وزير الإعلام الكويتي السابق: ماذا بقى من وعود «السيسي» يا خليجنا؟

الثلاثاء 11 أكتوبر 2016 09:10 ص

استنكر وزير الإعلام الكويتي السابق، «سعد العجمي»، مواقف مصر من بعض القضايا العربية، والتي تتعارض مع مواقف دول الخليج، والتي كان آخرها تصويت مصر إلى جانب مشروع القرار الروسي الخاص بسوريا والذي أثار استهجان عدد من الدول العربية وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية.

وقال «العجمي» في تغريدة له على موقع «تويتر»«صدق السيسي اكتشفناه في مسافة السكة (تصريح سابق له عن دعم أي دولة تحتاج لمصر)، وحجمه رأيناه في قمة العشرين في الصين ووفاءه لمسناه في تصويت مجلس الأمن.. ماذا بقي يا خليجنا !!».

وكان «العجمي» قد أيد وقف السعودية إمداد مصر بالبترول وقال في تغريدة سابقة «خطوة أولى نتمنى أن تتبعها خطوات خليجية مشابهة، ليس كرهاً في الشعب المصري ولكن حتى تتوقف مصر عن ابتزازنا».

كما استنكر في تغريدة سابقة موقف مصر في مجلس الأمن، قائلا : «لو حسبنا المساعدات الخليجية للسنغال خلال 50 سنة لن تصل الى 1% لما قدمناه للسيسي في شهر.. اليوم السنغال صوتت معنا ومصر ضدنا في مجلس الأمن».

وكانت مصر، قد صوتت ضد فرض هدنة في حلب مؤيدة بذلك مشروع القرار الرّوسي في هذا الشأن، لتخالف بذلك الدول العربية، وهو ما أثار استياء العديد من الدول العربية واستنكار الناشطين والإعلاميين السعوديين.

وعقب التصويت، قال المندوب السعودي لدى مجلس الأمن «من المؤسف أن يكون موقف ماليزيا والسنغال أقرب من موقف مصر».

وقف البترول

وتزامن ذلك مع قرار السعودية وقف إمدادتها النفطية لمصر الخاصة بشهر أكتوبر/تشرين أول، وهو ما جعل العديد من الإعلاميين المصريين المقربين من النظام الحاكم، يشنون هجوما حادا على السعودية.

وكان مسؤول حكومي، قد أكد أن شركة أرامكو الحكومية السعودية، أكبر شركة نفط في العالم، أبلغت الهيئة العامة للبترول المصرية، شفهيا، في مطلع أكتوبر/تشرين أول، بالتوقف عن إمدادها بالمواد البترولية.

ونقلت الوكالة عن المسؤول قوله إن «أرامكو أبلغت الهيئة العامة للبترول مع بداية الشهر الحالي بعدم قدرتها على إمداد مصر بشحنات المواد البترولية".

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة البترول، إن التعاقد مع شركة أرامكو السعودية مازال ساريا ولم يتم إلغاؤه كما يدعي البعض، مؤكدا أن الهيئة العامة للبترول متعاقدة مع الشركة السعودية لمدة 5 سنوات مقبلة.

وأضاف أن أرامكو أبلغت الهيئة بوقف وصول الشحنة المقرر تسليمها خلال أكتوبر/تشرين أول الجاري فقط ، ما يعنى أن الشحنات التى من المقرر أن تسلم في أكتوبر/تشرين أول لن تأتي خلال الشهر الجارى فقط، موضحا أن باقي الشحنات سيتم تسليمها تبعا على فترات متتالية بحسب الاتفاق الموقع بين الطرفين.

وتعاني العلاقات المصرية الخليجية، والمصرية السعودية على وجه الخصوص أزمة منذ أكثر من عام، وتحديدا بعد اعتلاء الملك «سلمان عبد العزيز» عرش المملكة، رغم نفي القاهرة والرياض ذلك، وتأكيداتهما الدبلوماسية أن التوافق والتفاهم هو سيد الموقف بين البلدين.

ويرى محللون أن حكام الخليج تخلوا عن الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» الذي لم ترضهم بوصلته أو عدم تحديد بوصلته بتعبير أدق، لذلك من الطبيعي أن تتوقف مساعدات مالية أو منتجات بترولية كانت تأتي في وقت ما من الرياض للقاهرة، خصوصا في ظل حكم براجماتي يمثله الملك «سلمان».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مصر السيسي سوريا السعودية روسيا