قال «حزب حياة حرة» (بيجاك) الكردي إنَّ مقاتليه قتلوا 32 عنصرًا من «الحرس الثوري» الإيراني وعملائه خلال مواجهات مسلحة في الأيام الماضية، ردًا على مقتل 12 عنصرًا من الحزب في الرابع من الشهر الجاري.

 وفي بيان صحفي نشرته وكالة «فرات» للأنباء التابعة له، أوضح الحزب أنَّ مقاتليه هاجموا مركزًا عسكريًا لقوات «الحرس الثوري» في منطقة ربط التابعة لقضاء سردشت، شمال غربي إيران، في وقت متأخر من مساء 9 أكتوبر/تشرين الأول، وقتلوا 9 من عناصره، كما أصابوا 6 آخرين بجروح.

 وأضاف البيان أن «مقاتلي الحزب استخدموا في هجومهم المباغت أنواع من الأسلحة الثقيلة».

 وذكر البيان، أنه في هجوم آخر للحزب، جري في 10 أكتوبر «قُتل َّ عنصران من الحرس الثوري بعدما تعرضت آلية عسكرية تقلهما في طريق جاندران القريبة من سردشت إلى تفجير عبوة ناسفة كانت مزروعة بجانب الطريق».

 وحسب البيان ذاته، «شن مقاتلو الحزب هجومًا ثالثاً على معسكر للحرس الثوري في منطقة كلجير التابعة لقضاء مريوان، غربي إيران، مساء يوم العاشر من أكتوبر، مستخدمين أسلحة ثقيلة ومتوسطة؛ ما أدى إلى وقوع انفجار كبير في مخزن للذخيرة وتدمير المعسكر بالكامل».

وأشار البيان إلى مصرع 15 عنصرًا من «الحرس الثوري» وجرح العشرات نتيجة هذا الهجوم الواسع.

 كما نوه إلى مصرع  6  من عملاء «الحرس الثوري» في منطقة هورامان، غربي إيران، بعد أن استهدفهم مقاتلو «بيجاك» يوم 12 أكتوبر.

 وأكد الحزب أن هجماته جاءت ردًّا على مقتل 12 من عناصره يوم الرابع من أكتوبر في منطقة سلاس باوه جاني في محافظة كرمانشاه، غربي إيران؛ حيث اتهم قوات «الحرس الثوري» باستخدام مواد سامة للقضاء على تلك المجموعة المسلحة.

وحتى الساعة، لم يصدر عن السلطات الإيراني تأكيد أو نفي لما جاء في بيان «بيجاك».

وتأسس حزب «بيجاك» الكردي في 2004، ووفق البيان التأسيسي له فإنه «يناضل من أجل تحقق مطالب الشعب الكردي في إيران».

 ويطالب الحزب بالاستقلال الذاتي للمناطق الكردية،  ويقدر عدد مقاتليه بـ«3  آلاف»، وفق تقديرات غير رسمية.