مستشار «خامنئي»: احتلال العراق وأفغانستان زاد من ثقل إيران في المنطقة

الخميس 20 أكتوبر 2016 05:10 ص

صرح مستشار المرشد الأعلى الإيراني للشؤون العسكرية والقائد العام السابق لـ«الحرس الثوري»، اللواء «يحيى رحيم صفوي»، أن احتلال الولايات المتحدة الأمريكية للعراق وأفغانستان زاد من ثقل إيران السياسي في المنطقة بشكل كبير.

وأشار «صفوي» خلال كلمته في مؤتمر «الأزمات الجيوسياسية في العالم الإسلامي» في طهران، إلى أن احتلال أمريكا لأفغانستان والعراق قضى على العدوين اللدودين لإيران في شرق وغرب البلاد، مؤكدا أن ذلك رفع من مستوى الثقل السياسي الإيراني في المنطقة بشكل كبير، حسبما ذكر موقع «انتخاب التحليلي الإيراني.

واعتبر «صفوي» أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001 نقطة انطلاق الأزمة الحادة التي تمر بها المنطقة، وأن احتلال أفغانستان والعراق تلى حادثة ضرب برجي التجارة العالمية في نيويورك.

وأوضح أن واشنطن تعمل على تفكيك العراق إلى جزئين شمالي وجنوبي، إذا فشلت في تقسيمه إلى 3 أقاليم، وأنها تخطط لإنشاء إقليم كردي في منطقة الفرات شمالي سويا، وأن اليمن مرشح للتفكك إلى جزء شمالي وآخر جنوبي، وأن المخطط يشمل ليبيا لتقسيمها إلى شطرين.

وقال إنه بعد ذلك سيكون دور المملكة العربية السعودية، كاشفا عن محاولات أمريكية لتفكيك السعودية.

ويرى مراقبون أن إيران تتهم الولايات المتحدة بالقيام بأدوار تخريبية في وقت تشارك طهران واشنطن جزءا كبيرا من هذه الأدوار التي تقول إيران إنها تخريبية تعمد إلى تقسيم دول المنطقة طائفيا.

واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيراني، «بهرام قاسمي»، تهديدات المسؤولين الأمريكيين غير الحكيمة مثالا آخر لنزعة التدخل لدى حكومة واشنطن، مؤكدا أن محاولة شق صفوف الشعب الإيراني الموحد لم ولن تفلح.

ووفقا لوكالة «فارس» للأنباء التابعة لـ«الحرس الثوري»، رفض «قاسمي» التصريحات الأخيرة للمسؤولين الأمركيين التي تنم عن التدخل، وقال إن أي ربط لقضايا إيران الداخلية والأحكام القضائية المستقلة الصادرة عن المحاكم الإيرانية ضد المجرمين والجواسيس الأجانب، بالأجواء الدولية للعمل والاستثمارات في إيران يعد مثالا لجهد عبثي وفاشل وعقيم للتأثير على مسيرة التعاون العالمي مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

واعتبر «قاسمي» مثل هذه التهديدات غير الحكيمة مثالا آخر لنزعة التدخل لدى حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، مضيفا أنه لا شك أن التلويح بالتهديدات غير المدروسة لا يعد أمرا مؤثرا وبناء بل سيزيد أيضا لبنة أخرى إلى جدار عدم الثقة العالي للشعب الإيراني تجاه أمريكا.

وأكد «قاسمي» أن الحكومة والشعب في إيران لا يعيران أي اهتمام للتصريحات التدخلية والسياسات المبالغ بها الصادرة عن المسؤوليين الأمريكيين، وأن محاولة إيجاد شرخ في صفوف الشعب الإيراني الموحد تجاه هذه السياسات لم تفلح لغاية الآن ولن تفلح مستقبلا أيضا.

تجدر الإشارة إلى أنه وبعد إصدار القضاء الإيراني حكما بالسجن 10 سنوات بحق «سيامك» و«باقر نمازي»، المواطنيين الإيرانيين الأمريكيين، أصدر المتحدث باسم الخارجية الأمريكي، «مارك تونر»، بيانا طلب فيه بالإفراج الفوري عنهما.

كما اعتبر أن من الخطأ توقع زيادة الاستثمارات الأجنبية في إيران بعد الاتفاق النووي، قائلا إن على الإيرانيين أن يعلموا بأن سلوكهم وبعض ممارساتهم تؤثر سلبيا على ثقة شركات الاستثمارات الدولية وهذه هي الحقيقة.

المصدر | القدس العربي

  كلمات مفتاحية

السعودية العراق ليبيا اليمن أفغانستان إيران الولايات المتحدة بهرام قاسمي العلاقات الأمريكية الإيرانية