السعودية وقطر وتركيا يشاركون في المحادثات الأمريكية الروسية لإرساء الهدنة في حلب

الثلاثاء 18 أكتوبر 2016 05:10 ص

قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة «فيتالي تشوركين»، إن «السعودية وقطر وتركيا وافقت على المشاركة في محادثات مع الولايات المتحدة وروسيا بهدف الفصل بين فصائل المعارضة المعتدلة التي تقاتل في حلب وتلك الجهادية، وذلك لتسهيل إرساء هدنة في المدينة السورية».

وأوضح أن «هذه الفكرة التي لطالما دافعت عنها موسكو تبلورت خلال المحادثات الدبلوماسية بشأن سوريا والتي جرت في لوزان في نهاية الأسبوع».

وأكد أنه «في متابعة لاجتماع لوزان تقرر عقد اجتماع الاثنين بين عسكريين أمريكيين وروس وسعوديين وقطريين وأتراك»، ولم يحدد مكان هذا الاجتماع ولا ما إذا كان قد عقد بالفعل.

وأضاف أن «السعودية وقطر وتركيا أعربتا عن عزمها على العمل بصورة دؤوبة مع هذه الفصائل المعارضة المعتدلة كي تبتعد عن النصرة».

وأشار إلى «أن مقاتلي جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا والتي أعلنت فك ارتباطها بالتنظيم وتغيير اسمها إلى جبهة فتح الشام، أمامهم أحد خيارين، إما ان يغادروا الاحياء الشرقية لحلب حيث تشن الطائرات الروسية والسورية غارات بلا هوادة وإما أن يهزموا».

ونقل السفير الروسي عن المبعوث الدولي إلى سوريا «ستافان دي ميستورا» أن «مقاتلي النصرة في شرق حلب يشكلون أقل من واحد على عشرة من إجمالي مقاتلي المعارضة المعتدلة، 900 جهادي تقريبا مقابل حوالى 10 ألاف مقاتل في الفصائل المعتدلة».

وأكد تشوركين أنه إذا «غادر مقاتلو النصرة شرق حلب فإن الاتفاق الذي تم التوصل اليه في لوزان ينص على ان تتفاوض المعارضة المعتدلة مع الحكومة السورية على وقف الأعمال القتالية».

والسبت الماضي، انتهى الاجتماع الدولي حول سوريا، الذي عقد في مدينة لوزان بسويسرا، من دون التوصل إلى أية نتائج حاسمة.

ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عاما من حكم عائلة «الأسد»، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ودفع سوريا إلى دوامة من العنف، ما أسفر عن مقتل أكثر من 250 ألف، بحسب إحصائيات أممية.

ودخلت الأزمة منعطفا جديدا، عقب بدء روسيا بمهاجمة مدن وبلدات ومواقع في سوريا، منذ نهاية سبتمبر/أيلول 2015، وتقول موسكو إن هذا التدخل «يستهدف مراكز تنظيم الدولة الإسلامية» الأمر الذي تنفيه كل من واشنطن، وعواصم غربية، وقوى المعارضة السورية التي تقول بدورها إن أكثر من 90% من الأهداف التي يضربها الطيران الروسي لا يوجد التنظيم فيها، وإنما تستهدف المعارضة، ومواقع للجيش للحر.

  كلمات مفتاحية

روسيا حلب تركيا السعودية جبهة النصرة المعارضة السورية

«جاويش أوغلو» و«كيري» يبحثان تطورات سوريا والعراق

مقتل 14 من عائلة واحدة في ضربة جوية بشرق حلب

أهداف روسيا والنظام السوري من التصعيد في حلب