إيران تطلق سراح المتهم الرئيسي في الاعتداء على السفارة السعودية

الخميس 20 أكتوبر 2016 07:10 ص

أطلقت السلطات الإيرانية سراح المتهم الرئيسي في قضية اقتحام وإحراق السفارة السعودية في طهران «حسين كرد ميهن» بحجة إحياء يوم عاشوراء ولا يزال طليقا، وذلك وفقا لمواقع إيرانية نقلا عن مصادر قضائية.

وبحسب وسائل إعلام إيرانية معارضة فقد حضر «كرد ميهن» مراسم عاشوراء قبل أيام، وألقى خطبة في أحد مساجد العاصمة طهران، وفقا لما نقلته فضائية العربية.

وأشارت المصادر إلى أن الإفراج تم بكفالة مالية، فيما لا تزال المحكمة الجزائية المختصة برجال الدين تتعامل مع القضية، وستصدر حكمها بشأن الاتهامات الموجهة إليه بتحريض الناس على اقتحام سفارة المملكة.

وكانت السلطات الإيرانية قبضت على «كرد ميهن» وهو رجل دين يرأس جماعات ضغط مقربة من المرشد الأعلى «علي خامنئي»  فور وصوله إلى طهران قادما من الخارج، واتهمته بأنه العقل المدبر لعملية اقتحام السفارة السعودية.

وأشارت مصادر صحفية إلى أن «ميهن» كان يقاتل في صفوف الحرس الثوري الإيراني في سوريا، وعُرف بأنه يرأس مؤسسة باسم «نور معرفت» وتسع مؤسسات أخرى مقربة من شخصيات متنفذة في النظام الإيراني، وهو مدرب لرياضة الجودو، ويحظى بالدعم المالي واللوجستي من قبل بعض قادة الحرس الثوري ومسؤولين كبار في النظام الإيراني.

ويرأس «كرد ميهن» ميليشيات «أنصار حزب الله» بمدينة كرج، جنوب غرب طهران، ويعد مؤسسا لمجموعة أخرى جنوب العاصمة، وكان من منظمي الحملة الانتخابية للواء محمد باقر قاليباف، عمدة طهران الحالي، الذي رشح نفسه للانتخابات الرئاسية عام 2013.

وكانت المحاكم الإيرانية نظرت الاتهامات بحق 9 متهمين بالمشاركة في الهجوم على السفارة السعودية في طهران في يناير/كانون ثاني الماضي بعد أسابيع من حث الرئيس حسن روحاني» السلطة القضائية على تحريك القضية، ووجهت لهم تهم الإخلال بالنظام العام وإلحاق أضرار بمباني السفارة السعودية، فيما تغيب 12 متهما آخرين عن الجلسة الأولى.

وقال أحد المتهمين (25 عاما) خلال جلسة الاستماع الأولى، إنه علم بشأن تنظيم الاحتجاجات قرب السفارة السعودية عبر مجموعات على وسائل التواصل الاجتماعي ذات صلة بالحرس الثوري الإيراني وفقا لوكالة الطلبة للأنباء (إسنا) .

وكان «كرد ميهن»، قد اعترف بتدبيره فكرة الهجوم على السفارة والتخطيط لها وتحريضه لعناصر وصفهم بـ(أبناء حزب الله الثوريين) من الباسيج والحرس الثوري بالقيام بالمهمة، وتحدث عن تواطؤ من قبل حكومة «روحاني»، التي قال إنها لم تمنع الهجوم بل سهلت مهمة المهاجمين.

وقال في رسالة مفتوحة وجهها إلى الرئيس الإيراني في أغسطس/آب الماضي، إن تواطؤ الحكومة في قضية الاقتحام كان واضحا حيث كان بإمكانها منع المقتحمين لو أرادت ذلك، موضحا أن الشبان المهاجمين كانوا يتوقعون أن يتعرضوا للضرب من قبل قوى الأمن والشرطة.

وعقب الهجوم بأسبوعين، كانت إيران قد أعلنت أنها أعادت «العقل المدبر» من دولة خارجية ونقلته إلى البلاد. وتبين لاحقا أن «كرد ميهن» كان يقاتل في سوريا إلى جانب قوات فيلق «القدس».

وتحاكم إيران «كرد ميهن» في المحكمة الخاصة برجال الدين برفقة 20 من المنتسبين للحوزات العلمية، واتضح أنهم شاركوا في الاعتداء.

يذكر أن المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، «غلام حسين محسني ايجئي» ، أعلن في مارس/آذار الماضي إطلاق سراح كافة الموقوفين باتهام الاعتداء على السفارة السعودية، وعددهم 154 شخصا، كانت السلطات أعلنت في وقت سابق أنها أوقفتهم لغرض التحقيق في الحادث.

وأثبت مسلسل المماطلة والتسويف والتضليل ونشر المعلومات المتناقضة عن القضية، بأن السلطات الإيرانية تريد التستر على هوية مقتحمي السفارة السعودية في طهران وذلك بسبب صلة المتورطين بجماعات الضغط المقربة من المرشد الأعلى، حسب ما تقول مصادر إصلاحية إيرانية.

  كلمات مفتاحية

إيران السعودية السفارة السعودية