تجمهر عدد من موظفي أمانة منطقة المدينة المنورة في بهو مبنى الأمانة، اعتراضا على تطبيق نظام البصمة 5 مرات يوميا خلال ساعات العمل.

والتقى الموظفون أمين منطقة المدينة المنورة «محمد العمري»، الذي أكد لهم أن ما قامت به الأمانة إجراء نظامي ويتعين الالتزام به.

من جهة أخرى، قال أمين المنطقة إن الآلية الجديدة لنظام البصمة الذي أقرته الأمانة يأتي لمتابعة التزام الموظفين بساعات العمل، وتحقيق العدالة الوظيفة بين منسوبي الأمانة.

ووفقا لصحيفة «المدينة»، أوضح «العمري» أن عدد موظفي الأمانة وفروعها يصل لنحو 2300 موظف، وحتى يتم ضبط هذا العدد الكبير كان لا بد من استحداث نظام يساهم في متابعة الموظف وانضباطه.

وقال إن الآلية تتضمن أن يقوم الموظف بتسجيل بصمته 5 مرات في اليوم، تكون الأولى عند حضوره، والثانية ما بين الساعة 9 و9:30، والثالثة ما بين 10:30 و11، والرابعة مابين 11:45 و12:15 ظهرا، والخامسة في وقت الانصراف.

وأضاف «العمري»: «قمنا بعمل برنامج إلكتروني لضبط آلية العمل والالتزام بساعات العمل الرسمي»، مؤكدا في الوقت نفسه وجود مرونة كبيرة في النظام تسمح بمراعاة من يقوم بالعمل الميداني من خلال التنسيق مع المدير المباشر، كما أنه تمت مراعاة جميع الظروف الأخرى التي تستجد مع الموظف مثل الظروف الخاصة من خلال الساعات التي يحتاجها الموظف مثل العلاج وخلافه وأيضا من خلال التنسيق مع الرئيس المباشر.

وتابع: «للموظف 10 ساعات يتم التجاوز عنها تقديرا للظروف المختلفة»، موضحا أن هذه الآلية وهذا النظام سبقتنا به جهات أخرى وهناك أنظمة إلكترونية لمتابعة وضبط سير العمل.

وأكد «العمري» أن هذا الإجراء ليس ضد الموظفين إطلاقا، بل للمساهمة برفع الإنتاجية ومستوى العمل، حيث إن هناك الكثير من المعاملات التي تتأخر لتسيب الموظف.

وقال إن هذا النظام لخدمة المواطن في المقام الأول، وأيضا للمساواة بين الموظفين، مطالبا الجميع الالتزام بالتعليمات والأنظمة التي أقرتها الجهات المختصة.

وقد ألزمت أمانة منطقة المدينة، جميع موظفي الأمانة بالبصمة 3 مرات يوميا أثناء الدوام الرسمي إضافة بصمتي الحضور والانصراف، الأمر الذي لقي استهجان وتضجر الكثير من منسوبي الأمانة، حيث إن هذا التوجيه يعبر عن نزع الثقة بين الموظف والمسؤول، ويؤثر سلبا على مستوى الإنتاجية، بحسب قولهم.