قال مسؤول سابق في حملة الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» الانتخابية، إن «الخلاف بين مصر والسعودية بسبب الملف السوري أمر حقيقي».
وأكد الدكتور «حازم عبد العظيم»، الناشط السياسي، والمساعد السابق لـ«السيسي»، أن مصر ليس لها موقف محدد تجاه الأزمة السورية، بل تحاول كسب جميع الأطراف، والسعودية لها موقف حاد جدا من نظام بشار الأسد.
وأرجع «عبدالعظيم» الخلاف السعودي المصري، إلى وجود اتفاقيات بين «السيسي» والملك «سلمان»، مقابل دعم سعودي وخليجي، لكن «السيسي» لم ينفذ ما وعده به، بحسب صحيفة «القدس العربي».
وأضاف «أن السياسة الخارجية المصرية تنظر إلى المصالح الوقتية فقط، فالسيسي يريد كسب جميع الأطراف دون مبادئ واضحة»، على حد قوله.
وأشار إلى أن كلمة «السيسي» في الندوة التثقيفية بخصوص الخلاف بينه وبين السعودية ما هي إلا للاستهلاك المحلي ليس أكثر وهو كلام عاطفي وليس له أساس على أرض الواقع.
وأوضح «عبدالعظيم» أن إيران هي أكبر المستفيدين من الخلاف، قائلا إن الحديث عن أن «الإخوان» هم سبب الخلاف، ما هو إلا تغطية على فشل الحكومة ليس أكثر، وفق تصريحاته.
وشن إعلاميون مصريون قريبون من السلطة، هجوما حادا على المملكة، واتهموا الملك «سلمان» بدعم وتمويل الإرهاب.
واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بسبب تغريدة للإعلامي يوسف الحسيني -المقرب من أجهزة أمنية مصرية- أثارت غضب الكثير من النشطاء السعوديين، بعدما اعتبروها إهانة للسعودية. إذ كتب على حسابه في موقع «تويتر» معقبا على الموقف السعودي بوقف إمداد مصر بالنفط، قائلًا: «ده سر شدة الودن؟ وهي مصر بتتشد ودنها، إحنا لو رفعنا أيدينا بس.. الولد هيعيط لأبوه».
يذكر أن الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، قال خلال حديثه الأسبوع الماضي أمام الندوة التثقيفية الثالثة والعشرين، تحت عنوان «أكتوبر الإرادة والتحدي» إن البعض أعتقد أن وقف شحنات البترول إلى مصر كان ردا على موقف مصر في مجلس الأمن، لكنني أقول أنه فيما يتعلق بشحنات البترول فإنه يخص اتفاقا تجاريا تم توقيعه في نيسان/أبريل الماضي، ونحن من جانبنا اتخذنا الإجراءات المناسبة لتوفير احتياجاتنا ولا توجد لدينا مشكلة في الوقود والبترول، قائلا إن «مصر لن تركع إلا لله»، على حد قوله.
