كشفت مصادر عسكرية عراقية جانبا من تفاصيل معركة استعادة مدينة الموصل، شمالي العراق، من تنظيم «الدولة الإسلامية»، لافتة إلى أن العملية ستنطلق أواخر شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

ووفق ما ذكرته المصادر، لوكالة «الأناضول» للأنباء، فإن الجنود الأمريكيين وقوات الجيش العراقي، والحشد الشعبي (ميليشيات شيعية تابعة للحكومة) تتمركز حاليا في ناحية القيارة على مسافة 55 كم جنوب الموصل.

وأوضحت أن الخطة المرسومة لعملية الموصل تقضي بتحرك القوات نحو المدينة انطلاقا من القيارة، تساندها قوات «البيشمركة»، التابعة لإقليم كردستان في العراق، من الجهة الشرقية والشمالية للموصل، غير أن هذه القوات لا تضم في قوامها عناصر محلية من سكان المدينة.

وحسب معلومات حصلت عليها «الأناضول» من قوات «البيشمركة» التي تُعسكر بالقرب من الموصل، فإن وحداتها ستدخل بعض المواقع بمحيط المدينة، دون اقتحام مركزها.

يأتي ذلك بينما ينتظر الآلاف من المتطوعين من سكان الموصل، الذين دربتهم القوات التركية في معسكر «بعشيقة»، قرب الموصل، شارة انطلاق المعركة للمشاركة فيها.

وكانت تركيا بدأت، مطلع 2015، تدريب هؤلاء المتطوعين في معسكر بعشيقة، الذي يبعد 12 كم شمالي الموصل، بطلب من السلطات العراقية.

وطلب رئيس الوزراء العراقي، «حيدر العبادي»، ووزير دفاعه وقتها، «خالد العبيدي»، شخصيًا من أنقرة مساندتهم في قتال «الدولة الإسلامية» في ذلك التاريخ، رغم إنكار «العبادي» لذلك مؤخراً.

واستجابة لهذا الطلب، تلقى آلاف الموصليون تدريبات عسكرية على يد 600 عسكري تركي حتى اليوم، ويوجد 3 آلاف جندي حالياً مستعدون لخوض المعركة من بين أكثر من 4 آلاف تدربوا في المعسكر.

واستطاعت القوات التركية الخاصة، تجهيز وتدريب الموصليين المتطوعين بشكل احترافي، بعد أن خاضوا دورات تدريب مكثفة وعالية، وهم على أهبة الاستعداد لاستعادة  مدينتهم من «الدولة الإسلامية» رغم محاولات الولايات المتحدة، والحكومة العراقية ومليشيات الحشد منع مشاركتهم في العملية.

من جهة أخرى تستطيع المدفعيات والدبابات التركية التي تحمي المعسكر، المساهمة في العملية، لموقها القريب من الموصل.

وتعرض معسكر بعشيقة لهجمات «الدولة الإسلامية» لمرات عديدة، بعد أن بات يشكل خطرًا عليه.

ووفق المصادر العسكرية التركية، قضت وحدات من الجيش التركي على نحو 800 عنصر من هذا التنظيم ، خلال رده على هذه الهجمات.