«كي مون» يدعو للمحاسبة في حرب اليمن المروعة

الاثنين 10 أكتوبر 2016 04:10 ص

قال الأمين العام للأمم المتحدة «بان كي مون» اليوم الإثنين، إنه لا بد من المحاسبة على الإدارة «المروعة» للحرب في اليمن بعد ضربة جوية يُعتقد أن التحالف بقيادة السعودية نفذها وأسفرت عن مقتل 140 يمنيا.

وأضاف للصحفيين: «الهجمات الجوية التي ينفذها التحالف بقيادة السعودية سببت بالفعل مذبحة هائلة ودمرت كثيرا من المنشآت الطبية بالبلاد وغيرها من البنية التحتية المدنية الحيوية ... بوجه أشمل .. يجب أن تكون هناك محاسبة عن الإدارة المروعة لهذه الحرب برمتها».

من جانبه، جدد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان دعوته يوم الإثنين لإجراء تحقيق دولي في جرائم حرب محتملة في اليمن قائلا إن القصف «الشائن» في مطلع هذا الأسبوع على مجلس عزاء يظهر استمرار الانتهاكات بلا عقاب.

وقال المفوض السامي الأمير «زيد رعد بن الحسين» في بيان، إن الدول أعضاء مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ساهمت في «مناخ من الإفلات من العقاب» في اليمن من خلال تقاعسها عن إجراء التحقيقات الملائمة.

وفي الشهر الماضي أحجم المجلس عن تشكيل لجنة تحقيق مستقلة في الانتهاكات باليمن حيث يحارب تحالف تقوده السعودية جماعة الحوثي وقوات موالية للرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح».

والسعودية من بين الدول الأعضاء بالمجلس وعددها 47، وصوت المجلس للعام الثاني على التوالي لدعم تحقيق يمني يرفع تقاريره إلى الرئيس «عبد ربه منصور هادي» المدعوم من المملكة وهو قرار شجبه الناشطون في مجال حقوق الإنسان.

وقال الأمير «زيد»: «تقاعس مجلس حقوق الإنسان عن اتخاذ إجراء حاسم بتشكيل تحقيق دولي يساهم في خلق مناخ من الإفلات من العقاب واستمرار وقوع الانتهاكات بشكل متكرر».

وتابع قوله: «ينبغي عدم السماح بمواصلة مثل هذه الهجمات الشائنة».

ودعا أيضا جميع الدول المشاركة في الحرب إلى أن تعيد النظر بجدية في دعمها للأطراف المتحاربة.

وجاء في بيان الأمم المتحدة أن الصراع الذي بدأ في مارس/ آذار 2015 حصد أرواح ما لا يقل عن 4125 مدنيا وأصاب 7207 لافتا إلى أن عدد الضحايا زاد منذ انهيار اتفاق لوقف الاقتتال في أغسطس/آب.

وقال الأمير «زيد» إنه خلال الأيام العشرة الأوائل من أكتوبر/تشرين الأول سقط 369 مدنيا بين قتيل ومصاب وهو ثلاثة أضعاف معدل الضحايا في سبتمبر/أيلول والذي سجل 379 قتيلا ومصابا على مدى الشهر كله.

وأضاف أن الواقعة الأخيرة قد تؤدي إلى مزيد من التصعيد.

ويتهم «الحوثيون» التحالف بقيادة السعودية بالتعمد في استهداف المدنيين في اليمن، بينما يقول مسؤولون في التحالف إنهم يستخدمون صواريخ بالغة الدقة موجهة بالليزر ويدققون أكثر من مرة في أهدافهم لتجنب إسقاط ضحايا بين المدنيين.

ومنذ أواخر مارس/آذار 2015، تقود السعودية تحالفا عربيا في اليمن يهدف إلى إعادة سيطرة الحكومة الشرعية والرئيس اليمني، «عبد ربه منصور هادي»، على مقاليد الحكم في البلاد، وإنهاء انقلاب نفذته ميلشيات موالية لجماعة الحوثي والرئيس اليمني المخلوع، «علي عبد الله صالح».

وتمكن التحالف في تحقيق بعض الانتصارات على الأرض من خلال مساندة قوات من الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، لكنه يواجه انتقادات حقوقية متزايدة بشأن هجمات طالت مدنيين، كما مني بخسائر كبيرة في قواته.

المصدر | الخليج الجديد+ رويترز

  كلمات مفتاحية

التحالف العربي السعودية صنعاء اليمن بان كي مون مجلس الأمن