«الحوثيون»: مقتل قائد الحرس الجمهوري في هجوم عزاء صنعاء

الثلاثاء 11 أكتوبر 2016 05:10 ص

كشف الحوثيون عن مقتل اللواء الركن، «علي بن علي الجائفي»، قائد قوات الحرس الجمهوري المولي لهم، في الهجوم الذي تعرض له مجلس العزاء بصنعاء، السبت الماضي.

وصدر بيان لوزارة الدفاع وهيئة الأركان الموالية للحوثيين، ينعي «استشهاد اللواء الجائفي في الجريمة المروعة التي تعرض لها مجلس العزاء»، وفقا لوكالة «سبأ» الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

وهذا هو ثاني مسؤول رفيع يتم الإعلان عنه رسميا، بعد عمدة صنعاء، «عبدالقادر هلال»، الذي تم تشييع جثمانه في وقت سابق من يوم الاثنين، فيما لا يزال الغموض يسود حول مصير العشرات، منهم وزيري الداخلية اللواء «جلال الرويشان» و‎الدفاع اللواء «حسين خيران»‎ المواليين للحوثيين.

ويحمل «الجائفي» شهادة بكالوريوس وماجستير في العلوم العسكرية، وعين من قبل الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، قائدا لقوات الحرس الجمهوري وتغيير اسمها إلى «قوات الاحتياط» بعد هيكلة الجيش، خلفا لنجل «صالح»، العميد «أحمد علي عبدالله صالح».

وقوات الحرس الجمهوري، هي أقوى الوحدات العسكرية ويقدر عددها بنحو 100 ألف جندي، تدين بالولاء لـ«صالح» ونجله ومؤخرا للحوثيين.

وكانت مصادر مقربة من حزب «صالح» والمتحالف مع “الحوثيين، قالت إن عددا من القادة العسكريين البارزين لقوا حتفهم في الهجوم الذي استهدف مجلس عزاء.

وأوضحت هذه المصادر أن اللواء «الجائفي» فارق الحياة ليل الأحد متأثرا بجراحه في الهجوم على القاعة التي شهدت مجلس العزاء، جنوبي صنعاء.

وأضافت أن من من بين القتلى العميد «علي الذفيف» قائد اللواء التاسع «ميكا» الموالي للحوثيين، والذي تم تشييع جثمانه في بلدة بيت الذفيف بمديرية همدان، شمالي صنعاء.

كما كشفت مقتل اللواء «أحمد مانع»، رئيس لجنة التهدئة والتنسيق من جانب الحوثيين و«صالح» لمراقبة وقف إطلاق النار والتي شكلتها الأمم المتحدة لتثبيت الهدنة قبيل انطلاق مشاورات الكويت، في إبريل/نيسان الماضي.

وأكدت المصادر أيضا مقتل المفتش العام لوزارة الداخلية الخاضعة للحوثيين، اللواء «عمر بن حليس اليافعي»، ومحافظ البيضاء السابق، اللواء «محمد العامري».

ولم يُعرف بعد مصير وزير الداخلية الموالي للحوثيين، اللواء «جلال الرويشان»، والذي كان مجلس العزاء خاصا بوالده، حيث أكدت مصادر في وقت سابق، إن إصابته بليغة وكان جالسا بجانب عمدة صنعاء وقائد قوات الاحتياط اللذين قتلا.

كما ما يزال مصير قائد قوات الأمن المركزي، اللواء «عبدالرزاق المروني» (موالي للحوثيين)‎ غامضا حيث ما يزال يتلقى العلاج ولا يُعرف حجم اصابته، بحسب مصادر مقربة من الجماعة.

واستهدف قصف تضاربت التهم بشأن مصدره مجلس عزاء، وأسفر عن مقتل العشرات.

ونفى التحالف العربي في البداية قيامه بغارة على مجلس عزاء في العاصمة اليمنية، مشيرا إلى أنه لم يقم بأي عمليات في موقع الحادث، وأن أسبابا أخرى للحادث يجب أن تؤخذ بنظر الاعتبار.

وكان تقرير لـ«الأمم المتحدة» أشار إلى أن يشتبه في أن نحو نصف القتلى من المدنيين في اليمن سقطوا جراء غارات التحالف بقيادة السعودية.

وطالب التقرير بهيئة دولية مستقلة للتحقيق في مجموعة الانتهاكات التي ارتكبتها كل أطراف الصراع بعد مقتل أكثر من 4000 من المدنيين.

ويتهم «الحوثيون» التحالف بقيادة السعودية بالتعمد في استهداف المدنيين في اليمن، بينما يقول مسؤولون في التحالف إنهم يستخدمون صواريخ بالغة الدقة موجهة بالليزر ويدققون أكثر من مرة في أهدافهم لتجنب إسقاط ضحايا بين المدنيين.

ومنذ أواخر مارس/آذار 2015، تقود السعودية تحالفا عربيا في اليمن يهدف إلى إعادة سيطرة الحكومة الشرعية والرئيس اليمني، «عبد ربه منصور هادي»، على مقاليد الحكم في البلاد، وإنهاء انقلاب نفذته ميلشيات موالية لجماعة الحوثي والرئيس اليمني المخلوع، «علي عبد الله صالح».

 

وتمكن التحالف في تحقيق بعض الانتصارات على الأرض من خلال مساندة قوات من الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، لكنه يواجه انتقادات حقوقية متزايدة بشأن هجمات طالت مدنيين، كما مني بخسائر كبيرة في قواته.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

الحوثيون هجوم مجلس العزاء علي بن علي الجائفي الحرس الجمهوري اليمني