السعودية تواجه الإمارات في تصفيات آسيا .. وقطر والعراق يبحثان عن أمل

الثلاثاء 11 أكتوبر 2016 06:10 ص

يتطلع المنتخب السعودي إلى حسم «الدربي الخليجي» مع نظيره الإماراتي، فيما يعيش منتخب العراق لحظات استعادة الأمل عندما يستضيف نظيره التايلاندي، اليوم الثلاثاء في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الثانية في الدور الحاسم من تصفيات آسيا المؤهلة إلى نهائيات مونديال 2018 في روسيا.

وسيكون استاد مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة مسرحا للمباراة الأولى، حيث سيحاول «الأخضر» صاحب المركز الثاني (7 نقاط) إحراز النقاط الثلاث على حساب «الأبيض» الثالث (6 نقاط) الذي يستعد أيضا لاستضافة كأس آسيا 2019 بعد عام من المونديال.

وتبدو مهمة السعودي ممكنة في فك الشراكة مع نظيره الأسترالي المتصدر بفارق الأهداف، الذي لن يكون في مأمن عندما يستضيف اليابان الرابعة (6 نقاط) والتي لا ترضى عادة إلا بأن تكون أول المتأهلين إلى النهائيات العالمية.

ويتأهل أول وثاني كل من المجموعتين الآسيويتين إلى النهائيات، ويلعب صاحبا المركز الثالث ملحقا آسيويا على نصف البطاقة الخامسة على أن يقابل الفائز منهما في ملحق دولي رابع الكونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي).

وحقق المنتخب السعودي نتائج جيدة في المباريات الثلاث ففاز في الأولى على ضيفته تايلاند 1-صفر، وفي الثانية على مضيفه العراق 2-1، وتعادل في الثالثة مع ضيفته أستراليا 2-2.

ويبقى أمام السعودية تخطي عقبة متمثلة في اليابان التي تستضيفها على ملعب سايتاما في الجولة الخامسة منتصف نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، كي تعزز آمالها بالعودة إلى النهائيات بعد غياب عن النسختين الأخيرتين عامي 2010 في جنوب أفريقيا و2014 في البرازيل، والتأهل للمرة الخامسة في تاريخها بعد 4 مرات متتالية بين 1994 و2006.

ويتطلع «الأخضر» إلى استغلال عامل الأرض والجمهور إلى جانب الروح العالية لدى لاعبيه، بينما يأمل المنتخب الإماراتي «الأبيض» باقتناص نقاط المباراة وإلحاق أول خسارة بمضيفه ليصبح منافسا جديا على إحدى بطاقتي التأهل عن المجموعة.

ومن هذا المنطلق، تكتسب القمة المرتقبة أهمية كبيرة ولن تكون بالتالي سهلة على المنتخبين لا سيما في ظل تقارب المستوى إذ لا يمكن التكهن بنتيجتها التي ستبقى مفتوحة على كافة الاحتمالات، خصوصا وأن المباراة ستعلب على جزئيات صغيرة وسيدخلها المدربان بحسابات مختلفة.

ووفق وسائل إعلام سعودية، لن يغير المدرب الهولندي تشكيلة المنتخب السعودي التي خاضت لقاء أستراليا، مع تغيير متوقع في التكتيك الذي سيميل إلى الهجوم، والبعد عن الحذر الدفاعي المبالغ فيه، إذ سيحضر المهاجم «نايف هزازي»، ومن خلفه «نواف العابد»، و«يحيى الشهري»، و«تيسير الجاسم»، و«عبدالملك الخيبري»، و«سلمان الفرج»، وفي الدفاع سيكون الرباعي «عمر هوساوي»، و«أسامه هوساوي»، و«حسن معاذ»، و«منصور الحربي»، والحارس «ياسر المسيليم».

من ناحيته يفتقد المنتخب الإماراتي جهود مدافعه «محمد فوزي»، بعدما أصيب أمام تايلاند في الجولة الماضية.

وسيعتمد مهدي علي مدرب الإمارات في خط الهجوم، على الثنائي علي مبخوت وأحمد خليل في التشكيلة الأساسية.

وسيكون المنتخب العراقي قبل الأخير (دون نقاط) على موعد مع تجدد الأمل عندما يستضيف في طهران نظيره التايلاندي الأخير والمتطلع بدوره إلى وقف مسلسل العثرات.

وقد تدفع خصوصية اللقاء الطرفين لبذل كل ما في وسعهما ورمي كل أوراقهما في هذه المباراة التي يتوقع لها أن ترتقي إلى مستوى الإثارة والصراع.

وذكر مدرب المنتخب العراقي «راضي شنيشل» عشية المباراة: «حظوظنا في التأهل قائمة ونأمل بأن نجتاز التايلانديين ونحقق أول فوز ندخل به دائرة المنافسة».

وأضاف «شنيشل»: «في مباراتنا الأخيرة قدمنا مستوى طيبا وأداء كبيرا وهذه المرة نريد أن نواصل مثل هذا التفوق الفني وترجمه إلى فوز منتظر، المهم أن لاعبينا تحرروا من الضغط النفسي بعد مباراة اليابان (1-2) وهم يتمتعون الآن بمعنويات عالية وبثقة كبيرة لتحقيق نتيجة إيجابية».

وكان المنتخب العراقي استعاد شيئا من بريقه في المباراة الماضية وقدم أداء طيبا على الرغم من خسارته أمام اليابان في الوقت القاتل بعد ما كان قريبا جدا من العودة بنقطة ثمينة.

ومباراة اليوم، هي الثالثة بين العراق وتايلاند في هذه التصفيات بعد أن التقيا في الدور التمهيدي مرتين عانى فيهما «أسود الرافدين» وخرجوا بتعادليين صعبين وبنتيجة واحدة (1-1 ذهابا وإيابا) ضمن المجموعة السادسة التي ذهب التايلانديون بصدارتها إلى الدور النهائي.

وباتت أوراق المنتخب العراقي مكشوفة ومعروفة لنظيره التايلاندي المعروف بنفسه الطويل وقدرة لاعبيه على التسجيل والعودة في أي وقت.

وفي مباريات المجموعة الأولى تبرز مباراة قطر وسوريا، التي تصطبغ بطعم السياسة، نظرا لما تمر به العلاقات بين البلدين منذ نحو 6 سنوات.

«العنابي» الذي يستقبل المنتخب السوري في الدوحة، يتمسك ببارقة أمل الحصول على نقاط المباراة الثلاث، إذ ليس في جعبته أي فوز، بعد خسارته في جميع مباريات التصفيات الثلاث، أمام إيران في طهران بثنائية نظيفة، ثم بهدف أمام أوزبكستان في الدوحة، وبثلاثة أمام منتخب كوريا الجنوبية في سيئول.

وفي المقابل يدخل منتخب سوريا المباراة ومعه 4 نقاط، جمعها من التعادل مع كوريا الجنوبية، والفوز على الصين بهدف يتيم، ويسعى في المباراة لتحقيق الفوز والوصول للنقطة السابعة للمنافسة بقوة على إحدى بطاقتي العبور، خاصة أن الفارق بينه وبين الصدارة 3 نقاط خلف منتخبي إيران وكوريا الجنوبية.

ويعتمد مدرب المنتخب القطري الأوروغوياني «خورخي فوساتي»، على قوة المهاجمين «سبستيان» سوريا، و«حسن الهيدوس»، و«تباتا»، وكذلك الظهيرين «محمد موسى»، و«عبدالكريم حسن»، وفي خط الوسط للتأمين الدفاعي.

يشار إلى أنه ووفق التصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال، يتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني مباشرة لنهائيات كأس العالم، في حين يخوض صاحب المركز الثالث مواجهة أمام نظيره في المجموعة الثانية، على أن يتأهل الفائز منهما لخوض ملحق «الفيفا» أمام رابع الكونكاكاف والمؤهل للبطولة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية الإمارات قطر العراق سوريا مونديال روسيا 2018