«أولاند»: الحوار مع روسيا بشأن سوريا يجب أن يكون صريحا وحازما

الثلاثاء 11 أكتوبر 2016 11:10 ص

أكد الرئيس الفرنسي «فرانسوا أولاند»، اليوم الثلاثاء، أن من المهم مواصلة المحادثات مع روسيا رغم الخلافات الكبيرة مع موسكو بشأن سوريا، موضحا أنه لا جدوى من المباحثات إذا لم تكن صريحة وحازمة.

وقال «أولاند» في كلمة أمام مجلس أوروبا في ستراسبورج إن فرنسا لديها خلاف كبير مع روسيا بشأن سوريا و(الفيتو) الذي استخدمته روسيا ضد مشروع القرار الفرنسي في «مجلس الأمن الدولي» حال دون وقف القصف وتمكين سريان هدنة.

وأضاف: «أرى أن من الضروري إجراء حوار مع روسيا ولكن يجب أن يكون حازما وصريحا، وإلا لن يكون له مكان وسيكون تمثيلية، إنني على استعداد للقاء الرئيس بوتين إذا استطعنا إحراز تقدم بشأن السلام».

في المقابل، قال «دميتري بيسكوف» المتحدث باسم الكرملين، اليوم الثلاثاء، إن الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» لن يزور باريس الأسبوع المقبل أو يجري محادثات منفصلة بشأن سوريا مع الرئيس الفرنسي «فرانسوا أولاند» والمستشارة الألمانية «أنجيلا ميركل».

وقال «بيسكوف»: «اتخذ الرئيس قرار إلغاء الزيارة»، مضيفا: «الرئيس أشار إلى استعداده لزيارة باريس في وقت يناسب الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، وسننتظر حتى يأتي ذلك الوقت المناسب».

ويمثل إلغاء الزيارة أحدث مؤشر على تدهور العلاقات بين موسكو والغرب بعد استخدام روسيا حق النقض (الفيتو) ضد قرار لـ«مجلس الأمن الدولي» التابع لـ«الأمم المتحدة» بشأن سوريا كانت أعدته فرنسا.

وأدى غضب باريس المتصاعد من التطورات في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حلب السورية إلى إعادة النظر في الزيارة التي كانت مقررة لها يوم 19 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

كما نقلت «رويترز» عن مصدر مقرب من الرئاسة الفرنسية أن الرئيس الروسي لن يأتي إلى باريس الأسبوع المقبل بعدما رفض أن تقتصر محادثاته مع «أولاند» على الشأن السوري، فيما أعرب الرئيس الفرنسي عن استعداده للقاء «بوتين» في أي وقت يمكن أن يسهم في إحلال السلام بسوريا.

وكان الرئيس الفرنسي قال، الأحد الماضي، إنه ليس متأكدا من جدوى أو أهمية لقائه مع «بوتين»، وهو ما ذهب إليه وزير خارجيته «جان مارك إيرو» الذي قال أمس الاثنين إنه لن تكون هناك جدوى من مقابلة «بوتين» فقط من باب المجاملة.

لكنه أوضح أن الرئيسين ربما يلتقيان في برلين خلال اليوم ذاته في قمة لمناقشة الأزمة في أوكرانيا.

ويسعى المسؤولون الفرنسيون حثيثا لإيجاد سبل من شأنها إلقاء ضغوط جديدة على روسيا بعدما استخدمت موسكو حق النقض (فيتو) ضد مشروع قرار لـ«مجلس الأمن الدولي» التابع لـ«الأمم المتحدة» كانت أعدته فرنسا بشأن سوريا.

وكان من المقرر أن يفتتح الرئيس الروسي خلال الزيارة كاتدرائية أورثوذكسية روسية جديدة ويزور معرضا فنيا روسيا في العاصمة الفرنسية.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

سوريا روسيا فرنسا فلاديمير بوتين فرنسوا أولاند مجلس الأمن الأمم المتحدة الفيتو