رحبت الحكومة الفلسطينية، اليوم الجمعة، بتبني منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، قرارا ينفي وجود أي علاقة تاريخية بين اليهود والمسجد الأقصى.

وقال «يوسف المحمود» الناطق باسم الحكومة الفلسطينية، إن «قرار اليونسكو الأخير يدين الاحتلال ويعبر عن الرفض الدولي لخطواته كافة، ويؤكد بطلان ادعاءاته وسياساته»، بحسب وكالة الأنباء الألمانية «د ب أ».

ودعا «المحمود»، في بيان رسمي، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والتحرك الجاد والفاعل من أجل وقف كافة الانتهاكات ضد المقدسات المسيحية والإسلامية والمواقع الأثرية والتاريخية في مدينة القدس المحتلة وسائر أنحاء فلسطين.

في ذات السياق، رحبت حركتا «فتح» و«حماس»، بمصادقة لجنة الشؤون الخارجية لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، أمس، على مشروع قرار ينفي وجود أي علاقة تاريخية بين اليهود والمسجد الأقصى.

واعتبرت الحركتان، في بيانين منفصلين لهما، قرار «اليونسكو» انتصاراً للشعب الفلسطيني وخطوة في الاتجاه الصحيح، بحسب وكالة أنباء «الأناضول».

وقالت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، في بيان صحفي، اليوم الجمعة: «نفي اليونسكو وجود علاقة لليهود في المسجد الأقصى.. خطوة في الاتجاه الصحيح، يجب أن تتبعها خطوات أخرى من كافة المؤسسات الدولية لدعم وتثبيت كامل حقوق شعبنا».

وبيّنت «حماس» أن هذه القرارات تؤكد على حق الشعب الفلسطيني في أرضه ومقدّساته.

فيما وصفت حركة التحرير الوطني «فتح»، في بيانها الصادر مساء أمس الخميس، قرار «اليونسكو»، بـ«الانتصار للشعب الفلسطيني».

وقال «أسامة القواسمي» الناطق باسم «فتح»، إن «أهمية القرار تكمن في مضمونه، والذي ينفي بصراحة مطلقة أية علاقة تاريخية لليهود في القدس بأكملها، وفي المسجد الأقصى على وجه الخصوص».

وصوتت 24 دولة لصالح القرار المقدم للجنة الشؤون الخارجية بالمنظمة، مقابل 6 دول فقط عارضته، و26 دولة امتنعت عن التصويت وتغيب ممثلو دولتين خلال الاجتماع المنعقد في مقر «اليونسكو» في العاصمة الفرنسية باريس.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، رفض القرار، ووصفه بأنه «عبث وتضليل»، وقرر تعليق التعاون مع «اليونسكو».

وأضاف: «إعلان أن (إسرائيل) ليس لها علاقة بجبل الهيكل والحائط الغربي أشبه بالقول إن الصين ليس لها علاقة بسور الصين العظيم، أو أن مصر ليس لها علاقة بالأهرامات»، على حد قوله.

وسيصوت مجلس إدارة اليونسكو، المؤلف من 58 عضواً، مرة أخرى على القرار، الذي جرى قبوله في لجنة الشؤون الخارجية للمنظمة، يوم الإثنين المقبل، ليكتسب صفة نهائية.