«علماء المسلمين» يحذر حكومة بغداد من استهداف السنة في الموصل

الثلاثاء 18 أكتوبر 2016 05:10 ص

حذر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في بيان أصدره، أمس الاثنين، الحكومة العراقية من اتخاذ الحرب على تنظيم «الدولة الإسلامية» تكأة للتخلص من أهل السنة في مدينة الموصل، شماليّ العراق.

وشدد البيان الذي صدر ممهوراً بتوقيع رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ «يوسف القرضاوي»، وأمينه العام «علي محيي الدين القره داغي» على ضرورة «عدم مشاركة الميليشيات الطائفية» في المعركة التي انطلقت في الموصل مساء أمس الاثنين، محذرًا من النتائج المترتبة على «تأجيج الصراع الطائفي بين مكونات الشعب العراقي».

كما طالب بيان الاتحاد «العالمين العربي والإسلامي، والعالم الحر بالوقوف مع أهل الموصل، ودعمهم ماديًا ومعنويًا للنجاة من آثار هذه المعركة»، بحسب «الأناضول».

وقال الاتحاد إنه «يستنكر تكرار الاعتداء على مدن أهل السنة في العراق خاصة»، محذراً من محاولة إهدار«دمائهم، وأعراضهم، وحرياتهم، وممتلكاتهم، وبنية مدينتهم التحتية».

وأكد في هذا الشأن : «ما يزال شبح ما حدث لمدن السنة في العراق قبل ذلك ماثلاً، من ممارسات طائفية آثمة، وقتل وتعذيب، وتدمير وتهجير، ونزوح الأعداد الهائلة بلا طعام أو شراب أو مأوى، وهو ما نخاف أن يتكرر في مدينة الموصل الحبيبة».

وطالب الاتحاد الحكومة العراقية «بالكف عن استهداف المُكون السني بالعراق، والحفاظ على الأرواح والممتلكات، وألا تكون الحرب على داعش تكأة للتطهير العرقي لأهل السنة بالعراق».

وحذر البيان الذي أصدره الاتحاد من «القصف العشوائي للمدنيين أو اتخاذهم دروعا بشرية، واستهداف الأبرياء الذين لا ذنب لهم».

وكرر الاتحاد طلبه «بالكف عن الانتقام من أهل المدينة، بحجة كونهم حاضنة شعبية لتنظيم الدولة، فالتنظيم لا يستشير المدنيين من أهل المدينة عند الاستيلاء على المدن».

وعزز مطالبته بـ «التأكيد على عدم مشاركة الميليشيات الطائفية في هذه المعركة، وعدم تأجيج الصراع الطائفي بين مكونات الشعب العراقي».

وكانت معركة استعادة مدينة الموصل الواقعة شماليّ العراق من سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» قد انطلقت فجر أمس الاثنين؛ وذلك بمشاركة 45 ألفاً من القوات الحكومية التابعة للحكومة العراقية.

وبحسب مصادر فإن الأدوار تم توزيعها بعناية بين القوات المشاركة؛ فتقود القوات التابعة لحكومة بغداد الهجوم من أجل استعادة المدينة من مسلحيّ «الدولة الإسلامية»، فيما تتمركز قوات البيشمركة، ويبلغ عددها 4 آلاف مقاتلن ويأتي دورها في تطويق محيط المدينة لحماية الممرات، ومنع هرب المسلحين منها، فيما تشير تقديرات إلى أن أعدادهم تبلغ قرابة 6 آلاف.

ومن جانب آخر قامت قوات التحالف الدولي، ممثلة في الطيران بهجمات جوية تمهيدية على مواقع «الدولة الإسلامية» في الموصل؛ خلال الأيام التي سبقت المعركة، ويتوقع خبراء أن يكتفي بهذا الدور خلالها.

المصدر | الخليج الجديد+الأناضول

  كلمات مفتاحية

اتحاد علماء بغداد استهداف السنة الموصل