تل أبيب: الروابط العسكرية والأمنية مع مصر تجاوزت بمراحل فترة «مبارك»

الاثنين 17 أكتوبر 2016 10:10 ص

أشاد تقرير عبري، بتنامي العلاقات العسكرية والأمنية بين القاهرة وتل أبيب، في عهد الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، متجاوزة بمراحل ما كانت عليه أثناء حكم «حسني مبارك».

وقال كبير معلّقي الشؤون الأمنيّة في صحيفة «معاريف» العبريّة يوسي ميلمان، إن العلاقات الأمنية بين مصر و(إسرائيل) لم تكن يومًا أفضل ممّا هي عليه اليوم، على حد قوله.

وأضاف «ميلمان»، أنه «في إسرائيل تعرّف العلاقات مع القاهرة على أنّها تحالف استراتيجيّ، وهي تأتي من حيث أهميتها للمصالح الأمنية القومية في المرتبة الثانية مباشرة بعد العلاقات الإسرائيلية الأمريكية الحميمة»، بحسب ترجمة أعدها «زهير أندوراس» لموقع «رأي اليوم».

وأشار إلى أن معاهدة السلام بين البلدين، تُعتبر جزء أساسيا من الأمن القومي الإسرائيلي، مؤكدا أن المصالح بين الجانبين المصري والإٍسرائيلي «متشابهة» وعلى رأسها محاربة الإرهاب المتمثّل في ولاية سيناء، وهو فرع تنظيم الدولة في شبه جزيرة سيناء، الذي تقول تل أبيب إنّه لا يُشكّل عليها أيّ خطرًا الآن، ولكنّها تُضيف في الوقت نفسه، أنّ هذا التنظيم سيُوجّه سلاحه عاجلاً أمْ آجلاً، نحو (إسرائيل)، على حدّ قوله.

ومنذ وصول الرئيس «عبد الفتاح السيسي» إلى السلطة في مصر، عبر انقلاب عسكري على الرئيس «محمد مرسي» أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في تاريخ البلاد، توطدت الروابط العسكرية والأمنية بين البلدين، ووصلت إلى مستويات رفيعة.

وشدد «ميلمان»، على أنّ الحكومتين تعتبران حركة حماس في قطاع غزة عدوًا مشتركًا، قائلا إن «غزة تخضع للحصار المصريّ أكثر ممّا تخضع للحصار الإسرائيليّ، ومصر هي التي ترفض استخدام مينائها في مدينة العريش شمال سيناء لإيصال البضائع والتجارة إلى غزة، ما يُبقي على ميناء أسدود الإسرائيليّ البوابة الرئيسة لنقل البضائع إلى غزة»، حسب قوله.

وكان البروفيسور الإسرائيلي «آيال زيسر» في مقال بصحيفة «إسرائيل هيوم»، تحت عنوان «نظام إقليمي جديد»، قال إن التحالف الاستراتيجي السري بين القاهرة والرياض وتل أبيب قد يتحول لعقد زواج بسبب المشاكل الإقليمية. زاعما أن الهدف بعيد المدى، بالنسبة لمصر والسعودية والأردن، وربما تركيا في المستقبل، أكثر من تطلعات (إسرائيل) نفسها، وأنه يتجاوز القضية الفلسطينية وأنه «عقد زواج بكل ما تحمل الكلمة من معان».

واعتبر «زيسر» المتخصص في تاريخ الشرق الأوسط وإفريقيا بجامعة تل أبيب، أن الهدف من وراء مبادرة السلام المصرية التي يبلورها الرئيس «السيسي» بدعم سعودي هو «إنشاء إطار جديد من التعاون تعتمد فيه القاهرة والرياض على إسرائيل في كثير من الملفات الشائكة، وليس مجرد حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني».

المصدر | رأي اليوم + الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مصر إسرائيل تل أبيب السيسى نتنياهو العلاقات المصرية الإسرائيلية معاريف