عن «تونس»، ثم «غينيا» بلا رصيد من النقاط بفارق الأهداف عن «ليبيا» المتزيل.

وفي المجموعة الثانية، فشل المنتخب «الجزائري» في رسم البسمة على وجوه جماهيره التي حرصت على مؤازرته، حيث سقط في فخ التعادل مع الفريق «الكاميروني» بهدف لكل منهما.

وتعد المواجهة بين «الجزائر» و«الكاميرون» الأولى بين المنتخبين في أي تصفيات سواء مؤهلة إلى «أمم إفريقيا» أو إلى «كأس العالم»، حيث كانت جميع المواجهات السابقة التي جمعت بينهما في إطار منافسات بطولة «كأس الأمم الإفريقية».

ولم يتمكن المنتخب «الجزائري» خلال المواجهات الرسمية له مع «الكاميرون» من تحقيق الفوز عليه على الإطلاق، حيث كانت الغلبة والانتصارات جميعها من نصيب «الكاميرون» التي حققت الفوز في أربع مواجهات، مقابل تعادل وحيد.

وضمن المجموعة ذاتها، استعاد «نسور نيجيريا» هيبتهم القارية من جديد بعد سلسلة من الإخفاقات في الفترة الأخيرة، حيث تمكنوا من استهلال مشوارهم بالتصفيات بفوز خارج الديار على «زامبيا» بهدفين لهدف.

وبذلك، يتصدر المنتخب «النيجيري» ترتيب المجموعة برصيد 3 نقاط، ثم «الجزائر»، و«الكاميرون» برصيد نقطة واحدة لكل منهما، وأخيرًا «زامبيا» بلا رصيد من النقاط.

وفي المجموعة الثالثة، انتزع المنتخب «المغربي» نقطة خارج ملعبه بالتعادل السلبي مع «الغابون» في مباراة لم يتمكن من خلالها أبناء المدرب الفرنسي «هيرفي رينارد» من تحقيق الفوز.

ولم يتمكن المنتخب «المغربي» من التغلب على «الغابون» منذ عام 2003، عندما فاز وقتها بهدفين دون رد ضمن التصفيات المؤهلة إلى «أمم إفريقيا 2004» التي أقيمت بتونس.

وضمن المجموعة ذاتها، عبر المنتخب «الإيفواري» صاحب الخبرة عقبة ضيفه «مالي»، عندما حوّل هزيمته بهدف إلى فوز بثلاثة أهداف.

وبذلك، يتصدر المنتخب «الإيفواري» ترتيب المجموعة برصيد 3 نقاط، ثم «المغرب» و«الغابون» برصيد نقطة واحدة لكل منهما، وأخيرًا «مالي» بلا رصيد من النقاط.

وفي المجموعة الرابعة، فاز المنتخب «السنغالي» بصعوبة على ضيفه «الرأس الأخضر»، بهدفين دون رد، بينما تعادل منتخب «بوركينا فاسو»، مع ضيفه «جنوب إفريقيا»، بهدف لكل منهما.

وبذلك، يتصدر المنتخب «السنغالي» ترتيب المجموعة برصيد 3 نقاط، ثم «بوركينا فاسو» و«جنوب إفريقيا» برصيد نقطة واحدة لكل منهما، وأخيرًا «الرأس الأخضر» بلا رصيد من النقاط.

وفي المجموعة الخامسة، تمكن المنتخب «المصري» من انتزاع ثلاث نقاط غالية خارج ملعبه بالفوز على مضيفه «الكونغو» بهدفين لهدف.

ولعبت مصر في تصفيات كأس العالم طوال تاريخها 43 مباراة خارج الديار، حيث حقق «الفراعنة» الفوز رقم 13 حتى الآن، بينما تعادلت في 10 مباريات، وخسرت في 20.

وبهدفه أمس، عادل «محمد صلاح»، عدد أهداف «محمود الخطيب» أسطورة الأهلي الدولية، بوصوله للهدف الدولي رقم 28، والتي يتصدرها «حسام حسن» برصيد 78 هدفًا.

ونجح الفراعنة في تحقيق الفوز الأول لهم بشكل عام في ملعب الكونغو، حيث التقى المنتخبان من قبل في خمس مباريات، واحدة فقط كانت في ملعب الكونغو في أبريل/ نيسان 1983 بتصفيات كأس الأمم الإفريقية وخسرت مصر حينها بهدفين دون رد.

وضمن المجموعة ذاتها، تعادل المنتخب «الغاني» سلبيًا مع ضيفه «الأوغندي» في واحدة من أكبر المفاجآت في ظل فارق الخبرة والإمكانيات بين الفريقين، التي تصب في مصلحة «غانا».

وبذلك، يتصدر المنتخب «المصري» ترتيب المجموعة برصيد 3 نقاط، ثم «غانا» و«أوغندا» برصيد نقطة واحدة لكل منهما، وأخيرًا «الكونغو» بلا رصيد من النقاط.

ووفقًا للوائح اللجنة المنظمة للبطولة، يتأهل إلى «المونديال» أصحاب المراكز الأولى في المجموعات الخمس، التي تضم كل منها 4 منتخبات.