مؤسسات مقدسية تحذر من استمرار الاقتحامات (الإسرائيلية) للمسجد الأقصى

الثلاثاء 11 أكتوبر 2016 11:10 ص

حذرت مؤسسات دينية وسياسية في مدينة القدس، من تداعيات استمرار الاقتحامات (الإسرائيلية) للمسجد الأقصى، على استقرار المنطقة.

وحمّلت الهيئة الاسلامية العليا، ومجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، ودار الافتاء الفلسطينية، وإدارة الأوقاف الإسلامية، في تصريح مكتوب مشترك، وصلت نسخة منه إلى وكالة «الأناضول»، الحكومة (الإسرائيلية) مسؤولية تبعات هذه الاقتحامات.

وقالت في بيانها المشترك: «يشهد المسجد الأقصى المبارك هذه الأيام هجمة شرسة من قبل جمعيات منظمات الهيكل المزعوم، والتحريض المستمر على اقتحام المسجد وتدنيسه بمناسبة الأعياد اليهودية».

واعتبرت أن هذه الإجراءات «غير قانونية وباطلة ومستفزة، وتعتبر تغييراً للوضع التاريخي القائم منذ عام 1967م».

وتابع البيان: «نرفض رفضاً تاماً استمرار الاحتلال (الإسرائيلي) في برنامجه اتجاه المسجد الاقصى المبارك، والذي يريد أن يفرض واقعاً جديداً».

وقالت: «استمرار الاقتحامات وتدنيس المسجد الاقصى من قبل المتطرفين والمساس في قدسيته، سيشعل فتيلاً لحرق المنطقة بأكملها، ولن تقف عند هذه الاقتحامات أو ما وراءها من برامج احتلالية».

وكانت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، قد قالت في تصريح لها إن 156 مستوطنا اقتحموا ساحات المسجد الأقصى اليوم الثلاثاء.

وتزداد اقتحامات المستوطنين لساحات المسجد الأقصى، خلال الأعياد اليهودية.

ويحيي اليهود، غدًا الأربعاء، يوم الغفران، فيما سيحتفلون الأسبوع المقبل بعيد العُرش.

ومن جهة أخرى حذر وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني، «وائل عربيات»، الاثنين 15 من أغسطس/أب الماضي، من «خطورة استمرار الاعتداءات (الإسرائيلية) على المسجد الأقصى»، مؤكداً أنها «ستؤدي إلى نشوب حرب دينية في المنطقة».

جاء ذلك في بيان أصدرته وزارته، وأكد فيه «رفضه الكامل لما قام به قطعان المستوطنين، وبعدد تجاوز 400 متطرف..باقتحام الحرم القدسي الشريف وبحماية كبيرة من الشرطة، والقوات الخاصة لسلطة الاحتلال، وبمظاهر غير مسبوقة من الوجود الأمني الكثيف»، بحسب الوكالة السابقة الذكر.

وشجب الوزير «الاعتداءات (الإسرائيلية) الغاشمة التي قامت بها سلطات الاحتلال، عند سماحها للمتطرفين المتصهينين، باقتحام الأقصى خلال اليومين الماضيين، واقتحامها له من جديد.. بعدد تجاوز 20 شرطي وشرطية، تم توزيعهم على أبواب المسجد، واقتحام أكثر من 27 مستوطن للأقصى».

واعتبر أن «ما قام به المستوطنون من أداء للصلوات التلمودية، واعتقال الشرطة للمصلين والشباب، وضربهم بشكل مبرح، نتج عنه جروح وإعاقة، يعتبر تحدياً سافراً لمشاعر المسلمين ومخالفة واضحةً للقوانين والأعراف الدولية».

وحيا الوزير من وصفهم بـ«الإخوة الصامدين بالمسجد الأقصى المبارك، من حراس، وموظفين في إدارة الأوقاف الإسلامية في القدس، والشباب، والمرابطين، والمصلين، الذين تصدوا بصدورهم العارية لهذه الاقتحامات الغاشمة».

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

مؤسسات مقدسية استمرار اقتحام المسجد الأقصى تحذير