«جاويش أوغلو»: الجيش العراقي يجب أن يحرر الموصل لا الميليشيات الشيعية

الأحد 16 أكتوبر 2016 04:10 ص

أكد وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو»، على ضرورة إطلاق عملية تحرير الموصل العراقية من تنظيم «الدولة الإسلامية» من قبل الجيش العراقي والعناصر المقاتلة المحلية، وليس عبر الميلشيات الشيعية.

جاء ذلك في كلمة للوزير التركي خلال مؤتمر صحفي مشترك إلى جانب نظيره الإماراتي «عبد الله بن زايد آل نهيان»، عقب لقاء ثنائي جمعهما، في العاصمة التركية أنقرة، اليوم الأحد، ونقلتها وكالات الأنباء.

كما أكد «جاويش أوغلو» على ضرورة عدم إجبار أهالي المنطقة على الاختيار بين تنظيم «الدولة الإسلامية والميليشيات الشيعية، وكذلك الأمر في مدينة الرقة، يجب عدم إجبار الأهالي على الاختيار بين «الدولة الإسلامية  وحزب الاتحاد الديمقراطي وجناحه المسلح وحدات حماية الشعب (الامتداد السوري لمنظمة بي كا كا).

وأضاف الوزير التركي متسائلا «لماذا يجب ترك المواطنين أمام خيارين سيئين»، داعيا لتنفيذ عملية الموصل من قبل الجيش العراقي والعناصر المقاتلة المحلية، ويمكن لقوات البشمركة أن تدعم العملية.

وتابع «بما أن مدينة جرابلس ومحيطها قد تحررت من تنظيم داعش خلال فترة قصيرة، فيمكن تطهير كافة المناطق في سوريا والعراق من هذا التنظيم الإرهابي».

وشدد «جاويش أوغلو» على أن «تركيا تتأثر بكافة التطورات في سوريا في العراق، وهذا التأثير لا يتم في إطار الهجرة فقط، إنما في إطار التهديدات الإرهابية أيضا، حيث تعد تركيا هدفا لمنظمة بي كا كا وتنظيم داعش الإرهابيين»، مؤكدا أن بلاده ستتخذ كافة حقوقها المنبثقة عن القوانين الدولية لمواجهة تلك التهديدات.

تسلل ميليشيات شيعية

جاء ذلك فيما كشف مسؤول رفيع بالجيش العراقي، الأحد، عن وجود ميليشيات شيعية بين الجنود العراقيين المتمركزين على جبهات مختلفة في إطار العملية المرتقبة لتحرير الموصل.

وقال المسؤول العسكري العراقي للأناضول (فضل عدم الكشف عن هويته لدواعٍ أمنية): «هناك عناصر ميليشيات شيعية موجودة بين الجنود العراقيين، الذين يستخدمون جبهات قوات البيشمركة للهجوم على داعش من المناطق الشرقية والشمالية».

وبحسب العسكري العراقي، فإن «عناصر الميليشيات الشيعية تنتمي إلى حركة (النجباء) المنضوية تحت فصائل (الحشد الشعبي)، وجاءت إلى المنطقة من العاصمة بغداد».

وأوضح أن «تلك الميليشيات الشيعية شاركت سابقا في معارك داخل الأراضي السورية لدعم قوات نظام بشار الأسد، وأن هناك أعلاما تحمل رموزا شيعية لا تزال معلقة على آليات القوات العراقية في جبهات البيشمركة (القوات المسلحة للإقليم الكردي في العراق)».

وأشار المسؤول العسكري، إلى أن تلك الأعلام التي ترفرف على آليات القوات العراقية تُعد بمثابة دليل على تسلّل الميليشيات الشيعية داخل الجيش متسترة بالبدلة العسكرية الرسمية».

وفي وقت سابق، اتفقت حكومتا بغداد وأربيل على استخدام جنود الجيش العراقي لجبهات البيشمركة في المناطق الجنوبية والشرقية والشمالية لمدينة الموصل، في إطار العملية العسكرية المرتقبة لتحرير المدينة من الدولة الإسلامية».

والثلاثاء الماضي، أعلنت قيادة العمليات المشتركة (القوات المسلحة العراقية والبيشمركة والحشود القتالية المساندة لها)، عن وصول تعزيزات عسكرية جنوب شرق الموصل، بانتظار ساعة الصفر لبدء الهجوم.

وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية التركي إن مشاركة مقاتلين شيعة في معركة الموصل المرتقبة لن تحقق السلام، مضيفا أنه يجب إشراك قوات دربتها تركيا.

وتصاعدت التوترات بين العراق وتركيا مع تزايد التوقعات عن هجوم لاستعادة الموصل.

ونقطة الخلاف الرئيسية بين الجانبين هي وجود قوات تركية في الأراضي العراقية أغلبها في معسكر بعشيقة بشمال العراق تدرب مقاتلين من السنة ووحدات من قوات البيشمركة الكردية تريد تركيا أن يقوموا بدور في معركة الموصل.

ومع ذلك تصر الحكومة العراقية، التي يقودها الشيعة في بغداد، على أن تكون قواتها في مقدمة الهجوم على الموصل.

ومنذ مايو/ أيار الماضي، تدفع الحكومة العراقية بحشود عسكرية قرب الموصل التي يسيطر عليها التنظيم منذ يونيو/ حزيران 2014، في إطار خطة لاستعادة السيطرة عليها من التنظيم.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

العراق تركيا الموصل ميليشيات شيعية