كلفت محكمة أردنية، أمس الأحد،  خبيراً قانونياً لإعداد تقرير يقدر فيه الضرر الذي سببه عالم الدين الأردني «أحمد الكبيسي» جراء تهجمه على الراحل الشيخ «محمد بن عبد الوهاب»، و«الوهابية» في استجابة للدعوى التي قام برفعها المحامي السعودي «عثمان العتيبي» ضد «الكبيسي» وقناة «دجلة» الفضائية.

وكان المحامي السعودي «العتيبي» اتهم «الكبيسي» والقناة الأردنية بإثارة النعرات العنصرية والمذهبية؛ والحض على النزاع بين مختلف طوائف الأمة الإسلامية؛ بالإضافة إلى جنحة إهانة الشعور والمعتقد الديني.

ومن جهة أخرى كانت محاكم دبي رفضت إقامة الدعوى لما ذكرت أنه عدم الاختصاص المكاني؛ وقام المحامي السعودي برفعها في الأردن؛ ويتوقع أن ينال «الكبيسي» حكماً بالسجن يصل إلى 3 سنوات، وغرامة مالية إذا تمت إدانته بالفعل.

وكانت شرطة دبي أحالت عالم الدين العراقي السني «أحمد الكبيسي»، إلى النائب العام بتهمة الإساءة للمملكة العربية السعودية والإمام «محمد بن عبد الوهاب» في أغسطس/أب 2014.

وقال «الكبيسي» في تسجيل فيديو يُتداول على نطاق واسع في شبكات التواصل الاجتماعي ردا على سؤال حول تفجير المراقد الدينية في مدينة الموصل الخاضعة لسيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية»: «فليسمعني هذا الكلب ابن الكلب.. أبو بكر البغدادي.. قاتل الحسين أشرف منه، هذا عميل يهود وليس أكثر.. والله داعش وماعش وحتى محمد بن عبدالوهاب أبو الوهابية صنيعة يهودية مائة في المائة ودعهم يقتلونني إذا أرادوا».

وأضاف: «أنا مسؤول عن هذا الكلام أمام رب العالمي.. والله حركة يهودية مرتبة تريبا لتمزيق الأمة، وقد مزقتها»؟

يذكر أن «الكبيسي» استمالته السلطات الإماراتية، بعد أن ألقى قصيدة شعرية تمجد حاكم دبي وأعجب بها وحظي على ثقته ومكانة إجتماعية مرموقة وقدم له فيلا بحي المرابع الشهير  والمجاور لمدينة استديوهات دبي المطلة على شارع الإمارات .

كما استخدمه «ضاحي خلفان» رئيس شرطة دبي السابق في قيادة التعبئة الإعلامية الدينية ضد رموز «جمعية دعوة الإصلاح» وعندما انتهى دوره بصدور الأحكام المدانة دوليا، فيما يعرف بقضية دعاة الإصلاح في الإمارات.