أكد مصدر مطلع في الحكومة الإيرانية أن بلاده لن تشارك في «اجتماع لوزان» حول سوريا المقرر غدا السبت.
وقال المصدر لوكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء، شبه الرسمية: «إيران لن تشارك في هذا الاجتماع تحت أي شكل من أشكال التمثيل ».
وكانت هناك تكهنات بشأن مشاركة إيران في الاجتماع الذي ينعقد في مدينة لوزان السويسرية في مسعى لتحريك المفاوضات السورية، التي تشهد جمودا منذ أشهر، على خليفة التصعيد العسكري لقوات بشار الأسد وقوات روسيا ضد المدنيين في سوريا.
وتأكدت مشاركة وزراء خارجية أمريكا «جون كيري»، وروسيا «سيرغي لافروف»، وتركيا «مولود جاويش أوغلو»، والسعودية «عادل الجبير»، في الاجتماع.
وقالت صحف قطرية إن وزير الخارجية، «محمد بن عبدالرحمن»، سيكون من بين المشاركين في الاجتماع.
كما ذكرت الخارجية العراقية أنها تلقت دعوة للمشاركة في الاجتماع، دون أن توضح موقعها من الدعوة.
وفي وقت سابق من اليوم، قال «لافروف» إنه ليست لديه «توقعات خاصة» لمحادثات لوزان؛ لأن موسكو لم تر بعد أي خطوات من شركائها الغربيين، حسب قوله.
وأضاف «لافروف»، للصحفيين في العاصمة الأرمينية يريفان، أن «روسيا لا تعتزم طرح مبادرات جديدة» لحل الأزمة السورية.
واتفق «لافروف» و«كيري»، هذا الأسبوع، على عقد اجتماع في سويسرا لبحث الخطوات التي يمكن اتخاذها لإيجاد حل للأزمة السورية.
وقطع«كيري» المحادثات مع نظيره الروسي، الأسبوع الماضي؛ بسبب تصاعد الهجمات من قبل طيران «الأسد» وروسيا على مدينة حلب، شمالي سوريا؛ الأمر الذي أوقع العشرات من القتلى في صفوف المدنيين.
واستئناف الحوار رغم الهجوم يدل على قلة الخيارات المتاحة أمام البلدان الغربية بشأن الأزمة السوريي؛ فهي تخشى من زيادة إمدادات الأسلحة لمقاتلي المعارضة لينتهي بها المطاف في أيدي الجماعات المتشددة.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، «جوش إرنست»، في المؤتمر الصحفي اليومي، إن واشنطن لا تزال ملتزمة «بالانخراط العميق متعدد الأطراف» لخفض العنف في سوريا، والذي سيشمل «بالضرورة» روسيا أيضا.
واستدرك: «لكن لم يعد ذلك في سياق السعي للتوصل لاتفاق يبقي على احتمال التعاون العسكري الأمريكي مع روسيا (في سوريا). هذا هو ما خسرته روسيا... المصداقية اللازمة لمحاولة الاتفاق».
