قال الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، اليوم الثلاثاء، إن بلاده ليس لديها أي أطماع في أراضي سوريا أو العراق.

وفي كلمة من أنقرة، أضاف: «لا نريد قطعيا الانخراط في الصراعات المذهبية الجارية في العراق، لكننا في الوقت نفسه لا نرغب في أن يقع أشقاؤنا العرب السنة والتركمان هناك فريسة لأحد».

وفيما يتعلق بالشأن السوري، أوضح أنه أنه سيتم إخراج وحدات حماية الشعب الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة من بلدة منبج، بعد طرد مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» من بلدة الباب القريبة.

وبين أن مشاورات تجري مع الولايات المتحدة بشأن عملية مشتركة محتملة لإخراج تنظيم «الدولة الإسلامية» من مدينة الرقة السورية.

ومضى قائلا إن تركيا تسعى لإقامة «منطقة آمنة» تغطي خمسة آلاف كيلومتر مربع في شمال سوريا.

من جانبه، قال «بن علي يلدريم» رئيس الوزراء التركي، إن القوات الجوية التركية شاركت في الضربات الجوية التي نفذها التحالف على مدينة الموصل العراقية في إطار عملية تدعمها الولايات المتحدة للقضاء على تنظيم «الدولة الإسلامية».

ودخلت تركيا في أزمة مع بغداد بسبب وجود القوات التركية في معسكر بعشيقة في شمال العراق والأطراف المشاركة في عملية الموصل.

ودربت تركيا ما يصل إلى 3000 مقاتل يشاركون في العملية لكنها قلقة من أن يؤجج الهجوم التوترات الطائفية.

وفي وقت سابق من فجر أمس الإثنين، أعلن رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» انطلاق عملية استعادة الموصل من تنظيم «الدولة الإسلامية».

ويوم الأحد الماضي، أعلن وزير الدفاع التركي، «فكري إيشيق»، أن عملية درع الفرات تمكنت حتى الآن من تطهير منطقة بطول 90 كم وعمق 20 كم من تنظيم «الدولة الإسلامية» على طول الحدود التركية مع سوريا.

ودعما لقوات الجيش السوري الحر، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/آب الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس (شمال سوريا)، تحت اسم درع الفرات، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم «الدولة الإسلامية».

ونجحت العملية، خلال ساعات، في تحرير المدينة ومناطق مجاورة لها، كما تم لاحقاً تحرير كل الشريط الحدودي ما بين مدينتي جرابلس وإعزاز السوريتين، وبذلك لم يبقَ أي مناطق متاخمة للحدود التركية تحت سيطرة التنظيم.