أعلن سفير المملكة في العراق «ثامر السبهان»، تعيين «عبدالعزيز الشمري» قائماً بأعمال السفارة السعودية في بغداد، وهو الخبر الذي انفردت به «الخليج الجديد» قبل أكثر من شهر.

وقال «السبهان»، في تغريدة عبر موقعه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «كل الدعاء للأخ عبدالعزيزالشمري في مهمته قائماً بالأعمال في سفارة المملكة في بغداد، وبإذن الله تكون خادماً أميناً لدينك وقيادتك ولوطنك وفقك الله».

وكان «الشمري» يعمل ملحقا عسكريا في السفارة السعودية بألمانيا قبل أن يتم تعيينه في أغسطس/آب الماضي وزير مفوض في وزارة الخارجية السعودية.

وفي 6 سبتمبر/أيلول الماضي، كشفت مصادر عراقية مطلعة لـ«الخليج الجديد» أن «السبهان» غادر العراق إلى العاصمة الأردنية عمّان، في 5 سبتمبر/أيلول، فيما تم تعيين العميد ركن «عبد العزيز الشمري» خلفا له.

وطلبت وزارة الخارجية العراقية من نظيرتها السعودية في 28 من شهر أغسطس/آب الماضي استبدال سفيرها في بغداد، بذريعة تدخله في الشؤون الداخلية العراقية، الأمر الذي أثار خلافات بين القوى الشيعية العراقية التي رحّبت بالقرار والقوى السنية التي اعتبرته إرضاءً لإيران التي تشهد علاقاتها مع السعودية توترا على أكثر من صعيد.

وجاء الطلب العراقي باستبدال السفير السعودي بعد حملة شنتها قوى عراقية حليفة لإيران ضد «السبهان» متهمين إياه بتهديد السلم الأهلي في البلاد؛ إثر انتقاده «الانتهاكات الجسيمة»، التي ترتكبها ميليشيات «الحشد الشعبي» الشيعية (الموالية لحكومة بغداد) ضد أهالي المناطق السنية التي يتم استعادتها من سيطرة «الدولة الإسلامية»، وهي «انتهاكات» أكدتها منظمات حقوقية دولية بينها «العفو» و«هيومن رايتس ووتش».

وكان المعارض الإيراني «محمد مجيد الأحوازي» قال  إن الجنرال «قاسم سليماني»، القيادي في «الحرس الثوري الإيراني»، هو من يقف خلف طلب العراق باستبدال «السبهان».

وسبق لـ«السبهان» أن وجه انتقادات لسياسات جارية في العراق، إلى جانب التنديد بالتدخلات الخارجية وخاصة الإيرانية منها، علاوة على حديثه عما يحصل من انتهاكات حقوقية من قبل الميلشيات الشيعية في مناطق العمليات العسكرية التي تغلب عليها أكثرية سنية.

وكانت تقارير صحفية تحدثت الشهر الماضي عن محاولات لاغتيال «السبهان»، ونقلت عن مصادر عراقية قولها إن «الميليشيات التي خططت لاغتياله على ارتباط مباشر بإيران».

كانت السلطات السعودية عينت «السبهان» سفيرا في العراق في الثاني من يونيو/حزيران 2015، ثم قدم أوراق اعتماده سفيرا جديدا للسعودية في العراق إلى الرئيس «فؤاد معصوم» في 18 يناير/كانون ثاني الماضي، وذلك بعد قطيعة دبلوماسية بين البلدين دامت نحو ربع قرن.