«الأناضول» التركية تبث فيديو لزيارة وزير دفاع العراق المقال لمعسكر «بعشيقة»

الجمعة 14 أكتوبر 2016 06:10 ص

أظهر تسجيل مصور حصلت عليه وكالة «الأناضول» التركية، زيارة وزير الدفاع العراقي المقال «خالد العبيدي» إلى معسكر بعشيقة الذي يتواجد فيه عسكريون أتراك لتدريب متطوعين عراقيين من سكان محافظة نينوى (شمال)، استعداداً لتحريرها من تنظيم «الدولة الإسلامية» الإرهابي.

«العبيدي» الذي تولى حقيبة الدفاع في أكتوبر/تشرين أول 2014 وحتى إقالته يوم 25 أغسطس/ آب 2016، قال في التسجيل الذي يحمل شعار وزارة الدفاع العراقية، في خطابه للمتطوعين (الحشد الوطني)، إن رئيس الوزراء «حيدر العبادي»، أرسله خصيصاً لزيارة المعسكر (حيث كان الوزير في منصبه خلال الزيارة).

وفي الوقت الذي لم يُظهر التسجيل تاريخ الزيارة بالضبط، قال محافظ نينوى السابق «أثيل النجيفي» للأناضول إنه كانت يوم 29 نوفمبر/تشرين ثان 2015.

وأكد «العبيدي» أن «العبادي» طلب ضم قوات الحشد الوطني إلى إحدى تشكيلات القوات الأمنية العراقية.

ودعا عناصر الحشد الوطني إلى عدم تصديق الشائعات القائلة بأن الحكومة المركزية ستتخلى عنهم.

وأشار إلى أن التحضيرات العسكرية الحقيقية لتحرير الموصل قد بدأت، وأن الحشد الوطني »قوة مهمة جداً حسبت لها الحكومة العراقية حسابات».

«العبيدي» لفت أيضاً إلى أنه يتلقى «أخباراً طيبة جداً عن مستوى التدريب، وعن حماس متطوعي الحشد الوطني واندفاعهم للمشاركة في معركة تحرير الموصل من إرهابيي داعش».

وتعهد الوزير المقال خلال كلمته، بعدم التخلي عن قوات الحشد الوطني، ودمجهم في صفوف الجيش العراقي.

ولفت إلى أنه سيكون لهذا الحشد «دوراً متميزاً في عملية تحرير الموصل، ومسك أراضي محافظة نينوى ما بعد تحريرها من داعش».

وأعرب عن إعجابه بانضباط هذه العناصر واحترامها مع آمريها وقادتها وفيما بينها، ودعاها إلى إعداد العدة والتهيؤ نفسياً وبدنياً لخوض معركة تحرير الموصل، قبل أن يُنهي كلمته بالقول: «إن شاء الله سنلتقي بكم قريباً في الموصل».

وبدأت تركيا بطلب من رئيس الوزراء العراقي تدريب متطوعين من سكان الموصل في معسكر بعشيقة الذي يبعد 12 كلم شمالي المدينة، نهاية 2014، غير أن «العبادي» أنكر هذا الأمر مؤخرا، وطالب تركيا بسحب قواتها.

وتلقى الآلاف من أهالي المدينة تدريبات عسكرية على يد 600 عسكري تركي حتى اليوم.

وشهد يوم الثلاثاء الماضي تصعيدا تركيا عراقيا متبادلا على المستوى الرسمي.

 إذ شن الرئيس التركي، « رجب طيب أردوغان»، هجوما حادا على رئيس الوزراء العراقي، «حيدر العبادي»، مطالبا إياه بـ«التزام حدوده»، و«الكف عن الصراخ»، مؤكدا أن أنقرة لا تأتمر بأمر الأخير وستقوم بما تراه مناسبا لأمنها في العراق.

ورد عليه «العبادي» بتغريده عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، لم تغب عنها السخرية؛ حيث قال فيها إنه ليس بالفعل ندا للرئيس التركي، لكنه سيحرر الأرض بعزم الرجال وليس عبر سكايب، في إشارة إلى المكالمة الذي أجراها «أردوغان» ليلة المحاولة الانقلابية، منتصف يوليو/تموز الماضي، عبر تطبيق «فيس تايم»، والتي ساهمت في إفشال الانقلاب.

المصدر | الخليج الجديد+ الأناضول

  كلمات مفتاحية

العلاقات التركية العراقية معسكر بعشيقة العبادي أردوغان