قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، إنها تعد لتوجيه ضربات جديدة ممكنة في اليمن؛ لحماية قواتها المنتشرة في المنطقة.

لكن مسؤولين أمريكيين أكدوا في الوقت نفسه أن «واشنطن تريد تجنب التورط في حرب أخرى»، بحسب فرانس برس «أ ف ب».

وكانت «البحرية الأمريكية» أطلقت خلال الأيام الماضية، خمسة صواريخ توماهوك من المدمرة «يو اس اس نيتز» على ثلاثة مواقع لرادات متنقلة، في اليمن .

واستهدف الجيش الأمريكي، مواقع على ساحل البحر الأحمر انطلقت منها صواريخ استهدفت سفناً أمريكية.

وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون»، «بيتر كوك»، «كانت هذه الهجمات رداً على تهديد سفننا وحرية الملاحة، ولا ترتبط بالصراع الأوسع في اليمن»، حيث يواجه الحوثيون الحكومة المدعومة من السعودية ودول الخليج.

وأضاف «كوك» أن هذا التحرك لا يشكل تمهيدا لحملة جديدة في المنطقة حيث تخوض الولايات المتحدة باشكال متفاوتة حروبا في أفغانستان والعراق وليبيا وسوريا، قائلا «لا نسعى إلى دور أكبر في النزاع».

وأكد الجيش الأمريكي أن اطلاقه صوارخ توماهوك «يندرج في إطار الدفاع عن النفس»، وفق «أ ف ب».

وتقدم الولايات المتحدة دعما لوجستيا للتحالف العربي الذي يقاتل المتمردين الحوثيين، لكنها المرة الأولى التي تقوم فيها واشنطن بتحرك مباشر ضد الحوثيين.

وتشكل الصواريخ التي أطلقت على السفينة الأمريكية «يو اس اس ماسون» الأحد، ثم الأربعاء، الماضي، أول استهداف على الأرجح منذ 1987 لسفينة أمريكية بصاروخ.

وصرح مسؤول كبير في وزارة الدفاع الامريكية، طالبا عدم كشف هويته، أن الأسلحة المضادة للسفن التي يستخدمها المتمردون الحوثيون هي على الأرجح صواريخ من طراز «سي 802» مزودة برؤوس متفجرة قادرة على الاختراق، بحسب «أ ف ب».

وأضاف «لن نتردد في توجيه ضربات جديدة إذا لزم الأمر».

وقال السيناتور الجمهوري «جون ماكين» رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، إن «النظام الايراني هو من وفر على الأرجح تلك الصواريخ».

ونفى الحوثيون أن يكونوا شنوا أي هجوم.

ويخوض الحوثيون مع قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، حربا أهلية بدعم من إيران ضد القوات الموالية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية.

وأدى النزاع الدائر في اليمن منذ مارس/آذار 2015 ، إلى مقتل أكثر من 6800 شخص ثلثاهم تقريبا من المدنيين ونزوح ثلاثة ملايين شخص على الأقل، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.