البنتاغون: 5 آلاف عسكري أمريكي ساهموا في الإعداد لمعركة الموصل

الثلاثاء 18 أكتوبر 2016 03:10 ص

قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، إن 5 آلاف عسكري أمريكي في العراق ساهموا بتدريب 12 لواءً عراقياً من أجل المشاركة في عملية تحرير الموصل (شمال البلاد) التي بدأت صباح أمس الاثنين.

وأضاف المتحدث باسم (البنتاغون) «بيتر كوك»، خلال مؤتمر صحفي بمقر الوزارة في واشنطن أمس: «المؤشرات الأولية تؤكد أن القوات العراقية استطاعت تحقيق اهدافها حتى الآن وأنهم تفوقوا على التوقعات وفق ما يستطيعون انجازه في اليوم الأول».

وأوضح «نحن لانزال في اليوم الأول مما نعتقد أنها ستكون حملة صعبة يمكن أن تستغرق بعض الوقت»، من دون تحديد الوقت المتوقع.

وأشار إلى أن قوات التحالف الدولي قد نفذت أكثر من 54 ألف تمرين مع القوات الأمنية العراقية، بالإضافة إلى ما يزيد على 10 آلاف ضربة جوية محددة، بما في ذلك 70 غارة في الموصل وحدها، خلال هذا الشهر.

وأوضح أن هنالك 5 آلاف عسكري أمريكي في العراق كجزء من التحالف الدولي في هذا البلد، ساهم العديد منهم في تدريب 12 لواءً عراقياً من أجل المشاركة في عمليات استعادة الموصل.

واعتبر المتحدث باسم البنتاغون أن معركة استعادة الموصل تمثل اللحظة الحاسمة في حملة محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية»، الذي يتخذ من المدينة، التي تعد ثاني أكبر مدن العراق، عاصمة له.

وفي السياق ذاته، اعتبر البيت الأبيض، اليوم، أن معركة تحرير الموصل هي اختبار لاستراتيجية الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» في إضعاف وتدمير «الدولة الإسلامية».

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض «جوش إيرنست»، في الموجز الصحفي الذي عقده بواشنطن: «سيكون هذا (معركة الموصل) الاختبار القادم لهذه الاستراتيجية، وأعتقد أن الرئيس سيكون أول من يعترف بأنه اختبار عظيم، بسبب التعداد السكاني للموصل والمساحة الجغرافية التي تشغلها».

وأضاف: «والأهمية الرمزية لهذه (الاستراتيجية) تكمن في أن «الدولة الإسلامية» قد أنفق الكثير من أجل السيطرة على الموصل، ولذلك فإن طردهم من المدينة سيكون خطوة استراتيجية كبيرة.‎

وانطلقت، فجر أمس الاثنين، معركة استعادة مدينة الموصل، شمالي العراق، من تنظيم «الدولة الإسلامية»، بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، أو قوات الحشد الشعبي (غالبيتها من الشيعة)، أو قوات الحشد الوطني (سنية).

وتتوزع الأدوار بدقة بين القوات المشاركة؛ فبينما تقود القوات التابعة لحكومة بغداد الهجوم بغية استعادة مدينة الموصل من مسلحي «الدولة الإسلامية»، يتركز دور قوات «البيشمركة»، وعددها 4 آلاف مقاتل، على تطويق محيط الموصل لحماية ممرات المدينة، ومنع هروب مسلحي «الدولة الإسلامية منها؛ حيث تشير التقديرات إلى أن عددهم يبلغ نحو 6 آلاف مسلح.

وبدأت قوات «البيشمركة» هجماتها اليوم في العملية من الجهة الشرقية المتاخمة للموصل من محور بعشيقة، شمال شرق المدينة، إلى الكوير، جنوب شرقها، واستطاعت السيطرة على عدد من القرى من قبضة «الدولة الإسلامية» خلال ساعات، فيما تمكن الجيش العراقي من استعادة قرى جنوب الموصل، بحسب ضابط عراقي.‎

من جانبه، قام طيران التحالف الدولي بشن ضربات جوية تمهيدية على مواقع «الدولة الإسلامية» في الموصل، خلال الأيام التي سبقت المعركة ويتوقع أن يقتصر دوره على هذا خلال المعركة.

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

البنتاغون الموصل معركة استعداد