«العفو الدولية»: «الأقمار الاصطناعية» تكشف فظائع الأسد وروسيا في حلب

الخميس 20 أكتوبر 2016 07:10 ص

كشفت منظمة «العفو» الدولية، اليوم الخميس، صورا جديدة عبر الأقمار الصناعية لمدينة حلب، شمالي سوريا، تظهر تدمير 110 مواقع خلال أسبوعين من القصف المركز لقوات «بشار الأسد» وروسيا.

وأكدت المنظمة الحقوقية استخدام قنابل انشطارية روسية الصنع في هذه الغارات على أحياء شرق حلب، التي تسيطر عليها فصائل المعارضة، وهي أسلحة فتاكة للمدنيين بصورة خاصة ومحظورة بموجب الاتفاقيات الدولية، حسب وكالة «فرانس برس» للأنباء.

وقالت إن هذا القصف «يندرج ضمن استراتيجية عسكرية متعمدة لإفراغ المدينة من سكانها والسيطرة عليها».

وحسب الصور التي حللتها المنظمة، فان تسعين موقعا تضررت أو دُمرت خلال أسبوع ضمن منطقة بحجم مانهاتن في نيويورك.

ورأت «لين معلوف»، مساعدة مدير مكتب منظمة «العفو» في بيروت، أن «حجم الدمار والخسائر البشرية في القسم الشرقي من حلب منذ شهر مؤسف».

وأضافت أن قوات «الأسد» المدعومة من روسيا «شنت هجمات متواصلة بدون الاكتراث للأحكام الجوهرية للقوانين الإنسانية».

ودققت المنظمة في صور التقطت قبل ثلاثة أسابيع تظهر شظايا قنابل انشطارية، وعرضتها على خبراء حددوا أن هذه القنابل روسية الصنع.

وقالت إن استخدام هذه الذخائر على شرق حلب «يثبت مرة جديدة تصميم القوات التابعة لنظام الأسد وحلفائها الروس على إقامة بيئة معادية وقاتلة في المدينة لطرد المدنيين منها بأي ثمن».

وكشفت الصور عن حفر عريضة في مناطق مكتظة بالسكان، في المواقع التي كانت ترتفع فيها مبان دمرت في عمليات القصف المتواصلة التي تستهدف هذا الشطر من المدينة منذ 22 سبتمبر/أيلول.

ويأتي ذلك قبيل ساعات من جلسة خاصة غير رسمية تعقدها الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس لبحث الأزمة الإنسانية في حلب.

وقال السفير البريطاني في الأمم المتحدة، «ماثيو رايكروفت»، إن الدول التي قدمت هذه المبادرة وبينها كندا وبريطانيا، تعتزم اغتنام الاجتماع «لتشديد الضغط على النظام (السوري) وداعميه من اجل وقف القصف على حلب».

وأوضح أن الاجتماع غير الرسمي سيشكل «مرحلة أولى».

وتُعقد الجلسة بمبادرة من سبعين دولة من أصل دول الامم المتحدة الـ193، وذلك إثر فشل قرار قدمته فرنسا إلى مجلس الامن، يطالب بوقف فوري للغارات على حلب، بعد استخدام روسيا حق النقض (فيتو) ضده.

ودخلت الهدنة الإنسانية التي اعلنت عنها روسيا في حلب حيز التنفيذ عند الساعة الثامنة (05:00 تغ) من الخميس، والهدف بحسب موسكو إجلاء مدنيين ومقاتلين راغبين في مغادرة أحياء المدينة الشرقية.

طالع صور أوردتها منظمة العفو:

قبل القصف:

بعد القصف:

قذائف انشطارية:

 

المصدر | الخليج الجديد + فرانس برس

  كلمات مفتاحية

سوريا حلب الأقمار الاصطناعية منظمة العفو بشار الأسد قنابل انشطارية