«الغنوشي» يحمل إيران مسؤولية وجود متطرفين بسوريا والعراق ويعتبر بقاء «الأسد» خرافة

الخميس 13 أكتوبر 2016 05:10 ص

رفض زعيم حركة النهضة التونسية الشيخ «راشد الغنوشي» فكرة استمرار نظام «بشار الأسد في سوريا، واصفا المشهد العربي بـ«المحزن»، والمنطقة محترقة وفي أسوأ أوضاعها.

وقال «الغنوشي» في حديث خاص لـ«القدس العربي» إنه «لا يمكن أن نتصور أن الشعب السوري الذي عجن عجناً وطحن طحناً يمكن أن يعتقد أن نظام الأسد هو مستقبله، وأن عائلته وابنه هو الذي سيحكم سوريا، هذه خرافة».

وأضاف أن «المنطقة في حالة مخاض شديد لأن هناك عصراً انتهى وآخر يولد. فعصر الحكم الفردي والزعيم الأوحد كله انتهى والبحث الآن عن البديل، وهناك شعوب تمر بحالة فوضى بين الماضي والمستقبل والحاضر»، متوقعا مرور فترة طويلة قبل تحقيق التغيير المطلوب.

وعن تفسيره لظاهرة تنظيم «الدولة الإسلامية» اعتبر «أن الإسلام الآن في حالة غضب والغاضب أحياناً يخرج عن طوره، ويعبر تعبيرات غير معقولة حتى تخاله مجنوناً، ما حصل وما تعرض له السنة في العراق والسنة في سوريا يخل العقل، وعندما يفهم الناس أنه ليس بالإمكان تشييع سوريا والعراق. عندما تفهم إيران هذا ويفهم الآخرون عندئذ المجانين لن يبقى لهم مكان».

ورأى «الغنوشي» أن ما يجري في ليبيا يمثل خطراً على الإقليم كله خاصة تونس والجزائر، «لأنه حتى من الناحية الاقتصادية وضعنا الاقتصادي سيء، وليبيا كانت المتعاون الدولي الثاني مع تونس وتستوعب ما لا يقل عن 300 ألف عامل تونسي، وليبيا أصبحت مركزاً لتدريب الشباب التونسي على الإضرار بليبيا وتونس والمنطقة»، معتبرا أن الحل في ليبيا لن يتم إلا عبر التوافق بين جميع الأطراف، بما في ذلك رجال النظام السابق.

ولم يستبعد «الغنوشي» التقسيم في ليبيا، لكنه اعتبر أن هذا ربما يحصل لفترة «ولكن لا يستقر التقسيم ستتجه الأمور نحو الوحدة. الإسلام في حالة صعود سيوحد المنطقة. لا أحد عاقلاً يقول إن الإسلام في حالة خمول وتراجع بل سيوحد المنطقة، وكما وحدها أول مرة سيوحدها مرة أخرى».

 

  كلمات مفتاحية

الغنوشي سوريا العراق إيران الأسد ليبيا