«السيسي»: لا توجد أي سحابة سوداء تعتري أجواء العلاقات المصرية السعودية

الأحد 16 أكتوبر 2016 09:10 ص

قلل الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» من حجم الخلاف بين القاهرة والرياض ودعا إلى «مزيد من التنسيق» بين البلدين في القضايا السياسية.

وسئل الرئيس المصري إن كانت «هناك سحابة في أجواء العلاقات بين البلدين»، فأجاب «التناول الاعلامي وتداول الموضوع على مواقع التواصل الاجتماعي هو الذي شكل هذه الصورة لكن لا توجد أي سحابة تعتري أجواء العلاقات المصرية-السعودية».

جاء ذلك في حوار أجراه مع الصحف المصرية الحكومية، الأهرام والأخبار والجمهورية، ونشر الجزء الثاني منه صباح اليوم.

وردا على سؤال حول ما إذا كانت هناك أزمة مع السعودية بعد تصويت مصر في مجلس الأمن إلى جانب مشروع قرار روسي بشأن سوريا، قال «السيسي» إن «الموضوع يحتاج إلى مزيد من التنسيق بيننا وبين أشقائنا في السعودية حتى تكون الأمور واضحة».

وأضاف «لا نريد للأمور أن تأخذ أكبر من حجمها فالعلاقة الأخوية والاستراتيجية بين مصر والسعودية لا تتأثر بأي شيء».

وتابع «يجب عدم السماح بالإساءة إلى هذه العلاقات أو إثارة حالة من الشقاق في هذه العلاقة الاستراتيجية والتاريخية، وللأخوة في السعودية منا كل الشكر والتقدير على ما قدموه لمصر خلال الفترة الماضية».

وتعاني العلاقات المصرية الخليجية، والمصرية السعودية على وجه الخصوص أزمة منذ أكثر من عام، وتحديدا بعد اعتلاء الملك «سلمان» عرش المملكة، رغم نفي القاهرة والرياض ذلك، وتأكيداتهما الدبلوماسية أن التوافق والتفاهم هو سيد الموقف بين البلدين.

لكن الأمور لا تبدو كذلك، بسبب الأزمات الإقليمية واختلاف مواقف الرياض والقاهرة حيالها، من ذلك الوضع في سوريا واليمن وليبيا والوضع الداخلي المصري المتعلق بجماعة «الإخوان المسلمين».

وتجسدت هذه الاختلافات في أشكال سياسية ودبلوماسية من قبل، مثل عدم رضا السعودية بالكامل عن مقترح مصر بتشكيل «القوة العربية المشتركة»، خشية أن تسحب القاهرة البساط تماما من تحت الرياض.

كما أثار تصويت مصر،الأسبوع الماضي، لصالح مشروع القرار الروسي في «مجلس الأمن الدولي» بشأن الأزمة السورية، إلى جانب الصين وفنزويلا، موجة انتقادات من المملكة العربية السعودية، حيث وصف المندوب السعودي لدى «الأمم المتحدة»، «عبدالله المعلمي» تصويت مندوب مصر لصالح مشروع القرار الروسي بالمؤلم.

وقال «المعلمي» بعيد التصويت: «كان مؤلما أن يكون الموقف السنغالي والماليزي أقرب إلى الموقف التوافقي العربي من موقف المندوب العربي (المصري)، ولكن أعتقد أن السؤال يوجه إلى مندوب مصر».

ويرى محللون أن حكام الخليج تخلوا عن الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» الذي لم ترضيهم بوصلته أو عدم تحديد بوصلته بتعبير أدق، لذلك من الطبيعي أن تتوقف مساعدات مالية أو منتجات بترولية كانت تأتي في وقت ما من الرياض للقاهرة، خصوصا في ظل حكم براجماتي يمثله الملك «سلمان».

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السيسي العلاقات السعودية المصرية مجلس الأمن القضايا السياسية