إيران تهاجم تركيا بسبب دعمها للإمارات بشأن الجزر الثلاث المحتلة

الاثنين 17 أكتوبر 2016 06:10 ص

هاجمت وزارة الخارجية الإيرانية الموقف التركي الداعم لدولة لإمارات العربية المتحدة باستعادة جزرها الثلاث المحتلة من قبل طهران.

وذكرت صحيفة «آرمان امروز» «الإصلاحية» أن مصدرا بالخارجية رفض الكشف عن اسمه قال إن «موقف أنقرة وتضامنها مع الإمارات بشأن الجزر الإيرانية الثلاث مثال للتدخل في شؤون الدول الأخرى».

وشدد المصدر الإيراني على موقف بلاده الرافض للتفاوض مع الإمارات عبر المحاكم الدولية بشأن الجزر الثلاث المحتلة من قبل طهران، مدعيا أن «هذه الجزر جزء لا يتجزأ من الأراضي الإيرانية».

وكان وزير الخارجية الشيخ «عبدالله بن زايد»  أعرب عن شكر بلاده لموقف تركيا ووقوفها مع الإمارات حول إعادة الجزرة المحتلة من قبل طهران.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك بين «ن زايد» ونظيره التركي «مولود جاويش أوغلو» خلال زيارة وزير خارجية الإمارات إلى أنقرة.

وتحتل إيران الجزر الإماراتية الثلاثة (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) منذ عام 1971، عشية إعلان استقلال وقيام دولة الإمارات في ديسمبر/كانون أول من العام ذاته.

وكان وزير الخارجية التركي في بداية المؤتمر الصحفي أكد رغبة بلاده في تعزيز العلاقات في مختلف المجالات مع الإمارات العربية المتحدة والارتقاء بها إلى أعلى المستويات.

ولفت إلى أن البلدين يتشاطران الرأي في الكثير من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك لا سيما فيما يتعلق بالأوضاع في سوريا والعراق وليبيا واليمن.

وشهدت العلاقات التركية الإماراتية فتورا طيلة السنوات التي أعقبت انقلاب الجيش المصري على الرئيس المنتخب «محمد مرسي»، في يوليو/تموز 2013، والاختلاف في وجهات النظر بشأن بعض الملفات الإقليمية.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2015، أشار الرئيس التركي إلى عدم وجود مشكلة بين تركيا والشعب الإماراتي، مضيفا أن العلاقات بين البلدين اتسمت بقوتها، ومن الضروري البحث وراء أسباب التباعد الذي حدث فجأة، مشددا على أن هناك سببا وحيدا للاختلاف بين الدولتين وهو الاختلاف على الشأن المصري.

وتلقت وزارة الخارجية الإماراتية تصريح «أردوغان» باهتمام بالغ، حيث رحب وزير الدولة للشؤون الخارجية «أنور محمد قرقاش»، بإشارات «أردوغان»، قائلا: «إن الإشارات الإيجابية والتي جاءت من الرئيس التركي محل ترحيب».

وشكلت زيارة وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو»، إلى الإمارات، في أبريل/نيسان الماضي، منعطفا يجابيا في العلاقات بين أنقرة وأبوظبي، وتوصل الجانبان إلى اتفاق حينها يهدف إلى تطوير العلاقات في المجالات كافة، خلال المرحلة المقبلة.

إلا أن الانفراجة النسبية في العلاقات توقفت إبان محاولة الانقلاب العسكري الفاشل بتركيا في يوليو/تموز الماضي، وسط شائعات حول تورط دولة خليجية في دعم الانقلاب بتركيا، في إشارة إلى الإمارات، غير أن أبوظبي بادرت بدعم الحكومة المنتخبة ديمقراطيا، مشددة على وقوفها بجانب الرئيس التركي.

وشهدت العلاقات مع الإمارات تطورات إيجابية بإعادة أبوظبي سفيرها لتركيا في يونيو/حزيران الماضي، وذلك بعد فتور بالعلاقة بين البلدين.

وقدم السفير الإماراتي لدى أنقرة «خليفة شاهين المرر» في 14 يونيو/حزيران الماضي، أوراق اعتماده للرئيس التركي.

وأعلنت «إعمار» العقارية الإماراتية (الشركة شبه الحكومية المشيدة لبرج خليفة أعلى مبنى في العالم) صيف 2016 عن الافتتاح المبدئي لمتنزه في مدينة أنطاليا السياحية على مساحة تصل إلى 639 ألف متر مربع تبلغ قيمته مليار دولار بالتعاون مع مجموعة فنادق «ريكسوس» العالمية.

وتستثمر مجموعة «أبراج كابيتال» الإماراتية -التي تدير أصولا قيمتها 9 مليارات دولار وتمتلك مكتبا في إسطنبول- نحو 900 مليون دولار منذ عام 2007 في السوق التركية، وفقا لبيان سابق للمجموعة.

وافتتحت شركة موانئ دبي العالمية (حكومية) في مايو/أيار الماضي، رسميا محطة موانئ دبي العالمية «ياريمشا» التي تعد واحدة من أكبر المحطات البحرية في تركيا.

المصدر | الخليج الجديد+ وكالات

  كلمات مفتاحية

العلاقات الإماراتية التركية إيران الجزر المحتلة