أعلنت الولايات المتحدة عن إرسالها إلى العراق مضادات للطائرات المسيرة (بدون طيار) التي يمكن أن يستخدمها تنظيم «الدولة الإسلامية» ضد قوات التحالف الدولي.
وكشف المتحدث باسم التحالف الدولي لمحاربة «الدولة الإسلامية» العقيد «جون دوريان» الأربعاء أن بلاده زودت القوات الأمنية العراقية بنظم تصد للطائرات المسيرة عن بعد يدعى (درون ديفندر) بالإضافة إلى نظم متطورة أخرى قادرة على اكتشاف ومعرفة وتتبع وقصف الطائرات المسيرة دون طيار.
وكان اثنان من القوات الخاصة الفرنسية قد أصيبا بجروح وقتل اثنان من قوات البشمركة، مطلع الشهر الجاري، إثر انفجار طائرة بدون طيار تابعة للتنظيم عند هبوطها على الأرض، في مدينة الموصل.
واعتبر «دوريان» أن استخدام «الدولة الإسلامية» للطائرات دون طيار في التجسس على قوات التحالف أمر معتاد جدا، واصفاً الأمر بأنه ليس جديدا على المنطقة.
وأضاف في الموجز الصحفي الذي عقده من بغداد عن طريق دائرة تلفزيونية خاصة مع صحفيين في واشنطن «لقد شاهدنا العدو (التنظيم) يستخدم أنواعا مختلفة من الطائرات المسيرة دون طيار»، بحسب ما نقلت الأناضول.
ولفت إلى ان الطائرات المستخدمة من قبل التنظيم هي من النوع التجاري الصغير الحجم والمتوافر في الأسواق، معتبرا استخدام هذه التقنية لايشكل خطرا وجوديا على قوات التحالف.
«دوريان» الذي تحدث من العاصمة العراقية بغداد عبر دائرة تلفزيونية خاصة مع صحفيين في واشنطن، أشار إلى إحاطة 12 لواء عراقيا بمدينة الموصل، تمهيداً لتحرير المدينة التي يسيطر عليها التنظيم منذ أكثر من سنتين.
وأشار إلى أن الحكومة العراقية قد بنت 20 مخيماً للاجئين لاستخدمها في إيواء المدنيين الفارين من الموصل عند اقتراب ساعة الصفر.
والموصل هي ثاني أكبر مدن العراق، وأكبر مدينة تقع حاليا في قبضة «الدولة الإسلامية» في سوريا والعراق، وكانت أولى المدن التي سيطر عليها التنظيم صيف عام 2014 قبل أن يجتاح شمالي وغربي البلاد.
وبدأت الحكومة العراقية، في مايو/أيار الماضي، في الدفع بحشودات عسكرية قرب الموصل، ضمن خطط لاستعادة السيطرة عليها من «الدولة الإسلامية»، وتقول إنها ستستعيد المدينة من التنظيم قبل حلول نهاية العام الحالي.
