قال السفير اليمني في واشنطن «أحمد عوض بن مبارك»، اليوم الاثنين، إن مسلحي «جماعة أنصار الله» (الحوثيين)، وقوات الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، أطلقوا صاروخين على بارجة أمريكية في البحر الأحمر.

جاء ذلك في تغريدة كتبها «بن مبارك»، في حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «توتير»، مضيفا أن الهجوم الصاروخي كان فاشلا، واصفا الحادثة بـ«التطور الخطير».

في المقابل، نفى «الحوثيون» استهداف بارجة أمريكية في البحر الأحمر.

ونقلت وكالة «سبأ» للأنباء، الخاضعة لسيطرتهم عن مصدر عسكري لم تسمه قوله: «إن القوة الصاروخية التابعة للجيش اليمني لم تستهدف البارجة الأمريكية قبالة السواحل اليمنية».

وبحسب المصدر، فإن ما تم تسريبه وتداوله من أخبار هي أخبار مغلوطة ولا أساس لها من الصحة وتأتي في إطار الحرب الإعلامية.

جاء ذلك، فيما أكد ناطق باسم البحرية الأمريكية، اليوم الاثنين، أن صاروخين أطلقا من مناطق يمنية خاضعة لسيطرة «الحوثيين» باتجاه سفينة حربية أمريكية كانت في المياه الدولية قبالة سواحل اليمن في حادث هو الأول من نوعه بالنسبة للبحرية الأمريكية في المنطقة منذ اندلاع الصراع مع «الحوثيين» وتدخل قوات «التحالف العربي»، كما يأتي بعد أيام على استهداف سفينة إماراتية.

وبحسب الناطق العسكري الأمريكي «جيف ديفيس»، فإن الصاروخين اللذين أطلقا باتجاه السفينة الحربية «يو أس أس ماسون» من منطقة تخضع لـ«الحوثيين» سقطا في الماء ولم يصيبا هدفهما.

وأضاف «ديفيس» أن السفينة الحربية الأمريكية نفذت إجراءات دفاعية على متن المركب ولم تتعرض للأذى، في حين أكد مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية أن السفينة كانت على بعد 22 كيلومترا من السواحل اليمنية في المياه الدولية الواقعة في أقصى جنوب البحر الأحمر وشمال مضيق باب المندب.

ولم يسبق لـ«الحوثيين» التعرض مباشرة لسفينة حربية أمريكية منذ اندلاع النزاع في اليمن بعد سيطرتهم على صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014.

وكانت الإمارات العربية المتحدة قد أعلنت مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري، عن استهداف «الحوثيين» للسفينة المدنية (سويفت) التابعة لشركة الجرافات البحرية الإماراتية التي كانت في إحدى رحلاتها المعتادة من وإلى مدينة عدن لنقل المساعدات الطبية والإغاثية وإخلاء الجرحى والمصابين المدنيين لاستكمال علاجهم خارج اليمن.