«يونسكو»: المسجد الأقصى موقع إسلامي مقدس.. و«نتنياهو» يعلق التعاون مع المنظمة الأممية

الجمعة 14 أكتوبر 2016 08:10 ص

صوت المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم «يونسكو» لصالح مشروع قرار عربي يؤكد أن المسجد الأقصى وكامل الحرم الشريف، موقع إسلامي مقدس ومخصص لعبادة المسلمين.

وصوتت 24 دولة لصالح القرار، مقابل معارضة 6 دول فقط، وامتناع 26 عن التصويت وتغيب ممثلي دولتين.

ويطالب القرار (إسرائيل) بوقف الانتهاكات بحق المسجد، والعودة إلى الوضع التاريخي الذي كان قائما قبل عام 1967.

قرار المجلس التنفيذي المدرج تحت اسم «فلسطين المحتلة»، أكد بطلان جميع إجراءات الاحتلال التي غيرت الوضع القائم بعد 5 يونيو/ حزيران 1967.

وأضاف: «بشأن المسجد الأقصى المبارك، فقد أكد المجلس التنفيذي في القرار أن المسجد الأقصى/ الحرم الشريف موقعا إسلاميا مقدسا مخصصا للعبادة للمسلمين، وأن باب الرحمة وطريق باب المغاربة والحائط الغربي للمسجد الأقصى وساحة البراق جميعها أجزاء لا تتجزأ من المسجد الأقصى/الحرم الشريف ويجب على إسرائيل تمكين الأوقاف الإسلامية الأردنية من صيانتها وإعمارها حسب الوضع التاريخي القائم قبل الاحتلال عام 1967».

وأوضح القرار أن هناك فرقا بين ساحة البراق و«ساحة الحائط الغربي» التي وسعت بعد عام 1967 ولا تزال قيد التوسعة غير القانونية المستمرة على حساب آثار وأوقاف إسلامية، كما طالب الاحتلال بعدم التدخل في أي من اختصاصات الأوقاف الأردنية الإسلامية في إدارة شؤون المسجد الأقصى، إدانة شديدة لاستمرار اقتحامات المتطرفين وشرطة الاحتلال وتدنيسهم لحرمة المسجد الأقصى.

وطالب المجلس التنفيذي في القرار المدرج، بوقف اعتداء وتدخل رجال ما يسمى بـ«سلطة الآثار الإسرائيلية» في شؤون الأقصى والمقدسات.

كما أكد المجلس ضرورة «صون التراث الثقافي الفلسطيني والطابع المميز للقدس الشرقية»، وأعرب عن أسفه الشديد لرفض (إسرائيل) تنفيذ قرارات «يونسكو» السابقة وعدم انصياعها للقانون الدولي، مطالبا إياها بوقف جميع أعمال الحفريات والالتزام بأحكام الاتفاقيات الدولية المتعلقة بهذا الخصوص.

كما طالب المجلس بوقف إعاقة وصول الفلسطينيين لمساجدهم وكنائسهم، مستنكرا الاعتداءات المتواصلة ضد رجال الدين المسلمين والمسيحيين.

وشدد المجلس مجددا على الحاجة العاجلة للسماح لبعثة «يونسكو» للرصد التفاعلي بزيارة مدينة القدس وتوثيق حالة صون تراث المدينة المقدسة وأسوارها، والسماح لبعثة «يونسكو» للرصد التفاعلي بزيارة مدينة القدس وتوثيق حالة صون تراث المدينة المقدسة وأسوارها.

ونقلت وكالة «معا» الفلسطينية، عن «نبيل أبو ردينة» الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، قوله: «القرارات الدولية المستمرة ضد الاحتلال وسياساته ومن ضمنها قرار منظمة (يونسكو) الأخير بشأن القدس والمسجد الأقصى، تشكل رسالة واضحة من قبل المجتمع الدولي بأنه لا يوافق على السياسة التي تحمي الاحتلال وتساهم في خلق الفوضى وعدم الاستقرار».

وأَضاف «أبو ردينه» في تصريح صحفي: «هذا القرار يؤكد ضرورة أن تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بمراجعة سياساتها الخاطئة المتمثلة بتشجيع (إسرائيل) على الاستمرار باحتلالها للأراضي الفلسطينية».

من جانبه، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو» القرار، ووصفه بأنه «عبث وتضليل»، وقرر تعليق التعاون مع «يونسكو».

وأضاف: «إعلان أن (إسرائيل) ليس لها علاقة بجبل الهيكل والحائط الغربي أشبه بالقول إن الصين ليس لها علاقة بسور الصين العظيم، أو أن مصر ليس لها علاقة بالأهرامات».

وتابع: «مندوبو الدول الأعضاء في يونسكو لم يقرأوا التوراة، واقترح عليهم أن يزوروا باب تيتوس في روما حيث سيرون ما جلب الرومان إلى روما، بعد أن دمروا ونهبوا الهيكل في جبل الهيكل قبل ألفي عام».

أما الرئيس الإسرائيلي «رؤوفين ريفلين»، فاعتبر أن أي شخص ينفي علاقة الشعب اليهودي بالقدس، أو ما أسماه بأرض (إسرائيل) يهين نفسه، قائلاً: «لا يمكن إعادة كتابة التاريخ».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

يونسكو المسجد الأقصى فلسطين إسرائيل