«الصدر» يدعو للتظاهر أمام السفارة التركية ويصف حرب الموصل بـ«معركة الحق مع الباطل»

الاثنين 17 أكتوبر 2016 01:10 ص

دعا «مقتدى الصدر» الإثنين أنصاره إلى تحويل مسار التظاهرة التي كانت مقررة الثلاثاء أمام مجلس القضاء الأعلى للمطالبة بالإصلاح، إلى السفارة التركية احتجاجا على تواجد قوات تركية في العراق.

وكان «الصدر» دعا سابقا أنصاره إلى تظاهرة مليونية أمام مجلس القضاء الأعلى احتجاجا على قرارها الأخير بإعادة نواب رئيس الجمهورية الذين أقالهم رئيس الوزراء «حيدر العبادي»، إلى مناصبهم.

لكنه قرر تأجيل التظاهرة إثر انطلاق عمليات استعادة محافظة نينوى التي طال انتظارها فجر الإثنين من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية فيما ازداد التوتر التركي-العراقي على خلفية عملية الموصل.

وقال في كلمة متلفزة «صار لزاما علينا ومن باب الوفاء لجيشنا وتقديرا لوقفته الشجاعة في الموصل الحدباء الحبيبة ان نؤجل تظاهراتنا السلمية امام محكمة الساعة» في إشارة إلى مقر مجلس القضاء الأعلى.

وتابع «لتتوجهوا الوفا زاحفين نحو السفارة التركية لتسمعوا صوتكم وبالطرق السلمية والأدبية دون تعد عليها»، مضيفا «لتدعموا جيشكم ومجاهديكم لتحرير الموصل من الإرهابيين ومن الترسانة التركية التي تجثم على أرض المحافظة من دون احترام لأراضينا وسيادتنا».

وشدد «هبوا لنفس الموعد لتسمعوا صوتكم ولتكن عبرة لكل من يظن نفسه قادرا على احتلال العراق وارضه».

وازدادت حدة التوتر بين العراق وتركيا حيث دعت بغداد أنقرة مرارا إلى سحب قواتها من معسكر بعشيقة الواقع شمال شرق الموصل المدينة الخاضعة لسيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» منذ أكثر من عامين.

كما حذر رئيس الوزراء «حيدر العبادي» من أن انتشار القوات التركية على أراضي بلاده يهدد بحرب إقليمية.

في غضون ذلك، طالب الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» بإشراك قوات بلاده في معركة استعادة الموصل التي انطلقت الإثنين مؤكدا «سنكون جزءا من العملية».

ويؤكد العراق في المقابل إنه لم «يعط أي موافقة رسمية أو شفهية لدخول القوات التركية العراق لا في بعشيقة ولا في غيرها».

ووصف العراق القوات التركية التي تتواجد في معسكر بعشيقة بـ«الغازية والمحتلة».

وتفيد وسائل الإعلام التركية إن نحو الفي جندي تركي ينتشرون في العراق بينهم 500 في بعشيقة حيث يدربون متطوعين عراقيين سنة من اجل معركة استعادة الموصل.

ومن جانب آخر، وصف رجل الدين الشيعي «مقتدى الصدر» الإثنين، معركة تحرير الموصل من سيطرة «الدولة الإسلامية» بأنها معركة الحق مع الباطل.

وقال «الصدر» في بيان صحفي «لا نريد لحرب تحرير الموصل أن تكون بنظر الآخرين حرباً طائفية بين طائفتين أو ما شابه، بل هي حرب حق مع الباطل ولا نريد معونة أي دول اخرى».

وأضاف «على القوات العراقية الحفاظ على أرواح وممتلكات أهالي الموصل».

المصدر | وكالات

  كلمات مفتاحية

مقتدى الصدر العراق بغداد تركيا السفارة التركية